أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - ايران بلا قناع .














المزيد.....

ايران بلا قناع .


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 6935 - 2021 / 6 / 21 - 15:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مغادرة الرئيس الأسبق محمد خاتمي موقع الرئاسة عام 2005 وصعود الرئيس محمود أحمدي نجاد ختمت مسارات الحركة الاصلاحية في ايران التي تزعمها محمد خاتمي ورعاها هاشمي رفسنجاني ، بصعود نجاد بدأ دور "المعتدلين " وهم الأقرب لدائرة المرشد الأعلى من الاصلاحيين، وحتى ذلك الوقت كانت الجمهورية الاسلامية تتمتع بسلطتين سياسية تتمثل ب (الدولة) رئاسة الجمهورية والمؤسسات التابعة لها، وأخرى دينية تابعة لتوجيهات مكتب المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي بما فيها مؤسسات دولة مثل الاذاعة والتلفزيون والقيادة العامة للقوات المسلحةوغيرها، إضافة لمؤسسات الحرس الثوري وغيرها .
علي صعيد العلاقات الدولية كانت ايران تتمتع بمرونة عالية وتبادل أدوار مابين تصريحات مكتب المرشد، ومايصدر عن الدولة ممثلة برئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية التي حققت العديد من النجاحات في ملف العلاقات الدولية ومنها ملف النووي والحوار مع 5+1.
إتساع صلاحيات المرشد الأعلى وخصوصا بعد التحديث في الدستور الايراني الذي حصل عام 1989 وتمتعه بصلاحيات مطلقة على السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، كانت البداية لتأسيس مرحلة جديدة في إيران تسعى لاختزال السلطات جميعها في سلطة المرشد الروحي بعد فوز ابراهيم رئيسي في الانتخابات الأخيرة حزيران 2021، رئيسي الذي يحظى بدعم المرشد السيد الخامنئي يُنهي الأشواط السياسية لايران الاصلاح والاعتدال، لتدخل مرحلة التشدد والسلطة الأصولية وهي تلتأم مع سلطة المرشد مختزلة الصوتين الى سلطة واحدة، وبأهداف تشتغل على إحياء مفاهيم الثورة ومنطلقاتها الأصولية وسياسة تصديرها خارج ايران، بمعنى آخر التضحية بالدولة من أجل أحياء الثورة بعد أكثر من أربعين سنة من انتصارها في ايران !؟
لم يكن مجيء السيد ابراهيم رئيسي لرئاسة جمهورية ايران بالتحول الدراماتيكي المفاجئ ، بل تحصيل طبيعي لمنع الاصلاحيين والمعتدلين من الترشح والمشاركة بالانتخابات ماجعل التوقعات تأتي متطابقة مع النتائج، عملية انتخابية مفرّغة من روح التنافس أنعكس بجلاء تام بانخفاض نسبة المشاركة للجمهور الايراني الذي أصبح قسما ً منه بمواجهة أزمة أقصاء سياسي يمنعه انتخاب ممثليه في الدولة، أزمة تضاف لبقية الأزمات جراء الوضع الاقتصادي الصعب والحصار المفروض على ايران واسقاطاته السلبية المباشرة على المواطن الايراني .
الرئيس الجديد ابراهيم رئيسي المتحول من سلطة القضاء الى رئاسة الجمهورية دون خلفية سياسية تذكر ، سيجد نفسه مطالبا بأجوبة عديدة تتعلق بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتفاقمة داخليا، وكذلك الأزمات في العلاقات الدولية واشتراك ايران بملفات عديدة كالملف السوري واليمني والعراقي والموقف من اميركا والدول الغربية، والعقوبات المفروضة على ايران والتي طالته شخصيا في أوقات سابقة، اسئلة ستبقى معلقة بانتظار ماتسفر عنه مفاوضات فيينا !؟
دمج الدولة باللادولة أو بالدولة العميقة في مرحلة ابراهيم رئيسي سوف يضع ايران على سكة واحدة تقود للتصادم مع الغرب، بينما كانت ايران تناور عبر دوائرها السياسية التابعة للدولة وتعقد لقاءات غير معلنة لخلق مناخات للحوار والمصالح المتبادلة ، مايجعل الأوضاع مترشحة لأزمة جديدة وانغلاق أكثر بالعلاقات الدولية .



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق العلني ، العراق السري!
- مليارات ذكية وأخرى غبية .
- توارث الجريمة السياسية - الثقافية .
- الهتاف للسلطة بكونه عبودية مستدامة .
- ايران وضريبة النووي .
- أزمة الناصرية .. أزمة العراق . ح٢
- أزمة الناصرية ..أزمة العراق .
- الأزمة المستمرة .
- العراق .. حلم الديمقراطية وواقع الاستبداد .
- زيارة امريكا .. كيفية استثمارها ؟
- نظام فاسد ..أمن فاسد !
- العراق ..اللادولة .
- مجلس نواب أم مجلس نهّاب ...؟
- الاستعراض والمظاهرات والمخاوف ...!
- دموع الكرادة والكامن الشيعي ...!
- رسائل الصدر الصريحة ، عراق مابعد داعش ....!
- مؤتمر باريس ، أهو مقدمة للتغيير ...؟
- العراق مابعد داعش ؛ نظام أم انتقام ...؟
- اعتصام النواب ، خداع ديمقراطي ..!
- مشروع إسلامي، أم قتل العراق ...؟


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - ايران بلا قناع .