أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - صفعة...














المزيد.....

صفعة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6926 - 2021 / 6 / 12 - 14:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صـــفـــعـــة...
صفعة... من فعل صفع.. يصفع.. مما يرادف ويعني ضرب.. يضرب... يعني عنفا.. وأنا ضد العنف.. وأذى الآخر.. مهما كانت الأسباب... القتل.. الحروب.. التعديات بجميع أشكالها البشرية ـ الحيوانية.. الاعتداء ـ الصفعة الخسيسة على الرئيس الفرنسي مـاكـرون.. لدى زيارته (الانتخابية) لمدينة فرنسية صغيرة من أيام قليلة معدودة... ببلد ما زلت أستطيع أن أعبر فيه عن رأي ــ من وقت لآخـر ـ بكل الوسائل التعبيرية السلمية... وخاصة الانتخابات.. والتي تبقى أنزه وأبسط.. وآخر الوسائل الديمقراطية... ورغم هيمنة منابع إعلامية هرمية واحدة.. تسيطر عليها.. وتوجه بوصلتها الوحيدة.. نفس المؤسسات والوكالات.. والتي تملك أسهمها الغالية جدا.. ببورصات العولمة العالمية.. شخصيات معدودة... بإمكانيات رأسمالية ديناصورية.. تخلق وتصنع الملوك والرؤساء.. وتفتعل الصفعات التي تقرر.. ماذا ينشر.. وماذا يمحى ويختفي...
أن هذه الصفعة بعد ثوان معدودة.. أخذت ترديدات إذاعية وإعلامية.. وبوسائل التواصل الاجتماعي (واللاإجتماعي)... وجميع وكالات الإعلام العالمية.. دون استثناء... كأنها نبأ الحرب العالمية الثالثة.. أو حدث نووي... بينما مرت بهذه السنة اعتداءات عالمية.. ومجازر هامة.. بأمكنة مختلفة.. ضد شعوب كاملة.. من دولة ضد شعب مقهور... مرت بصمت كلمل.. كانها مشاجرة بين شخصين.. وحتى أن غالب وسائل الإعلام العالمية.. حــيــنـهــا.. يتحليلاتها السياسية الآنية المبرمجة.. والتي تملكها نفس الشخصيات اللرأسمالية العولمية.. ســهــلــت إعطاء الحق كالعادة.. للمعتدي... ضد أبسط الحقوق الإنسانية التاريخية الطبيعية...
ولتعذرني القارئات العاديات.. وليعذرني القراء العاديون.. من عدم تسميتي القطة "قــطــة".. كعادتي... من تهديدات هذه الوسائل الاتصالية اللاإجتماعية.. والتي تهيمن بأيامنا هذه.. على العالم كله... أينما وجدنا...
حتى أبسط الحقائق الطبيعية.. لأية معلومة أو خبر... ضاعت نهائيا.. بينما الصفعة الخاطفة العابرة السريعة.. ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل مـاكـرون... شغلت وما زالت تشغل العالم كله.. حتى هذه الساعة...
إذن ماذا تفيد كتاباتي (الواقعية البسيطة)... للدفاع ضد الخطأ.. وضد صفع البسطاء والمظلومين والفقراء... والشعوب والدول الصغيرة... والكانتونات المجزأة التي تختفي.. واحدة تلو الأخرى...
العالم... العالم كله... شبه قرية بــاطـونـيـة كبيرة.. مسيرة كلها بلوغاريتم يديرها... ويقرر من يعيش وينتج... ومن لا ينتج.. يـرحل لمكان آخر.. كي ينتج بطاقته الجسدية.. وما تبقى من الفكري المحدود لديه... ثـم يرحل ويمحى... لهذا السبب ما أكتب.. والذي يتعبني... اعرف أنـه ضــائــع.. ضـائـع.. ضائع...
وهنا أعود من جديد لصافع الرئيس ماكرون... والذي ألبسته وسائل الإعلام... عشرات الأوصاف السياسية المتطرفة.. من الملكية حتى أقصى اليمين المتطرف.. وحتى بعض التمردات والانفلاشات العصبية الفردية... ولكن محكمة الحق العام كما يسمى... حكمت عليه بعد ثمانية وأربعين ساعة.. من التوقيف والتحقيق.. بأربعة أشهر سجن.. مع التنفيذ الفوري... رغم أن الرئيس ماكرون رفض الشكوى ضده.. وعلما أن غالب الأحكام بالسجن دون السنتين... لا تنفذ... لأن السجون بفرنسا مليئة كاملة.. وتفتقر من عشرات السنين.. لبناء سجون جديدة إضافية...
يبقى سؤال: هل هذه الصفعة الفردية.. انفعال فردي؟؟؟... أم مرتبة؟؟؟ حيث أن ما تبقى من هذه السنة.. وبدايات السنة القادمة سوف نقدم على انتخابات هامة بفرنسا.. انتخابات رئاسة المناطق الكبرى... وفي الربيع القادم.. وأهمها الانتخابات لرئاسة الجمهورية.. والتي بدأت حملاتها القاسية.. والقاسية جدا من الآن... والتي تنتشر وتهيمن بها وعليها عادة كل المسموحات.. والــمــمــنــوعــات!!!...
اليوم العالم كله... وخاصة بعد سنتي الكوفيد هذه.. ورغم التوجيهات والدعايات المكثفة.. لإظهار بعض عودة جزئية.. لحياة طبيعية... عادت.. أو بالأحرى أنها لم تغب كليا.. وخاصة سياسة العولمة العالمية.. والتي تقرر تغيرات اللوغاريتم العالمي.. المبرمج.. منذ عدة عقود.. مصير بوصلة العالم بأسره.. والتقى البارحة في لندن كبرى دول الغرب الغنية.. بلا أقنعة.. بلا كوفيد.. بانكلترا لدى بــوريــس جــونــســون... ليفصلوا ويتفقوا على خلق اللوغاريتم الجديد.. لتقاسم "كـعـكـة الــعــالــم" !!!.....
بـــالانـــتـــظـــار...
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة يأسي وبأسي وألمي وحزني...
- هوارد زين.. كاتب أمريكي... وهامش سوري...
- الفرق بينهم.. وبيننا...
- فخر.. وعشق.. وذكريات...
- والمهجرون السوريون... انتخبوا... آخر صرخة...
- وعن الانتخابات الرئاسية السورية...
- وعن شاهدرت دجافان... وهامش حدثي آخر...
- فلسطين... الف...ألف مرة...
- مباحثات وتبادلات.. اقتصادية!!!...
- َضحايا...
- إلى أين يعودون؟؟؟!!!...
- نزار صابور... يا صديقي الطيب... رسالة...
- لا تهزجي.. ولا تفرحي بسرعة.. يا صديقتي سارة...
- كفا... كفا... كفا...
- سياسيون وتجار سوريون... والعمرة...
- صديقتي... صديقتي ساره...
- الدانمارك... الدانمارك ترحل اللاجئين السوريين...
- وعن أخبار البعث ... ببلد البعث...
- الرئيس آردوغان... وكركباته الديبلوماسية...
- أبكي على لبنان... كأنه موت عشيقتي... رسالة...


المزيد.....




- -لم يتغير شيء-.. إيران تحاول إعادة تسليح وكلائها في العراق و ...
- وجه رسالة للبدو والدروز بسوريا.. الكلمة الكاملة لأحمد الشرع ...
- فيديو منسوب لـ-اشتباكات عشائر بدوية- مع مسلحين دروز بالسويدا ...
- بريطانيا ترفض دفع تعويضات للأفغان الذين تعاونوا مع القوات ال ...
- إصابة 30 شخصا في حادث دهس بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية
- رغم إعلان وقف إطلاق النار.. تسجيل عدد من الخروقات في السويدا ...
- التوترات تزداد في أوروبا.. 49% من الألمان يرون في روسيا تهدي ...
- ندوة بعنوان “ما زلنا نقاوم” بمناسبة الذكرى الـ 53 لاستشهاد ا ...
- محمد باسو: -دائمًا ما أبحث عن المواضيع التي تمسّ جوهر اهتمام ...
- سنغافورة تتعرض لهجوم سيبراني خطير وسط اتهامات للصين وبكين تن ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - صفعة...