أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحيم الخالدي - التظاهرات والنتائج المخيبة














المزيد.....

التظاهرات والنتائج المخيبة


رحيم الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 6940 - 2021 / 6 / 26 - 02:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعد التظاهرات أفضل طريقة لنصح وتقويم للحكومة من قبل المواطن.. ومؤشر على وجود خلل في الأداء وعليه يجب التصحيح، وخاصة في مسألة الغبن، ونحن على أعتاب السنة التاسعة عشر من عصر الديمقراطية، فكل الحكومات السابقة أضرت بالوطن والمواطن، لأن الذين تبوأوا المناصب تحولوا لمقاولين، وتركوا التكليف وإنشغلوا لبناء إمبراطورياتهم، وتوغلوا في كل الأروقة الحكومية، سعياً ولهاثاً وراء الكراسي ونسوا أنهم خدم للمواطن، سيما أنهم أقسموا بالقرآن الكريم للخدمة .
تطفوا على السطح بين الفينة والأخرى، ظاهرة جديدة لم يألفها الشارع من قبل، ولا في الحكومات المتعاقبة من بعد عام الفين وثلاثة، إلاّ في حكومة عادل عبد المهدي، فقد خرج من بين المتظاهرين شباب مغرر بهم، يسارعون لحرق الشارع والمؤسسات الحكومية والأملاك العامة، وقطع الشوارع وغلق المدارس، وفرض الإستقالة على المدراء العامين بالقوة، وتحت مرأى ومسمع الدوائر ذات العلاقة.. وهذا أمر جديد تحركه أيادي معلومة ومعروفة، مع نفي الحكومة علمها بهكذا أمور! وكأننا في دولة الصومال .
كان الدور الأكبر للسفارات العربية وبالخصوص الخليجية، تقودهم وتدعمهم سفارة أمريكا وبريطانيا، بعد توقيع السيد عادل عبد المهدي إتفاقية "طريق الحرير" ولو نفذت هذه الإتفاقية لتخلصنا من المتاعب، التي ذقنا مرارتها كالبطالة ونقص في الخدمات والأموال، كون الصين أخذت على عاتقها بناء العراق من جديد، وجعله أفضل من دول كثيرة، وكل ذلك دون دفع سنت واحد نقدا، بل مقابل النفط خارج حصة الأوبك، وهذا النفط الذي يتم سرقتهُ نهاراً جهاراً من جهات معلومة، دون تحريك ساكن من الحكومة بالمحاسبة.. ولا نسمع سوى الجعجعة وكلمة ((سوف)) تعلوا القائمة.
كان أحد رؤساء الكتل، أعطى للسيّد عبد المهدي مهلة سنة لتعديل المسار، وقد تحمل كل التبعات للحكومات التي سبقت، وكأنه هو المذنب في كل الذي حصل للإنحدار في الأداء الحكومي، بيد أنه بهذه الحكومة التزم الصمت مع كل التخريب المتعمد، الذي حصل ولا زال يحصل، وربنا وحده يعلم ماذا تخبئ لنا الأيام القادمة.. حيث إنحدر المستوى المعيشي لدرجات خطرة جداً، ولا تتحمل أكثر من ذلك، وأصبحت شريحة الفقراء كبيرة وواسعة، مع بقاء النفط وتصديره، ووصلت العائدات لستون مليار دولار وأكثر.
من ضمن الإتفاقية مع الصين، ينص أحد فقراتها على باب إحتواء العاطلين، بتكفلها ببناء مصانع في كل العراق، ولو تم ذلك ومن تاريخ الإتفاقية، لكان وصل البناء اليوم لنصف المدة، وتكون في العام القادم جاهزة للعمل، بدل الإعتماد على الإستيراد وإستنزاف العملة الصعبة، وهذه نتائج التدخل الأمريكي الذي يسعى لخلق الأزمة، ودوامة لها بداية دون نهاية،..
كان من المفترض إقالة رئيس الوزراء، عندما أصبح طوع الإرادة الأمريكية الهدامة، سعياً للبقاء في العراق لنهب الثروات.. ثم أليس المفترض من الجانب الأمريكي، الإنسحاب بعد التصويت من قبل النواب على ذلك؟
بعد أن تحولت التظاهرات من سلمية الى تخريبية، بات التخريب السمة الأبرز، وتلك المجاميع التي تتظاهر اليوم، تكاد تكون رسائل بائنة للعيان، والغرض يعرفه الجمهور العراقي، لانه يعرف من يدير الدفة، وإلا ماذا تسمي عدم التدخل من قبل مكافحة الشغب، عندما تكون التظاهرة للجوكرية!.. وتتدخل حيناً آخر على حملة الشهادات العليا، الذين يطالبون بأنصافهم ويعتدون عليهم بالضرب المبرح، وتصل الى حد الرمي بالإطلاقات النارية، وقد سُجّل ذلك بالمستشفيات، من خلال نقلهم بعجلات الإسعاف او السيارات الخاصة؟!
هنا بإمكاننا القول، أن تلك التظاهرات فاشلة، كونها لم تحقق ما يطمح له المواطن العراقي، وما دامت أمريكا موجودة، فلن نرى خيراً في المستقبل القريب .



#رحيم_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب ألمياه ألمخفية
- الداعشي الجديد اوباما
- المالكي نائبا .... وليس رئيسا
- هل رضي الخائنون بسقوط الموصل ؟
- ماذا بعد التحرير المزعوم
- بغداد نقطة الانطلاق والهدف ايران
- الفريق القوي المنسجم .... ينتج حكومة قوية
- الفقاعة .... التنازل
- الحسم على الابواب
- مقال
- اعتزال الصدر ضربة معلم
- نقطة اللارجوع
- الباطل يعلوا ولايعلى عليه
- اليد الحديدية فارغة


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحيم الخالدي - التظاهرات والنتائج المخيبة