أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - العراق الأخير ....!














المزيد.....

العراق الأخير ....!


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 4824 - 2015 / 6 / 1 - 15:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



خلافا ً لنوايا الفاسدين والمتآمرين والمتورطين باللعبة ، فأن العراق ليس حقيبة سفر مملوءة بالأموال ، يحملها من يشاء نحو منافي شراهته ، ولا صفقة يتلاعب بها عشاق الدومينو الجيوسياسية والجيو طائفية ، فقد سقطت ورقة التوت وافتضح السر ، بعد ان سقط المقدس الوهمي وانكشفت حقائق الخديعة لدى غالبية العراقيين .
لن يكون مانحن فيه بداية للعراق الأخير ، والذين يرسموا خطوط فصل أوتقسيم ، كما تقتضي أوامر الصدفة اللعينة،حيث يقع الوطن فريسة للتخلف الديني والفوضى ونهب العصابات وخداع الساسة وعاهاتم الشخصية ، فأن ثمن ذلك حرائق مفتوحة على المستقبل لامستقبل لأحد فيه ، موت سوف يطوي الجميع .
العراق الذي نعيشه لن يكون الأخير ، كما يشتهي المجرمون لقطاء الغرف السرية ومطابخ الليل في دهاليز المخابرات العربية والدولية ، والمسعى الشيطاني لإنبات دولة إسلامية سافلة " داعش " ، لتقويض دولتين هما ضمير الشرق وشرفه(العراق وسوريا) ، تلك مغامرة تأخذ معها الدول القرقوزية والكارتونية العربية والإسلامية في بحر الدم والموت والتلاشي النهائي .
أبناء العراق يدفعون الأرواح والدماء أنهارا متواصلة ، منذ أثنى عشر عاما ، في عصيان معلن ضد التقسيم الروحي والنفسي ،وأسافين القطع الطائفي والعنصري، الذي اشتغل عليه المجرمون ممن اشاعوا ثقافة الدم ، ووجدوا في تدمير العراق وإفساده وسلب ثرواته وطاقاته ، تنفيسا ً لعقدهم وحضورهم الخاطئ ودورهم الكارثي على مسرح الوطن المحتل ببساطيل امريكية وخرافات تاريخية .
اليوم حيث تشتد الحرب ضد "داعش" والتقسيم والفساد ، ويكون الشعب الجريح والقوى السياسية والوطنية الخيرة في الجانب الوطني ، ضد حلف الشر والفساد ، نقولها صراحة لأصحاب القرار السياسي من الحاكمين بالأغلبية ، واقصد السياسيين الشيعة ؛
إذا أردنا عراقا ً واحدا ً يفشل فكرة العراق الأخير ، فأن العمل المطلوب هو البدء بإصلاح سياسي فاعل حقيقي ، ليس خدعة وتصريحات كاذبة ، كما كان يحصل في العشر العجاف السابقة .
إذا لم يحدث إصلاح سياسي إجرائي وعملي منظم ومنسق ، فلا فائدة من هدر الدماء في معارك مفتوحة ضد " داعش " والقاعدة وغيرهما من المسميات ، سيما وان وجودها لم يكن صدفة ، إنما هي وليدة أخطاء وإهمال وقصدية سياسية أرتكبتها حكومات الفساد السابقة ، ماجعل البيئة خصبة لتنفيذ مشروع التقسيم وإرسائه في سلوك طائفي يتخذ من التطرف والهتك واستباحة المحرمات قواعد إضافية له .
الآن تبين الخيط البيض من الخيط الأسود من الفجر ، فأما وطن موحد يستدعي إصلاح سياسي واعتذار أخلاقي بروح اخوية واحساس تشارك في الحياة والمصير والحقوق والواجبات ، وتوحيد الصف في مكاشفة صريحة ومعالجات عميقة ، ويعلم كل قوم مشربهم .
أو الذهاب الى عقد الإذعان والضعف في قبول سلمي للتقسيم، تجزئة الدولة وإضاعتها في أهواء العبث السياسي والطائفي ، وتمرير خدعة الدول الكبرى ...!؟
نزيف الأرواح والدماء والضياع واليتم وإنهيار المجتمع ، يدفع ثمنه الفقير والأعزل والمخدوع بالطائفة والشعارات، ويقبض أرباحه السياسيون وخداعهم تحت يافطات المذاهب ، هذه اللعبة يستمرءها النصابون المتاجرون بالبشر والأوطان ويحاولوا إطالة أمدها بهدف وفرة الأرباح وتفريغ غلو حقدهم على عراق الكون والوجود ..!؟
آه ياجرحي المكابر ، وطني ليس حقيبة ، وأنا لست مسافر ...! محمود درويش .
[email protected]



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط العراقي ،النصروالهزيمة ...!
- رواتب بلا ضمير ...!؟
- من ْ يشتري وطن .......!؟
- إنهم يخافون البغدادية ...!؟
- في إنتظار - كاوه- الحداد ..!؟
- -داعش - أخطاء تتكرر .....!؟
- بغداد - الأجمل - في الوجدان ...!؟
- معركة تكريت ،صراع إستراتيجيات ...!
- تدمير العراق، تدميرالذاكرة .....!
- الأمن الوطني ..شيروان الوائلي ...!
- مطر كلّش مطر ....!
- إحتلالين وصمت مقلق ....!؟
- الظلم والإيمان .....!؟
- فرح بقسوة وإرهاب ....!
- الغراوي حوار المهزوم ....!
- شذوذ الفيس بوك ...!؟
- كان زمان ...!
- أنشودة - العار- الوطني ...!
- جيش ام ميليشيا ...!؟
- الأمن المفقود ...!


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - العراق الأخير ....!