أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - -داعش - أخطاء تتكرر .....!؟














المزيد.....

-داعش - أخطاء تتكرر .....!؟


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 18:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يذهب البعض الى تعبئة المعركة ضد " داعش " بشحنات طائفية تنزع عنها العمق الوطني ، الذي أريد له أن يوحد جميع العراقيين أزاء عدو همجي كافر ، استهدف الجميع دون تفرقة طائفية أو دينية أوعنصرية .

كما يشتهي آخرون إقامة تناظر أو ربط بين أحداث ، ماوقع في كربلاء المقدسة والنجف الأشرف في آذار عام 1991 ، أي إنتفاضة آذار أو الشعبانية ، ومايحدث في معركة تكريت آذار 2015 ، وإختزال الموضوع بالثأر الطائفي أو تقابل الأحداث ، في خطأ جسيم ،يفرغ الحدثين من مضمونهما الحقيقي أو الوطني والأخلاقي .

تلك أخطاء قد تبدو واضحة في فضاء الإعلام ، سيُهمش اثرها بعد إنجلاء غبار المعركة ودحر " داعش " ، لكن الخطأ " الجريمة " إذا كانت تلك الأخطاء تنساب من أفكار وعقليات قادة الأحزاب والتيارات السياسية المهيمنة في السلطة الحاكمة أو الشارع السياسي ...!

وما يضاعف الخوف والحذر، ان تهيء تلك التعبئة الطائفية ،الأجواء النفسية لممارسات انتقامية ثأرية ، تزيد من حجم الخسائر والويلات ، وتختم نهاية المعركة مع " داعش " بدوافع جديدة لإستمرار الشق الطائفي ،أو ربما الحرب الطائفية ، وتجذير العداء بين أبناء الشعب الواحد ، مايسمح لبروز " دواعش " جدد تحت مسميات أخرى في أوقات لاحقة ..!

إستعارة نغمة الطائفية السياسية بين الأحزاب المتنازعة على السلطة والمال والنفوذ ، ومحاولات ضبط إيقاع المعركة مع "داعش " والإرهاب ، في نوتات طائفية يعتمدها التوجيه المعنوي والسياسي لأفراد القوات المسلحة و الحشد الشعبي ، تعني صراحة ان لامستقبل لوحدة العراق وإستقراره في ظل المنهج والتركيب للنظام السياسي القائم ، تلك اللعبة ينبغي أن يدركها قادة الطوائف الحاكمين ، سياسيا ً ومذهبيا ً.

التفكير بعراق مابعد " داعش " ، يجب ان يشغل بال وتخطيط كافة المعنيين من اصحاب القرار والشأن في السلطات المتعددة في الدولة ، والقوى السياسية والدينية والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني ونخب الإعلام والثقافة والمرجعيات المجتمعية وغيرها من القوى النافذة ، والخطاب الرئيس الذي يراد ان تتكاثف وتتكاتف الجهود لإنجازه ، هو إصلاح الحال الذي إستدعى وجود " داعش " في مواجهة صريح مع النفس والأخطاء التي مرت بنا جميعا ً ، وفق برنامج ينطلق بالنوايا والعمل لإشاعة فكر الإصلاح والمصالحة عبر تحقيق العدالة المجتمعية في دولة مدنية تتسع للجميع ، وليس نفوذ حكومات دكتاتورية معادية قابلة للكسر والهزيمة ، كما حدث أمام " داعش " وخسائرنا التاريخية فيها .
مايكمل تلك الخطوة هو تحرير الإرادة العراقية من نزعة الإنتقام وفكرة معاقبة تلك المدن المحررة ،طائفيا ً ،عبر سلوكيات الإستفزاز والإثارة والعنف والإبتزاز ومشاعر الغلبة التي ستعيد المشكلة الى نقطة البداية .
نرجو ان لاتتكرر أخطاء ماحدث في آذار 1991 ، وكانت سببا في تعجيل زوال نظامها السياسي ، ترى هل يتعظ حكامنا من تلك الدروس ...؟



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد - الأجمل - في الوجدان ...!؟
- معركة تكريت ،صراع إستراتيجيات ...!
- تدمير العراق، تدميرالذاكرة .....!
- الأمن الوطني ..شيروان الوائلي ...!
- مطر كلّش مطر ....!
- إحتلالين وصمت مقلق ....!؟
- الظلم والإيمان .....!؟
- فرح بقسوة وإرهاب ....!
- الغراوي حوار المهزوم ....!
- شذوذ الفيس بوك ...!؟
- كان زمان ...!
- أنشودة - العار- الوطني ...!
- جيش ام ميليشيا ...!؟
- الأمن المفقود ...!
- هو الذي سرق كل شيء ...!
- رؤساء أم رؤوس ...!
- عقوبات رئاسية ...!
- الذلقراطية والنزول للأسفل ...!
- النازحون ..النازحون ...!
- لاتفكر لها مدبر ...!


المزيد.....




- ترددت أصداء الصراخ بطهران.. إيران: 90% من قتلى الغارات الإسر ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: حروب نتنياهو واستراتيجية -الك ...
- مقتدى الصدر يوجه بإطلاق موكب لتقديم المساعدات لإيران وخدمة ح ...
- مقتل نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة بالجيش الإسرائيلي بمعا ...
- وكالة -سي إن إن-: إيران تعتزم مهاجمة قاعدة جوية عسكرية إسرا ...
- خبير محطات نووية يكشف مفاجأة بشأن امتلاك طهران للقنبلة الذري ...
- من غزة لإيران.. إسرائيل توسع رقعة الحرب
- إيران وإسرائيل.. حرب الخيارات المفتوحة
- رصد إعصارين في سوتشي وهطول أمطار غزيرة اجتاحت المدينة
- وكالة مهر: الجيش الإيراني يصدر تحذيرا لإخلاء مناطق واسعة في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - -داعش - أخطاء تتكرر .....!؟