أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصعب قاسم عزاوي - استدامة الحروب الكونية














المزيد.....

استدامة الحروب الكونية


مصعب قاسم عزاوي
طبيب و كاتب

(Mousab Kassem Azzawi)


الحوار المتمدن-العدد: 6931 - 2021 / 6 / 17 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حوار أجراه فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع في لندن مع مصعب قاسم عزاوي.


فريق دار الأكاديمية: أشرت في غير مرة إلى أن الاقتصاد الإمبريالي المعولم قائم على «استدامة الحروب على المستوى الكوني»، وأن أي شكل من أشكال السلم العالمي يمثل تهديداً وجودياً لذلك النظام الاقتصادي. هل يمكن أن توضح وجهة نظرك في ذلك الصدد؟

مصعب قاسم عزاوي: نموذج الاقتصاد الإمبريالي المعولم مشخصاً بنموذج اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية ومن لف لفها من الأقطاب الاقتصادية الأساسية في اليابان وأوروبا، قائم أساساً على تحويل الدولة إلى جابي ضرائب عملاق من الطبقات العاملة والشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومن ثم إنفاق جزء مهول من تلك الجبايات على الميزانيات العسكرية لتلك الدول، والتي يذهب معظمها عبر عقود شراء وغيرها إلى خزائن الشركات العولمية العابرة للقارات مشخصة بشركات المجمعات الصناعية العسكرية التقانية في تلك الدول، والتي تمثل الحاكم الفعلي من وراء الكواليس في تلك الدول عبر تمويلها وتصنيعها وتسويقها للشخوص من النخب السياسية و التنفيذية المدربة على القيام بدورها الوظيفي في خدمة مصالح تلك الشركات، عبر العمل والتدرج في رتبها الوظيفية إلى أن يحين وقت إعادة تدويرهم وتعليبهم عبر الترويج لحملات انتخابية تسويقية يصبحون فيها مرشحين سياسيين، لا بد لهم من الالتزام بدورهم الوظيفي المرسوم لهم من قبل عند وصولهم إلى مراكز صنع القرار وسدة الحكم في تلك الدول، في لعبة مسرحية متقنة يعرف ويلتزم جميع ممثليها بشروط أدائها وتنفيذها وإخراجها حسب معايير الديموقراطيات الشكلية في المجتمعات الرأسمالية المعولمة في الغرب.
وتمثل استدامة الحروب على المستوى الكوني السبيل الوحيد لشركات المجمعات الصناعية العسكرية التقانية الذي تستطيع من خلاله تلك الشركات عبر آلاتها الإعلامية الأخطبوطية تبرير وإقناع «قطعان الجماهير الشاردة» بوجوب ديمومة ذلك الصنبور الذي لا ينقطع صبيبه من خزائن الجبايات الضريبية في دول المجتمعات الغربية إلى حسابات تلك الشركات، كجزء جوهري من مقتضيات اللعبة السياسية والديموقراطية الشكلية القائمة في العالم الغربي في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية. و في الواقع فإن أي انزياح عن الضبط المرهف لإيقاع ذلك الصبيب يمثل تهديداً وجودياً لعيوشية تلك الشركات التي تنظر إليه دائماً بعين رقيبة حسيبة، وتوظف لاستدامته كل قواها الأخطبوطية، وتبذل في سبيل الحفاظ عليه كل غال ورخيص بطرائقها الذرائعية التي قد يخجل من وحشيتها مؤسس النهج الذرائعي سياسياً، وأعني هنا الإيطالي «نيكولا ميكافللي» مؤسس فكر الذرائعية بشكله الذي لا أخلاق فيه و لا وازع فكرياً أو قانونياً يتفارق مع مبدأ اتباع أي نهج مهما كان خبيثاً ووضيعاً و مخاتلاً للوصول إلى الهدف المروم الذي قد يكون أكثر رجساً من الوسائل المتبعة في إدراكه.


*****

هوامش:
للاستماع للتسجيل الصوتي للحوار مع مصعب قاسم عزاوي، يمكن مراجعة الرابط التالي:
https://pod.co/academyhouse



#مصعب_قاسم_عزاوي (هاشتاغ)       Mousab_Kassem_Azzawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم عدد السموم الموجودة في بيئتنا؟
- الطبقات العاملة الخلبية
- الوباء الصامت: التسمم بالرصاص وما كان على شاكلته
- دور البعد الروحي للأديان في المجتمع
- المعركة الوجودية لحماية الحياة والبيئة
- أعراض وأسباب سرطانات الغدة الدرقية
- قيمةُ المثقفِ الحَقِّ
- أسباب وأعراض سرطان الجلد (غير الميلانومي)
- صناعة وعي قابيل وهابيل
- المواد الكيميائية السمية التي لا رقيب عليها ومخاطرها المخاتل ...
- مراجعة لمفهوم النُّخَبِ
- نهوض الرأسمالية السمية وصيرورة الأمراض المهنية والبيئية
- أسباب وأعراض سرطان المعدة
- بصدد مفهوم الدولة-الأمة
- احترابات وانقسامات اليسار العربي
- أسباب وأعراض سرطان البروستات
- صناعة التجهيل والعقل المستقيل
- أسباب وأعراض سرطانات الجلد من نوع الميلانوما
- فاشية الاستبداد العربي
- لمحة عن أمراض الرأسمالية السُّمِيَّةِ


المزيد.....




- وزير الدفاع الصيني: أي شخص يجرؤ على فصل تايوان عن البلاد -سي ...
- محمد بن زايد وتميم بن حمد يبحثان في أبوظبي مقترحات بايدن بشأ ...
- إعلام رسمي: انتهاء اجتماع مصري أمريكي إسرائيلي بشأن معبر رفح ...
- دار مزادات بريطانية تبيع قطع آثار جديدة بعد سحبها لـ-جماجم م ...
- فرق الطوارئ الروسية تجري مناورات في منطقة موسكو
- أوكرانيا.. هل يتحول مؤتمر إعادة البناء إلى مؤتمر للمساعدة ال ...
- ترامب محذرا بعد إدانته.. عقوبة بالسجن قد تكون -نقطة تحول-
- المالديف تحظر دخول حاملي جوازات السفر الإسرائيلية إلى أراضيه ...
- بن غفير: الصفقة كما نشرت تفاصيلها هزيمة لإسرائيل (فيديو)
- تقرير عبري: هجمات حزب الله على شمال إسرائيل تزايدت واشتدت في ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصعب قاسم عزاوي - استدامة الحروب الكونية