أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - التظاهرات وحدود الحلم والحرية ....! القسم الثاني .














المزيد.....

التظاهرات وحدود الحلم والحرية ....! القسم الثاني .


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التظاهرات وحدود الحلم والحرية ....!
القسم الثاني .
فلاح المشعل
لم يبق أمام ملايين الجماهير المحرومة من الخدمات وثروات البلاد سوى التظاهر بالإحتجاج ورفض سلطات الفساد الحاكمة ومحاكمتها ، إضافة الى المطاليب الرئيسة في توفير الخدمات وإستعادة الحقوق والتكافؤ بالفرص لجميع العراقيين ، إضافة لقضاء عادل ودولة قانون ، يختفي بها دور الإستبداد وثقاقة السلاح وسلطة الأحزاب التوليتارية وميليشياتها .
تلك مطاليب لاتتصادم مع الدين كما يدعي دعاة الأحزاب الدينية والمتقاطعة في عمقها وسلوكها مع مبادئ الإسلام ورسالته السمحاء، من هنا جاء دعم المرجعية الشريفة للتظاهرات وشرعية مطاليبها في تبني صريح .
الحقيقة التي كشفت عنها عملية الصراع بين مطاليب ملايين المتظاهرين واساليب احزاب السلطة والبرلمان ، هي محاولة إذابة معدلات الشحن الإحتجاجي للجمهور الغاضب عبر إلتفافات إصلاحية وهمية ، كما حدث في المحافظات ومجالسها ، حيث جرى تبديل الفاسدين والفاشلين بما هم أسوأ ، أو إحالة بعض كبار رموز الفساد الى العزل الوظيفي أو التقاعد ، أو استبدال لجنة مستشارين بأخرى لاتختلف عنها بالمنهج والتوجه ، إنما بالأسماء فقط ، بإختصار إنها حلول ترقيعية إحترازية ليس إلا ..!
من يملك السلطة يملك القدرة على المناورة والإحتيال والتلاعب والتسويف ، ومن يملك ناصية الشارع والتوجيه الجماهيري مطاليب بتشديد الإحتجاج ، ورفع سقف المطاليب في ضوء تنامي قوة التأييد وشرعية الحقوق موضع الإحتجاج .
واقع الحال في بغداد وغالبية مدن العراق المنكوبة بالفقر وإنعدام الخدمات تقدم بيئة صالحة للغضب الشعبي ونجاح المظاهرات بأعداد غير مسبوقة ، وهو ماحدث في المدن بتلقائية متأتية من ضغط الواقع المؤلم وهي تقترح منهجا ً للتغيير وليس صرخة غضب طارئة سرعان ماتختفي ، كما كانت جاذبة لملايين الأصوات المشتعلة بغضب التحدي .
واقع جديد يبحث عن إطر تنظيمية وخطاب سياسي وطني موحد وموجه ،تلتقي فيه مطاليب الشعب المحتج مع مراعاة الطبيعة النفسية والروحية للشعب العراقي ، وبناء رؤية مستقبلية لفكرة المواطنة في إطار دولة مدنية تعددية تحترم التنوع الديني وطقوسه ولاتتعالى على رغبات الجماهير وتنوعها .
هنا تبرز أهمية قصوى لوجود شخصيات وطنية مستقلة، واخرى سياسية متجردة عن أمراض وعقد الساحة السياسية العراقية وبروزاتها الطائفية أو المناطقية والعنصرية وغيرها ، شخصيات تنهض بالمسؤولية السياسية والإدارية وتوحد الشعارات والمطاليب طالما أن المشكلات متشابهة والمعاناة مشتركة ، كما تكون مسؤولة عند عرض المطاليب وتحديد سقوف الإحتجاج أو الإضراب والعصيان المدني وغيرها من آفاق الإجتجاج ، كما ينبغي ان تمارس سلطاتها في السيطرة وضبط حركة الجماهير ميدانيا ً ، وتؤمن الإحتياجات الإدارية في مشروع تبرع مكشوف للرأي العام ، وكل ذلك يجري بالتداول والتشاور مع تنسيقيات المحافظات والمدن الكبيرة ، وفق تحديدات وقتية وسياقات زمنية مقبولة .
هذا هو السبيل الأمثل في المسك بهذه الإنتفاضة الشعبية العظيمة واستثمارها في مشروع التغيير الإصلاحي الجذري ، وتحقيق مطاليب الشعب وتعديل الدستور وتجاوز الأخطاء الإستراتيجية وقواعد الفساد، وإنتشال الوطن من مستنقع الفشل والإنهيار ، الى سكة الدولة المدنية القائمة على دستور وطني ومبادئ العدالة والديمقراطية وسلطة الحق والحقوق والحضارة والإيمان والسلام الإجتماعي .
[email protected]



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهرات وحدود الحلم الوطني .....!
- هل يتسع المسرح للقتلة أيضا ً ....؟
- العاصفة مقبلة، لا محال .....!
- العراق مابعد الفوضى ....!
- ايران ، الخروج من نفق الهزيمة ....!
- 14تموز ، إستفراغ الدكتاتورية ....!
- النصف الثاني ....!
- الحرب على قطر ....!؟
- شهية الدموع والصحراء ....!
- البنك المركزي ؛ فساد وفوضى القرارات !؟
- العراق الأخير ....!
- النفط العراقي ،النصروالهزيمة ...!
- رواتب بلا ضمير ...!؟
- من ْ يشتري وطن .......!؟
- إنهم يخافون البغدادية ...!؟
- في إنتظار - كاوه- الحداد ..!؟
- -داعش - أخطاء تتكرر .....!؟
- بغداد - الأجمل - في الوجدان ...!؟
- معركة تكريت ،صراع إستراتيجيات ...!
- تدمير العراق، تدميرالذاكرة .....!


المزيد.....




- مصادر تكشف لـCNN عن -خطط- أوباما لمواجهة ترامب
- المتحف المصري الكبير.. الشركة المصممة تروي لـCNN كواليس بناء ...
- ترامب: لا أفكر في شنّ ضربات داخل فنزويلا
- -تجاوزت مليار دولار-.. الكشف عن معاملات مالية -مشبوهة- لجيفر ...
- قراءة أولية في خطاب العاهل المغربي بعد تصويت مجلس الأمن
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة وعبوة تستهدف جنوده شرق نابلس
- المعارضة بتنزانيا تتحدث عن مقتل المئات في احتجاجات على الانت ...
- الصين ترسل طاقما من 3 رواد إلى محطتها الفضائية
- مالي..-القاعدة- يشدد حصاره على العاصمة ويرتكب انتهاكات مروعة ...
- القصة الكاملة لسقوط الفاشر


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - التظاهرات وحدود الحلم والحرية ....! القسم الثاني .