أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - من قنديل الى إمرالي














المزيد.....

من قنديل الى إمرالي


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 6920 - 2021 / 6 / 6 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تريد الجهات الرسمية ولا القوى السياسية العراقية بكل ألوانها المساس بالمشاعر التركية عبر تذكير رئيس وحكومة وعسكر انقرة ان حل معضلة حزب العمال الكردستاني (بككه) لن يكون ممكنا عبر الحملات العسكرية فمنذ عام ١٩٨٤ والقوات التركية تخوض حربا مع البككه، حرب لم تغير شيئا على الارض، ورغم ازدياد قوة الجيش التركي وتطوره وتمتع انقرة بوضع العضو في الناتو ورغم تجريم البككه والتوافق الدولي على اعتباره منظمة ارهابية الا انه يزداد ايضا قوة وتطورا بما يجعله ندا للدولة التركية وخصما لا تلوح نهايته في الافق.
العراق قانونيا وسياسيا لا يمتلك حق الشكوى من الهجمات التركية لأن "الاراضي العراقية تنطلق منها هجمات ارهابية ضد تركيا" والواجب السيادي يفرض على العراق طرد قوات البككه؛ لكن كيف يمكن للقوات العراقية فعل ما فشلت فيه تركيا منذ عام ١٩٨٤ وهو يواجه اصلا تعقيدات ومشاكل عسكرية وأمنية كبرى؟!!.
عندما وصل حزب العدالة والتنمية للسلطة عام ٢٠٠٢ باشر بخطوات على مسار معالجة القضية الكردية في تركيا لكنه سرعان ما تراجع اداؤه في هذا الملف وعادت السلطة في عهده الى المعالجات الامنية والعسكرية القديمة وزاد عليها المراوغة السياسية والقضائية والملاحقات الشخصية، وبينما اجرى حزب العدالة وزعيمه اردوغان تغييرات جوهرية في الدستور والمسارات السياسية لتركيا بفضل ما يتمتعان به من قوة الا انهما، الحزب والرئيس، لم يطرح اي مبادرة في الملف الكردي، ويبدو ان مسارا مخاتلا هو الذي يسيطر على العقل التركي الحاكم عبر محاولة استغلال منهج المطاردة العسكرية مع البككه للتدخل في شؤون دول الجوار والتوسع على حساب الحدود الدولية سواء في العراق او سوريا مستغلا هشاشة السلطة وفوضى التنظيمات العسكرية في البلدين لتثبيت أمر واقع لا يتعلق بأمن تركيا بل بأحلام حكامها في التوسع.
لم تتمكن الحكومات العراقية والسورية ولا الايرانية او التركية من حل القضية الكردية امنيا وعسكريا رغم ان انظمة الدول الاربع اجادت لفترة طويلة استغلال الخلافات والتناقضات الكردية واعتمدت على الانتهازية الحزبية والانانيات العائلية والشخصية، لكن القضية بقيت كما هي منذ قرن كامل وهذا درس مجاني لمن يريد ان يستفيد منه.
كثيرا ما وصف المراقبون حزب العدالة والتنمية ومعه اردوغان بالحكمة والاعتدال وبعد النظر، لكن في الملف الكردي لم تكن هذه التوصيفات تنطبق مع الواقع، فإذا كانت المتغيرات في العراق وسوريا قد سمحت بمزيد من التدخلات العسكرية وفتحت باب الهجمات واسعا، فإن نفس هذه المتغيرات سمحت لحزب العمال الكردستاني بالتوسع عسكريا وسياسيا وشعبيا ووجد حلفاء جدد لم يخطروا يوما في بال صناع القرار التركي وصار الحزب ممثلا لمكونات ايضا وتنتشر قواته على مساحات اوسع بكثير من تلك التي كان يتحرك بها خلال العقود الماضية ولم يتأثر كثيرا باعتباره "تنظيما ارهابيا" بل صارت بعض اجنحته شريكا في التحالف الدولي ضد داعش.
يمكن لتركيا شن المزيد من الهجمات التي تحرج حلفائها وتزيد من النقمة الشعبية عليها دون ان تحقق بها اي منجز حقيقي ويمكن لها ان تحلم كما تشاء بقضم اراض عراقية وسورية لكنها ستبقى مضطرة لتسوية القضية الكردية عبر الحوار ولذلك وبدلا من الاستمرار في القصف العبثي سواء لجبل قنديل او غيره من المواقع عليها ان تتجه مجددا الى جزيرة إمرلي حيث يقبع عبدالله اوجلان "آبو" زعيم الحزب التاريخي في السجن منذ عام ١٩٩٩ ، والذي سبق لحزب العدالة ان تفاوض معه، لإنجاز تسوية ممكنة وعادلة وإلا فإن القضية الكردية ستبقى قطرة الدم التي يمكن ان تجلط الدولة التركية في اول ازمة كما حدث في الحالات المعروفة وسيكون التمدد التركي على حساب الجيران هو نقطة الضعف القاتلة في السياسة التركية.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهايات التجربة الافغانية
- حجر ورصيد
- لعبة الحوار المفتوح
- الرئيس الثائر جدا
- من يذبح الكبش؟
- المفاوض الكردي
- الصورة حلوة دائما
- خسائر الكاظمي والنظام
- عبث تشريعي
- العلمانية والدينية
- عقيدة القسوة
- العدالة المجنونة
- حوار حزيران
- عشرون شتاءً.. زمن الذاكرة العادية
- حكومة خير الأمور
- الركود وحياة المطار
- خلافات التحالف الوطني
- معركة الأحزاب
- فشل تشريعي
- 2532


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - من قنديل الى إمرالي