أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - مشروع إسلامي، أم قتل العراق ...؟














المزيد.....

مشروع إسلامي، أم قتل العراق ...؟


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 5129 - 2016 / 4 / 10 - 13:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشروع إسلامي، أم قتل العراق ...؟
فلاح المشعل
وصف زعيم حزب الدعوة نوري المالكي، مظاهرات وإعتصامات الملايين من الشعب العراقي ومطالبتهم بحكومة تكنوقراط ومحاكمة الفاسدين ، بأنها مؤامرة ضد المشروع الإسلامي في العراق .
من هنا فأن ماحدث ويحدث في العراق منذ 2003، ماهو إلا مشروع إسلامي يجري تنفيذه في بلادنا " بحسب وصف المالكي "، وبهذا فأنه يعني أن لامشروع إسلامي دون السلطة أو الحكومة التي يدافع عنها المالكي بعد ارتياده لها هو وحزبه لعشر سنوات مضت .
هذه الشطحات الخطابية التي جاء بها المالكي وبذات الطريقة الإنفعالية المهزوزة ، والإشارة للمشروع الإسلامي بهذه الطريقة ، تكرس مشاعر البؤس في ملاحقة شعار زائف ، وبهذا فأنه لايصدر حكم الإعدام على المشروع الإسلامي الذي يدعيه وحسب ، إنما يعبرعن خسارة المعنى الوجودي له ولحزبه ، وإساءة صريحة لحقوق الشعب الدستورية ، ومحاولة مكشوفة في كسب تأييد شركائه الإسلاميين وإيهامهم بتمثيل دور المحامي عن بقية الأحزاب الإسلامية المشاركة في السلطة، رغم أنها تخالفه حين تتحدث بصوت عالي عن الفشل والفساد والخراب الذي حدث جراء حكمها للبلاد ووجوده على رأس السلطة .
السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الخضم ؛ ماهو المشروع الإسلامي الذي يتحدث عنه السيد المالكي ..؟ ماهي ملامحه وخطابه الفكري أو النظري ..؟ ماذا أنجز عمليا ً للعراق في ثلاثة عشر سنة 2003- 2016 ..؟
الإجابة على هذه الأسئلة يحمل بعض مأساتها كل مواطن عراقي من الملايين التي عاشت وتعيش الصدمة ،وهي ترسف مابين الخسارة واليأس والموت ومحاولة الخلاص من هذه الأوبئة التي أصابت العراق ، بدءا ً من المشروع الطائفي الذي مزق النسيج العراقي وهتك الأعراض والأرواح وسفح الدماء في الحرب الطائفية ، الى لغة الفساد ومنظومات التزوير وعصابات السرقة تحت مسميات الإسلام السياسي، الى ضياع ونهب نحو 800 مليار دولار من ثروات الشعب .
أي مشروع مشروع إسلامي ياهذا ..؟
في تسليم ثلث البلاد الى عصابات "داعش" والتمسك المطلق بسلطة دكتاتورية غبية فاشلة فاسدة في كل شيء ، أم في الإحتراب مع الكرد والسّنة وخلق روح العداء والتشكيك والأنتقام ..؟
المشروع الإسلامي يعني الإجتثاث ومصادرة حق الحياة للعراقيين وطرد الكفاءات ، ونشر التخلف وإعادة المنهج الفاشستي في السلطة وتجريم كل ماهو مختلف مع حزبك وبطانتك الفاسدة ، أم في إفلاس البلاد والفشل التام بالخدمات والسطو على احلام الفقراء ، أو في تشريد ونزوح الملايين وتراكم أعداد الأرامل والأيتام و..و كلام تضيق به كل متسعات الوجع الإنساني .
لابد ان تدرك ياسيد نوري المالكي أن حركة المجتمع بالرفض والإحتجاج ضد حكومتكم وفشلكم وفسادكم ، ليس مؤامرة كما تدعي ، بل هي عمل ديناميكي يرتبط بقوانين الحياة والنمو وصناعة الأمل والمستقبل ، وأن ما تحدثت به منفصل تماما ً عن آفاق الصراع الحاصل الآن ، ولم يكن مقنعا ً حتى لهذه المجموعة الصغيرة التابعة لك .



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكنوقراط والخلل السياسي البنيوي ....!
- لماذا تركتنا بالصحراء يازهير ....؟
- اليساري أو الاسلامي في المخاض العراقي .....!
- شعب لم يبلغ سن الرشد ...!
- استراتيجية تدمير العراق ....!
- عراق ماقبل الدولة ....!
- تجهزوا للحروب الإسلامية ....!
- الرسول محمد بيننا ....!
- الفساد العراقي ..كيف ، ولماذا ..؟
- منجزات الموت ....!
- سلّم الموت .. سلّم الرواتب ...!
- النازحون والشتاء وصالح المطلك ....!
- العراق بين الفكين ....!
- حيدر العبادي، الإغتيالات والنصف الضاحك ....!
- الإصلاحات وأزمة الحكم الشيعي ...!
- التظاهرات وحدود الحلم والحرية ....! القسم الثاني .
- التظاهرات وحدود الحلم الوطني .....!
- هل يتسع المسرح للقتلة أيضا ً ....؟
- العاصفة مقبلة، لا محال .....!
- العراق مابعد الفوضى ....!


المزيد.....




- في تركيا.. لماذا استئجار هذه الفيلا الفاخرة قد يكلفك 50 ألف ...
- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد تحطم مقاتلة شبح أمريكية من طر ...
- -أمر مفجع-.. شاهد كيف وصف زعيم الجمهوريين بمجلس النواب الأمر ...
- فيضانات مفاجئة تُخلف دمارًا في سوتشافا شمال رومانيا: 2500 مت ...
- بعد إعلان نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.. ترامب: خطوة كندا تجع ...
- زيلينسكي يصف المهاجمين بـ -الإرهابيين-.. قتلى بينهم طفل في ق ...
- في مواجهة رسوم ترامب.. الرئيس البرازيلي يتعهد بالدفاع عن سيا ...
- ترامب ينتقد وماكرون يرحب.. كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطيني ...
- روسيا تعلن السيطرة على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية شرق أوك ...
- قتلى بقصف روسي على كييف وموسكو تعلن السيطرة على مدينة أوكران ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - مشروع إسلامي، أم قتل العراق ...؟