أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - التكنوقراط والخلل السياسي البنيوي ....!














المزيد.....

التكنوقراط والخلل السياسي البنيوي ....!


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 5122 - 2016 / 4 / 3 - 01:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التكنوقراط والخلل السياسي البنيوي ....!
فلاح المشعل
التوافق الذي درجت عليه الكتل السياسية والأحزاب في مشروع تقاسم السلطة الذي ساد منذ 2005، أخرج الديمقراطية المزمعة عن جوهر منهجها في حكم الأغلبية الفائزة وشرعية وجودها عبر الإنجاز والمكاسب المتحققة للمواطن ،واستبدلها بأحزاب طائفية وقومية تبحث بشهية مطلقةعن سلطة وأموال ونفوذ وامتيازات .
واقع ضاعت فيه الثقافة الوطنية وروح المواطنة ،وتشرذم الواقع وفق انتماءات طائفية وحزبوية جاءت بالغث والفاسد والإحتراب والتصارع، وانتشار مبدأ الشك وفقدان الثقة الذي ترحل من ساحة التحارب السياسي بين الأحزاب واجنداتها ، الى بعض مستويات المجتمع العراقي للأسف .
واقع المحاصصة السياسية يمثل الخلل البنيوي المكشوف للجميع ، وهو المسؤول الأول عن غرق البلاد بالفساد والفشل والإنهيار والإرهاب ايضا ً، لكنه الواقع الذي لاتريد مغادرته الأحزاب المستفيدة من السلطة وامتيازاتها ، ومن هنا فأن التغيير بالإصلاح والتغيير ينبغي ان ينطلق من مغادرة هذه القاعدة التي انهكت الدولة ووضعتها على حافة الإنهيار والتقسيم ، وبهذا نكون قد احدثنا ثورة سياسية فعلية بإتجاه الإصلاح النافع، أي تغيير أنظمة و قواعد العملية السياسية .
مشروع التغيير الوزاري نحو التكنوقراط الذي انشدته الجماهير واعتصمت لأجله، لم يجد قبولا ً لدى غالبية الكتل والأحزاب السياسية التي عارضته تحت اسباب وتبريرات شتى ، لكنها في الواقع تنعي مكاسب سوف تخسرها من صفقات عقود وتعيينات واستئثار بالوزارات ومراكزها .
الموضوع يعكس أزمة بنيوية عميقة للعملية السياسية ، والتغيير لابد ان يمتد الى هذا العمق واصلاح خرابه ، ذلك الخراب الذي أسسته هذه الكتل والأحزاب التي تمسك بتلاليب السلطة دون هوادة، بل يعده البعض ترجمة لنظرية العدل الألهي، كما قال احد منظري حزب الدعوة في مؤتمر الجامعات العراقية عام 2013.
التكنوقراط المنشود لدى العبادي وساحة البرلمان يمشي بطريقة عرجاء والسبب الأول ان من يطالب بالتكنوقراط يتحدر عن حزب يملك غالبية مراكز السلطة باحتكار صارخ ، وثانيا ً؛ احتمال الرفض اكثر اغراء ً للأحزاب لأنها تفضل وزراء منتخبين من قبلها حتى وان كانوا مستقلين او تكنوقراط ، وبهذا نعود لمبدا المحاصصة ونخسر جوهر المشروع ...!
أذن لابد من تغيير جوهري لقواعد اللعبة السياسية في العراق، قبل ان تترك الأمر لثورة شعبية أو انقلاب عسكري ، تغيير تتفق عليه الأحزاب بهدف تعديل دستوري سريع ، يلغي فكرة المكونات ويعتمد المواطنة والنزاهة والتخصص في اختيار الوزير ومن يشغلون مناصب مهمة وفاعلة في مفاصل الحكومة والدولة عموماً،وبهذا نتخلص من العناوين والصراعات الطائفية،والقطبيات الإقليمية التي لامصلحة للعراق فيها ،بل تحركهما مصالح اقتصادية واخرى استراتيجية لدول جوار العراق .



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تركتنا بالصحراء يازهير ....؟
- اليساري أو الاسلامي في المخاض العراقي .....!
- شعب لم يبلغ سن الرشد ...!
- استراتيجية تدمير العراق ....!
- عراق ماقبل الدولة ....!
- تجهزوا للحروب الإسلامية ....!
- الرسول محمد بيننا ....!
- الفساد العراقي ..كيف ، ولماذا ..؟
- منجزات الموت ....!
- سلّم الموت .. سلّم الرواتب ...!
- النازحون والشتاء وصالح المطلك ....!
- العراق بين الفكين ....!
- حيدر العبادي، الإغتيالات والنصف الضاحك ....!
- الإصلاحات وأزمة الحكم الشيعي ...!
- التظاهرات وحدود الحلم والحرية ....! القسم الثاني .
- التظاهرات وحدود الحلم الوطني .....!
- هل يتسع المسرح للقتلة أيضا ً ....؟
- العاصفة مقبلة، لا محال .....!
- العراق مابعد الفوضى ....!
- ايران ، الخروج من نفق الهزيمة ....!


المزيد.....




- بعد تهديدات ترامب.. أمريكا تعلن التوصل لاتفاقات تجارية مع كم ...
- هل تلتزم حماس بنزع السلاح وتنهي حكمها في غزة تمهيدًا لوقف إط ...
- عمرها 4000 عام ..بصمة يد تكشف أسرار -بيوت الأرواح- الفرعونية ...
- تشيلي: إجلاء أكثر من مليون شخص تحسبا لوصول تسونامي
- مشرّعون أميركيون يطلبون تحقيقا بشأن عمل مؤسسة غزة الإنسانية ...
- ميلوني تخاطب نتنياهو بشأن مساعدات غزة وتقرير أممي يقلل من دو ...
- عاجل | كتائب القسام: قصفنا تجمعا لجنود وآليات العدو بقذائف ه ...
- مصر.. هكذا رد علاء مبارك على سؤال عن -سيدة- تدعي أنها ابنة ح ...
- ترامب يستهدف الهند برسوم جمركية نسبتها 25 %
- ترامب يفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على الهند بسبب صفقاتها مع ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - التكنوقراط والخلل السياسي البنيوي ....!