هوارد زين.. كاتب أمريكي... وهامش سوري...

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6917 - 2021 / 6 / 3 - 19:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هــوارد زيــن.. كاتب أمريكي...
وهـــامـــش ســـوري...
Tant que les lapins n’ont pas d’historiens. L’histoire est racontée par les chasseurs…
Howard Zinn (24.08. 1922 - 27.01.2010)
طالما الأرانب ليس لديهم مؤرخون. قصتهم يرويها الصيادون...

هوارد زين كاتب أمريكي معروف.. هاجر أهله من أوروبا الشرقية ببدايات القرن العشرين من أوروبا الشرقية.. بحثا عن الرزق والأمان... وحل ترحالهم بمرفأ نيويورك... حيث ولد فيها فيما بعد.. بالرابع والعشرين من شهر آب 1922.. وتوفي بالسابع والعشرين من شهر كانون الثاني 2010... وقضى حياته بالكتابة والدفاع عتن المواطنين الأمريكيين السود والطبقات العاملة الفقيرة والأجنبية المستوردة.. وعن الحركات والنقابات العمالية التي تدافع عنهم...كما كتب للسينما الملتزمة السياسية المتحررة.. عدة قصص… نقلها للسينما منتجون ومخرجون متحررون ملتزمون.. كما نشر عدة كتب جامعية تاريخية وسياسية.. عندما عمل كأستاذ علوم سياسية وتاريخية.. لمدة أربعة وعشرين عام بجامعة بوسطن.. من أشهرها قصة الولايات المتحدة الشعبية 1492 ـ 1898... بيعت بالملايين...
راجعوا عشرات كتب وروايات هذا الإنسان والكاتب الأمريكي المخضرم... والتي ترجمت لعشرات اللغات.. ترون أن الولايات المتحدة الأمريكية.. دولة بلا تاريخ سليم.. طبيعي... يعود إلى قرون قليلة.. غارق بالدم... لا أكثر... رغم أن دولارهم الذي يهيمن على العالم.. رغم مــرضـه المزمن.. وخدمة القوة والاقتحام والرأسمالية .. مطبوع عليه.. ويا للعجب : In God we trust... مما يعني : بالله نحن نــؤمــن!!!...
يا للغرابة....
***************
على الهامش :
ــ هــامش سوري
كتب صديق.. طبيب إنساني سوري يعيش بفرنسا من سنين طويلة.. يعشق سوريا ــ كما هي ــ موال للعظم.. قابل لكل ما يجري.. وحمل لسوريا ولشعبها.. والدفاع عن سمعتها...بكل إمكانيته العلمية والطبية والإنسانية.. حتى بأصعب سنوات الحرب... آملا لها أنها سوف تنتفض... كالنسر الذي يمكن أن يعيش مائة وخمسين سنة.. عندما يعجز بعد نصف عمره.. نافضا ريشه الثقيل.. منتظرا نــمو ريــش خفيف جــديــد.. ليحلق ويطير من جديد... وينقض ويحلق ويطير من جديد... سنينا طويلا... رافضا أبسط الانتقادات الطبيعية العادية ضده... إسمه أنس اليكسي شبيب Anas Alexis Chebib...
ــ وكان هذا جوابي له
مما لا شك بــه أن كلماتك المنقولة...عاطفية.. آنية.. سماوية (لا بالوصف الديني).. طبيعية.. ولكن المقارنة الجيناتية الواقعية الحقيقية.. تناقض كليا واقعية الحدث مع النسر العتيق.. وأن واقعنا السياسي والجغرافي والتدميري.. واللامسؤوليات والخيانات والاختيارات الإدارية والحكومية والسياسية التي تراكمت على هذا البلد منذ ما سمي "الف مرة خطأ استقلاله" حتى هذه الساعة.. لا تقارن بأية حالة حيوانية أو بشرية.. بــالعالــم... لمزيد أسفي وحزني على بلد مولدي.. وشعب بلدي وأهلي وأصدقاء مولدي هناك.. ورغم ذكرياتي المتراكمة الصعبة المعتمة الأليمة... لا تترك لي الاعتماد على الكلام المنقح الجميل.. أي بصبوص أمل خافت... لعودته كما كان النسر الطائر المحلق...
هل ما تبقى من هذا الوطن المتفجر الحزين.. ماذا لبقى من ســـوريــا.. يشبه أي شــيء.. تبقت به.. ما يعطي نفحة أمل.. ما عدا رقصات دبكة.. مفتعلة.. ميكانيكية؟؟؟!!!...
وخاصة أن العجوز هنري كيسنجر Henry Kissinger (98 سنة) وزير خارجية الرئيس الأمريكي السابق.. والذي زار سوريا وقابل الرئيس حافظ الأسد عدة مرات... والذي لا يمكن أن نعرف حقيقة محادثاتهما (الخاصة المجهولة) قرر بعدها تغيير خارطة الشرق الأوسط... والذي ما زال حيا حتى اليوم.. يملك مؤسسة تصائح استراتيجية وسياسية عالمية.. ما زالت تمارس توجيه البوصلة بهذا الاتجاه... لتبقى أمريكا سيدة العالم.. وابنتها المدللة دولة إسرائيل.. تهيمن على كل الشرق الأوسط الجغرافي... وتحويله كليا إلى كانتونات أو بانتوستانات... فقيرة.. مجزأة.. وخاصة معتمة حزينة.. بلا أي أمل.
مع مزيد حزني وأسفي... لا يمكنني الصمت عن هذه الحقيقة الحقيقية...
نقطة على السطر... انتهى...
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل