أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (الخجل) قبل (العدل)














المزيد.....

(الخجل) قبل (العدل)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6942 - 2021 / 6 / 28 - 02:40
المحور: كتابات ساخرة
    


نُشرَ خبر مفاده إن السلطات العراقيه ألقت القبض على مجموعه من الشباب الذين يسرقون (أغطية المين هولات) والخبر المنشور كان معزز بصور لأربعه من الشباب هم من قاموا بهذا العمل الأجرامي الشنيع , ومن الطبيعي جدا أن تكون دولة كالعراق مصان بها المال العام قد وصل إهتمام أجهزتها الأمنيه الى هذه الجزئيات البسيطه بعد أن وفرت الحمايه الكامله لإيرادات النفط والموانيء والمنافذ الحدوديه وراقبت بدقه متناهيه العمل بالمشاريع وكبحت جماح الفساد الذي إستشرى في مفاصل تنفيذها ولم يبقَ غير حماية (المين هولات) من عبث العابثين فوجهت لهم إهتمامها وتمكنت من القبض عليهم بالجرم المشهود ونشرت صورهم لكي يكونوا عبرة لمن يعتبر !!! .
من المسلمات إننا لانبررلهؤلاء الشباب فعلتهم ، لكن الواقعه تضعنا أمام تساؤلات أولها كم هو السعر الذي ستباع فيه هذه المسروقات ؟ ولماذا أقدم شباب في دوله نفطيه إيراداتها السنويه مليارات الدولارات من مبيعات النفط وحده على سرقة هذه (الخرده) ؟ .
من المؤكد إن سعر بيع هذه المسروقات لن يؤمن لهم سعر الرغيف وإن مادفعهم لهذا العمل هو جوعهم لأنهم لم يسرقوا شيء مهم ، ولربما يقف وراء هذا العمل جهات تنفيذ مشاريع تشتريها بالعمله المحليه وبثمن بخس كي تنفذ بها أعمال مجاري فاشله قبضت مقابل تنفيذها المليارات .
رغم رفضنا للسرقه والعبث بمشاريع البنى التحتيه القليله والفاشله ، نجد إن المسروقات أشياء تافهه قياسا بما يُنهب يوميا من ثروات البلد بما فيها النفط الذي يُباع من قبل عصابات جريمه منظمه بأبخس الأسعار لصالح دول يرتبطون معها بمشاريع تخريبيه ، ونتساءل أين عيون الرصد من تجار(المخدرات) هذه السموم التي إنتشرت في البلاد لتدمر عقول الشباب وتحرفهم عن جادة الصواب .
ما نحتاجه اليوم هو شيء من الحياء لكي لا يتبجح أحد بمكافحة الجريمه بإلقاء القبض على هؤلاء بينما يتمتع سراق المليارات بالحصانه .
قام (لعيبي) بسرقة كميه من (شعير العلف) من بيت أحد وكلاء تجار الحبوب فأمسك به جلاوزته وقدموه مكتوف الأيدي حاسر الرأس الى (المعاون) كما كان يسمى ضابط مركز الناحيه آنذاك (وسأله المعاون) عن سبب إقدامه على سرقة (علف) .. فرد الرجل بعين دامعه وجبين يتصبب منه العرق :
- (بيك) عيالي جوعانين يومين ماطب ببطونهم شي .
- ولماذا لم تسرق مايصلح لغذاء البشر وتسرق علف الحيوانات ؟
- (بيك) عيالي من جوعهم مايعرفون الزين من الشين .
أطرق المعاون ثم نادى على الشخص الذي قدم المتهم له وطلب منه إطلاق سراحه وتمزيق أوراق الدعوه ومد يده لجيبه وأخرج دينار سلمه للمتهم وهو يوجه كلامه لرجل الأمن ... بابا الخجل قبل العدل ماخجلتوا من القيتوا القبض على مسكين يسرق علف حيوانات حتى يطعم عياله .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماء والجيران
- شنه أخبار بيت (خيري) ؟
- جماعة نصيف
- المُنحَدَرْ
- خايف من تاليها
- (اوحيد واعبيد)وطريق الحريروشعر جرير
- سياسة التجهيل
- كورونيات وتعليم
- حصر الدوله بيد السلاح
- عريف حمدان
- (آل نياز)
- المعلمه الشهيده مريم
- الشيخ القادم
- (وازنا هرول)
- تحية لمعاليه !!!
- كورونيات وأسياد
- خدمات بلديه عال العال
- الكوز والدستور
- دجاجات (شذره)
- (برغوث السنه مو مثل العام)


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (الخجل) قبل (العدل)