معارف (سوادي)

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6943 - 2021 / 6 / 29 - 15:24
المحور: كتابات ساخرة
    

الحمد لله الذي جعلنا نعيش ليوم نعرف فيه من أسرار هذا الكون ماكنا نجهله بالأمس ، لقد عرفنا والحمد لله إن إرتفاع درجات الحراره في العراق سببه مركز أسسه الغرب الكافر قادر على تغيير المناخ في العراق دون سواه ودليلنا على ذلك ما أدلى به أحد كبار علماء البلاد ، السر الخطير لوجود هذا المركز وإستهدافه للعراق يتبين هذه الأيام أكثر من غيرها ولا أدري لماذا لم يتمكن جناب العالم الكبير الذي شخص العله من إفشال هذا المخطط بإنشاء مركز مضاد ليرد على نارهم بمثلها ؟
الحر حاله جديده على العراق فقد كانت معدلات الحراره في البصره والناصريه خلال شهر تموز قبل إنشاء هذا المركز لا تتعدى ال30 مئويه وكانت لندن تعاني مما إصطلح اعداء الله الأنكليز على تسميته ب (طباخات الرطب).
ومن النِعم التي ينعم بها أنا وأمثالي تَمكُنِنا من معرفة معنى (مناظره) بعد متابعتنا لقناة دجله الفضائيه حيث تابعنا بشغف تلك المطارحات الفكريه بين شيخ كتب مجموعة من المؤلفات وإحدى القيادات العراقيه المميزه بتقديم أفضل الخدمات للمجتمع حيث وضعت بصماتها الناجحه في عدد كبير من المشاريع , وعرفنا إن المناظره قد يتخللها (زعل) أحد الأطراف ويقوم مدير الحوار بترضيته وإعادته للحوار أكثر من مره .
(عيشوا وشوفوا) المزيد من النعم , ستطلعكم هذه العقول الجباره على كل جديد ومفاجيء , عليكم أن تشكروا من له الفضل على وصولكم لما أنتم عليه ، غيركم يحسدكم على ماتتنعمون به من سعاده فلا تفرطوا بمن يقف وراء كل ما أنتم فيه رغد العيش وكل ماتهبكم إياه تلك الشخصيات الفذه .
(سوادي) يعيش في منطقه شبه صحراويه تتباعد المسافات بين بيوتها ولم يعرف من مصادر المياه غير المطر والبئر المحفور قرب( بيت الشعر) الذي تسكنه العائله حيث يستخرجون حاجتهم منه (بالدلو) , وحين إشتد ساعده قرر والده أن يستصحبه معه في موسم (حصاد الشلب) , وهناك وجد البيوت متقاربه مع بعضها مبنيه من القصب والبردي وتحاذي النهر حيث الماء العذب الجاري وسفن الصيادين التي تجوبه شرقا وغربا , سُرً (سوادي) بشيئين كما سُررتُ أنا بمعرفة المناظره والمركز الذي يصدر لنا الحراره ... أما ماهما الشيئان اللذان أفرح (سوادي) معرفتهما فهما أولا (الفاله) بقصبتها القويه الطويله والقطعه الحديديه الشبيهه بالكف ونهاياتها المدببه التي تُسهل عليها إختراق جسم السمكه وثانيهما السلحفاة المسماة محليا ب(الركه) , وبعد نهاية موسم الحصاد عاد سوادي الى مسكنه الصحراوي ليتحدث للداته عن (الركه والفاله) في كل يوم ... وها آنذا على خطى (سوادي) أتحدث لكم عما عرفته.
وسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلامتكم

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات