أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - العراق مابعد الفوضى ....!














المزيد.....

العراق مابعد الفوضى ....!


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 4882 - 2015 / 7 / 30 - 13:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق مابعد الفوضى ....!
فلاح المشعل
يرتهن العراق لواقع قياسي في درجة فوضى تهدد إمكانية بقاء الدولة ، أهم مؤشرات ذلك فقدانه النسيج السياسي الموحد في التعبير الحكومي ، ماجعل كل رئيس أو نائب أو وزير أوبرلماني أو سياسي وأن كان بدرجة " ثالثة " ، يعبر ويصدر بيانات وتهديدات،ويتدخل بالسياسة الداخلية والخارجية على نحو خطير .
الخطر الثاني ، إنكشاف الدولة على إفلاس إقتصادي مفضوح يهدد بوضع العراق في مراتب الدولة الفقيرة ونطاق مديونية الدول الفاشلة ، بمعنى الفساد الحكومي وصل ذروته في عدم قدرة الطبقة السياسية الحاكمة ، مراعاة الحد الأدنى من شروط الوطنية في الحفاظ على المال العام وإدخاره لوقت الأزمات ، وإذا ماوضعنا في الحسبان أن العراق بلد وفير بثرواته الطبيعية و بمصادر الطاقة ( النفط ، الغاز ، المياه ) ، فأن جريمة الفساد والسقوط السياسي تبلغ ذروتها في ما آل اليه الواقع العراقي من تقشف وتخسف مالي .
الحكومة العراقية وهي تخوض حربا ً ضد "داعش" الإجرامي منذ عام واكثر ، لم تستطع ان تبرمج وضعها على أساس إدارة حرب إقتصادية سياسية إعلامية ، بل استمرت مع هزال الوضع الإقتصادي، تعتمد الإسراف في الوظائف الوهمية وإبتكار طرق للنهب المالي والهدر الصارخ لواردات الدولة من قبل (قادة) الدولة ..! الأمر الذي وضعها بين مطرقة الالتزامات الباهضة لدولة بميزانية متضخمة دون أسباب عملية وإنتاجية ، ومطرقة نفقات حرب تستدعي ملايين الدولارات يوميا ، مع إنخفاض في واردات النفط وفشل صناعي زراعي إنتاجي في كل مناحي الحياة الإقتصادية .
هزال وفوضى سياسية ، إقتصاد مهدد بالإنهيار ، وضع أمني فاشل بإمتياز ، إنعدام فاضح في الخدمات الرئيسة مثل الكهرباء والماء والصحة في ظل مناخ قاسي وضاغط ، تزايد البطالة وغياب فرص العمل، عسكرة المجتمع وتزايد نفوذ السلاح ، واقع أعطى بيئة صالحة لفوضى عارمة وإحتجاجات وتظاهرات شعبية صارت تخرج عن نطاقها الدستوري الى ممارسات الفوضى الإنتقامية وإسقاط الحكومة ، كما حدث في البصرة وبغداد مؤخرا ً إذ قام المحتجون من قطاع السكك بقطع الطرق بواسطة القاطرات ، وهي ملك الدولة ، بما يعني سقوط هيبة الدولة في داخل شعور الفرد والمجتمع .
مايلفت الإنتباه ان مشهد الفوضى وانتشار الجريمة وتزايد مساحة وكثافة الإحتجاجات ، لاتلقى أهمية وإستعدادا لمعالجة المشكلات عبر خلية حكومية كفوءة في مواجهة الأزمات وإدارتها، بل تقمع بالرصاص والتبرير السياسي ، أو بالتنازل من الطرف الحكومي أو تترك على عواهنها .
نعيش في فوضى مدمرة، يقابلها غياب الحلول ،واقع ينذر بفلتان شامل وإنهيار كامل للعملية السياسية التي انعدمت فيها الرؤية الإصلاحية ، أو حتى القراءة الفصيحة لما ستؤول اليه الأمور ، مايجعل مشروع التغيير والثورة قائما ً ، والغريب أنه لايثير إهتمام غالبية السياسيين، في هذا الوقت الحرج ...!
ماهوالمقبل سياسيا ً في العراق ، أي مابعد هذه الفوضى الخلاقة ..؟ هل تخلق لنا إحتلال من نوع آخر، أم ثورة مسلحة تحت ظل ميلشيات تتقاتل كما في ليبيا ..؟ أم إنفصال للمناطق والمحافظات وتحول البلاد الى كانتونات شيعية وسنية تستقل عن بعض وتحارب بعض..؟
وهل ينحصر الدور الأمريكي بإخلاء السفارة الأمريكية في الخضراء وبعض عملائها المهمين ، كما يشاع في بعض وسائل الإعلام ...؟
هذه التوقعات لما بعد الفوضى ، ينبغي أن تشغل مساحات القراءة والتحليل السياسي لدى المختصين، بعد غياب قدرة الإصلاح على تجاوز مايحصل من فوضى وفساد عارم ، تتحمل مسؤوليته ونتائجه الطبقة السياسية التي تسلطت بالعراق منذ 2003 ..!
[email protected]



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران ، الخروج من نفق الهزيمة ....!
- 14تموز ، إستفراغ الدكتاتورية ....!
- النصف الثاني ....!
- الحرب على قطر ....!؟
- شهية الدموع والصحراء ....!
- البنك المركزي ؛ فساد وفوضى القرارات !؟
- العراق الأخير ....!
- النفط العراقي ،النصروالهزيمة ...!
- رواتب بلا ضمير ...!؟
- من ْ يشتري وطن .......!؟
- إنهم يخافون البغدادية ...!؟
- في إنتظار - كاوه- الحداد ..!؟
- -داعش - أخطاء تتكرر .....!؟
- بغداد - الأجمل - في الوجدان ...!؟
- معركة تكريت ،صراع إستراتيجيات ...!
- تدمير العراق، تدميرالذاكرة .....!
- الأمن الوطني ..شيروان الوائلي ...!
- مطر كلّش مطر ....!
- إحتلالين وصمت مقلق ....!؟
- الظلم والإيمان .....!؟


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - العراق مابعد الفوضى ....!