أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد الكريم يوسف - عالم جديد شجاع















المزيد.....

عالم جديد شجاع


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 26 - 21:20
المحور: المجتمع المدني
    


بقلم محمد عبد الكريم يوسف
تختلف رواية عالم جديد شجاع كثيرا عن الروايات الرومانسية الحالمة ، لأنها تواجها بالحقيقة التي يصعب تصديقها . حيث نقف لنشهد خط تجميع طويل ونرى فيه أجنة صغيرة وضعت على خط التجميع بعد أن يتم جمعها من هنا وهناك أليا وبطريقة صحية ، وبعد ذلك يتم إخصاب كل بيضة على حدة وتطعم جيدا حتى لا تمرض ف المستقبل أو تتعرض لعيوب خلقية . قد يبدو هذا العالم خياليا ولكنه جزء من واقع عالم اليوم وفق ما تنبأ به ألدوس هكسلي.
عندما كنا صغارا ، كنا نقرأ عن قصص الحب التقليدية المثالية والرسائل والغرام ، وفي الحياة اليومية كنا نتحدث عن الموت والدمار بالشكل التقليدي .لكن في عالم ألدوس هكسلي ، فإننا نرى الحب مستبعدا ونرى كل شيء مؤتمتا يسير في خط مرسوم له مسبقا . إن عالم ألدوس هكسلي الشجاع الجديد مختلف عن باقي العوالم الأخرى التي مرت على مدى ألفي عام من تاريخ الإنسانية المكتوب .
ولد الفيلسوف ألدوس هكسلي (1894-1963) وسط أسرة إنكليزية عالية الثقافة وتلقى تعليمه في كلية إيتون ثم جامعة أكسفورد ، ثم انتقل للكتابة في عالم الصحافة ، وفي وقت لاحق تحول نحو كتابة الروايات . نشر هكسلي روايته التنبؤية " عالم جديد شجاع " في عام 1932 لتصبح الرواية التنبؤية الأولى في القرن العشرين.
سجل هكسلي شكوكه ومخاوفه من أن يتمكن التقدم العلمي من السيطرة على حياة الناس وتحويلهم إلى أتباع له. وسلط الضوء على السلبيات الموجودة في بعض المجتمعات التي تبدو ناجحةً في ظاهرها في حين أنها محطمة من الداخل . ينقسم المجتمع المستقبلي إلى خمس طبقات: “الفا والبيتا” وهي الطبقة الأعلى كالقادة، وتليها “الجاما” وهم أصحاب الأعمال الكتابية، ثم “الدلتا” الذين يقومون بالأعمال اليدوية التي لا تحتاج إلى مجهود عقلي كبير، وأخيرًا “إبسيلون” الطبقة المتدنية وهم الأغبى وأصحاب الأعمال البسيطة. ويكشف الكاتب لنا تلاعب القادة بالتكوين العقلي والجسماني لطبقات المجتمع، في سعيهم لإلغاء ومحو الآلام والأمراض والخوف من الموت أو الشيخوخة والولادة الطبيعية، تحت شعار “ المجتمع ، الاستقرار، التشابه”. تعالج الرواية إنكار النظام المستقبلي للروح الفردية والمشاعر الإنسانية كالحب والحزن والفرح والندم، والتضحية بحرية الإنسان والتكوين الطبيعي له في أن يكون إنسانًا. العالم الجديد يكتفي بالتكنولوجيا والآلة بعيدًا عن الفنون والآداب، عالم مخيف يغامر الكاتب بتخليه دون ارتباط البشر بالقلوب والأرواح.
ويبدو أن نبوءة «ألدوس هكسلي» هذه التي ذكرها في روايته "عالم جديد شجاع" قد وجدت طريقها لتتحقق على أرض الواقع. فقد تكفلت كل من مؤسسة فورد، ومؤسسة روكفيللر، ومجلس السكان، التي تتخذ جميعها من نيويورك مقرًّا لها، والتي عرفت لاحقًا باسم مخططي الأسرة، في تمويل مشاريع تحديد النسل في البلاد النامية، وفي سبيل ذلك ضربت تلك المؤسسات بكل القيم الإنسانية عرض الحائط، خوفًا من الانفجار السكاني حيث وضعت خطط مدروسة لتحديد عدد السكان على الكوكب.
قد يبدو الأمر جذابًا في ظاهره، لكن تلك المؤسسات كانت تدرك تفضيل سكان الهند والصين مثلًا للمواليد الذكور، ومع سياسة الطفل الواحد التي انتهجتها الصين، والتحذير من الإنجاب في الهند وكوريا الجنوبية، فقد عمدت تلك المؤسسات في عام 1967 إلى توظيف تقنية تحديد جنس الجنين، والمشاركة في عمليات إجهاض الأجنة الإناث، موهمة الجميع بأنهم هم من يحددون قدرهم، فكانت النتيجة نقصًا بمقدار 177 مليون من الإناث في الهند، و30 مليون رجل صيني يبقون عزابا رغمًا عنهم لقلة النساء، أي أن خُمس الذكور في الصين لن يجدوا عروسًا لهم. فتزايدت على إثر ذلك حوادث خطف الأطفال في الصين، وتفشت الدعارة. فيما بات الرجال الكوريون الجنوبيون يتجهون إلى فيتنام بحثًا عن زوجات لهم، لسد النقص المتزايد في أعداد النساء.
تعالت صيحات مخططي الأسرة بالدعوة إلى التعقيم الجنسي، وخاصة تعقيم الطبقة الفقيرة غير المتعلمة. وخُصصت مكافأة مالية لمن يتطوع لذلك. فعوضًا عن محاربة الفقر، فقد حارب مخططو الأسرة الفقراء. كل هذا في سبيل تحسين «نوعية» المواليد.، أملًا في تحقيق "عالم جديد شجاع " .
زمان الرواية : سنة 632 ب.ف (بعد فورد)
مكان أحداث الرواية : مركز وسط لندن للتفريخ والتكييف
يبني هكسلي رؤيته المتشائمة للمدينة المستقبلية، حيث يتم إنتاج بشر بمواصفات محددة من فئة (ألفا وبيتا وجاما ودلتا وإبسيلون). ولكل فئة وظيفتها ومهمتها في الحياة، وتختلف كل فئة عن الأخرى في مستوياتها العقلية والجسمانية، لكن تبدو المفارقة بالرضا التام لكل فئة عن نفسها وقيامها بالأعمال المنوطة بها بدون اعتراض. ويحدث أن تستغل كثير من مشروعات الطوائف الدينية، ومختلف الحكومات والجيوش السيطرة على العقل لتفريق الناس وشق صفوفهم، ثم تغيير شخصياتهم لأداء أعمال ما كان لهم أن يضطلعوا بها في الحالة الطبيعية، فينفذون رغبة الذين برمجوا عقولهم.
وبهدف السيطرة على العقول ييتم اعتماد لغة التلقين للسيطرة على عقول الأتباع حيث تُستخدم عبارات محددة أكثر من غيرها، تتخذ صفة القداسة لتحقيق التأثير النفسي المطلوب، وعلى الطرف الآخر قبولها دون اعتراض وإلا يعتبر مارقا . يظهر ذلك في حديث الكاتب في الرواية عن جلسات التعلم التي تقام أثناء النوم، التي تعزز فيها المفاهيم الطبقية، وتُحشى عقول أطفال الفئة العليا (ألفا وبيتا) بعبارات تكرارية تزدري أفراد مجموعة دلتا ذوي المستوى العقلي المتخلف، ومع ذلك لا يفكر أفراد الدلتا أن يطوروا من أنفسهم، أو أن يعترضوا، وليس لهم أن يعترضوا لأن عملية إنتاجهم حدت من قدراتهم العقلية عند مستوى معين، وجرى برمجة أدمغتهم بعبارات تقدس العمل، وترى في التفكير أمرًا لا ضرورة له.
تكفل العملية المسماة "بونوكوفسكي" إنتاج 96 إنسانًا من بويضة واحدة، تتطابق هذه التوائم فيما بينها، وتشكل هذه الفئة اليد العاملة، ويتم تعريضهم لما يسمى "التكيف مع الموت"، وذلك بزيارة مستشفيات الاحتضار وهم يأكلون الشوكولا. تُزرع فكرة أن الموت ضروري كالحياة، وأن الجزع أو الخوف منه أمر سخيف جدًّا، في مجتمع لا يقيم وزنًا للمشاعر الإنسانية، ويعد الارتباط العاطفي علامة من علامات التخلف والبدائية.
في حضارة ما بعد هنري فورد – الرمز الصناعي المعروف صانع السيارات – أي في العالم الجديد الشجاع، يحل فورد محل الإله، وتموت العواطف والمشاعر الإنسانية في تلك النماذج البشرية، وتختفي عملية التوالد الطبيعية، بل تصبح كلمات من شاكلة (أب وأم وأسرة وزواج) كلمات بذيئة تقشعر لها الأبدان عند سماعها! في ذاك المجتمع المستقبلي، يتم إنتاج طعام صناعي معدل، وملابس صناعية، وتسود الآلات والعقاقير.
قد يشمل تعديل السلوك إخبار الفرد المعني بالطريقة التي يرتدي بها ملابسه، وكيف يتصرف، ويمارس عبادته وينظر ويأكل وينام؛ فالفكرة الأساسية تكمن في أن تشمل السيطرة بمرور الوقت كل ما يتعلق بسلوكه، فيعتمد كليًّا على المتحكم فيه (المفسد له)، ثم يفقد التحكم الذاتي بصورة عامة. باختصار ، الكل ينتمي للجميع ولا مكان للحرية في حياة الناس .
تحرص الأنظمة الشمولية على محو الهوية الفردية لدى أتباعها، فالشعور بالذاتية يعزز من قدرة الفرد على نقد النظام، والمطالبة بالحرية. لذا نجد في سياسات تلك الأنظمة دعوة لتوحيد الذوق العام، بل تتبع أساليب قمعية لفرضه ولإرغام الأتباع على اعتناق قيم جديدة، وتجند الأنظمة الشمولية الجواسيس لمراقبة أي محاولة للخروج عن الأطر العامة التي رسمتها لصورة «المواطن الصالح»، لذا يتحول الجميع إلى عيون ترقب أي مظهر من مظاهر التمرد أو الاختلاف، ويعشعش الخوف في القلوب من مخالفة العرف السائد، سواء في المظهر أو المعتقدات والأفكار. ويمارس الفرد رقابة ذاتية على نفسه حتى لا ينبذ من قبل المجتمع أو يتهم بتهديد استقراره. فهو أهم هدف للحياة وإن كان على حساب الحرية الفردية.
في العالم الجديد الشجاع يمسي المجتمع مجتمع رفاه استهلاكي من الطراز الأول، فلا مكان للهمِّ، فيكفي تناول نصف جرام من أقراص (السوما) التي أنتجها مركز الأبحاث؛ ليغيب الفرد عن الوجود بتأثير يشبه ما تحدثه المخدرات من نشوة.
وفي مجتمع فورد يعدُّ التفكير جريمة لا تغتفر، وتميز الفرد عن باقي أبناء فئته عار لا يدانيه عار. فقد عانى برنارد ماركس، أحد أبطال الرواية، أشد الأهوال من شعوره بالاختلاف عن باقي أفراد فئته الألفا، حتى قيل إنه قد تم حقنه بمركب كحولي في أثناء عملية إنتاجه.
لم يجد برنارد ماركس صديقًا له إلا كاتب دعايات مشهور كان يطمح لكتابة شيء آخر أسمى من الدعايات، شيء يحوي بعضًا من ذاتية الفرد (الشعر) فكان نصيبهما النفي من مجتمع فورد. حيث يمارس التعليم في أثناء النوم لتلقين تلك الأجنة البشرية التي ينتجها مركز التفريخ أيديولوجية الدولة: "الكل ينتمي للجميع والحرية كذبة".
المجتمع الذي يصفه ألدوس هكسلي في روايته مجتمع مُرفَّه لا ينقصه شيء ، يعمه الرخاء، إذ لا حروب ولا مجاعات، ولا مرض ولا شيخوخة أبدًا (فقد تم معالجة هذه الأمور في أثناء عملية التخصيب للبيضة الأولى).
يقول دوستويفسكي: "الإنسان كائن حقير يعتاد كل شيء"، ويبدو أن الأنظمة السياسية تدرك دون غيرها كيف يمكنها أن توظف هذه الخاصية لخدمة أهدافها، وكيف يمكنها تدجين الإنسان الحرِّ بزرع الأوهام، وتلقينه إياها ليؤثر الأمن والرفاهية والاستقرار على حريته. ولكن يأتي صوت آخر في الرواية ينتفض بغضب شديد، وتتعالى صيحة احتجاجه على النمط الحياتي السائد.
ينتقد الكاتب في روايته الأنظمة الاستبدادية، التي تحاول تعويض غياب الحرية السياسية، بزيادة جرعة الحرية الجنسية، حيث يحل "طقس العربدة الفكرية والجسدية "، وتصبح العلاقات المتعددة ومشاهدة الأفلام الحسية أمورًا طبيعية، وتتبدل القيم و تستهجن العلاقات الأحادية الطبيعية الشريفة .
لقد مارست الحكومات القمعية على الدوام سياسات تغييب الوعي العام وإغراق الفرد في المتع الحسية حتى لا يتسنى له فرصة الاعتراض على أي شيء أو مساءلة الحكومات عما يحدث من إساءات في الشأن العام.
ثم يبرز السؤال الهام للواجهة : أيهما أهم حرية الإنسان أو الرخاء المادي؟
تلتقي هذه الرواية مع رواية "1984" لجورج أورويل، ورواية "فهرنهايت 451" لراي برادبيري في تخوف الأنظمة الشمولية من الكتب. فبينما تُحرق الكتب في رواية "فهرنهايت 451"، ويتم التخلص من الكتب أو تشويه محتوياتها في رواية "1984"، فإننا هنا نجد مركز التكييف في رواية "عالم جديد شجاع" يربط الكتب والأزهار في ذاكرة الأطفال بالصاعقة الكهربائية منذ طفولتهم في تجارب معدة مخبريًّا، فكلما أمسك الطفل كتابًا أصابته صاعقة، حتى يكبر وهو لا يرى في الكتب إلا شرًا ووبالًا. إن الهدف من الحياة ليس الحفاظ على رفاهية الإنسان، ولكن شحذ وعيه وتطهيره وتوسيع مداركه.
ليس غريبًا أن تنتشر الروايات التنبؤية في بدايات القرن العشرين، فالحرب العالمية الأولى والثانية، والتقدم التقني الذي حوَّل الإنسان إلى قيمة آلية أو رقمية، ومع انتشار الأيديولوجيات الدموية من نازية وفاشية، ومع الأنظمة الشمولية التي صادرت الحريات، وغياب القيم الروحية لتحل مكانها قيم المجتمع المادي الاستهلاكي، ومع تنامي صدمة الجميع من العلم الذي كانوا قد عولوا عليه كثيرًا لإنقاذ البشرية، فإذا به يدمر العالم بأسلحة الدمار الفتاكة التي ظهرت في الحرب العالمية الأولى، مثل استخدام الطائرات لقصف المدن بوحشية، واستخدام غاز الأعصاب.
كل هذه الأهوال قد ألقت بظلالها على الأدب، فجاءت صرخة مدوية لنقد ما لا يمكن التصريح عنه برمزية لاذعة كما في "مزرعة الحيوان" لجورج أورويل، أو برسم صورة استشرافية متجهمة لواقعنا المادي، حيث لم يعد للنفس ولا للروح مكان، وذاب الفرد في الكل كما في رواية "نحن" للكاتب الروسي يفغيني زامياتين ، وتم تصوير بشاعة الحياة في رواية "نبيذ الهندباء البرية " أو " الماشي على الرصيف" لري برادبيري.
لكن ما وظيفة الأدب الديستوبي إن كان فقط يسلط الضوء على ملامح المدينة الفاسدة ضمن رؤيته التشاؤمية؟ كما يقول ساراماجو في روايته الديستوبية " العمى" : " العمى أن تحيا في مجتمع بلا أمل."
يعمل في مفرخ " عالم جديد شجاع " العديد من المثقفين الشباب من أعضاء مجموعة ألفا: برنارد وهيلمهولتز وهنري وقد اقام برنارد وهيلمهولتز صداقة وينظر إليهما على أنهما خارج القاعدة المعمول بها قليلا. وبدلا من الاهتمام بالمتعة النموذجية التي ينغمس فيها أعضاء المجتمع ، فإنهما يفكران بالقراءة والبقاء لوحدهما والسفر إلى مناطق من العالم لم يتم تطهيرها بعد بالأفكار المجتمعية الجديدة . يرغب برنارد أن يأخذ معه فتاة اسمها لينينيا إلى مدينة نيو مكسكيو، وهي محمية طبيعية بسكنها "البشر المتوحشون " يشبهون بشر القرن العشرين . وبعد الحصول إذن المدير ، بسافر برنارد ولينينا إلى المحمية ويشاهدان أشياء لم بشاهداها من قبل مثل الاحتفالات الدينية وكبار السن والفوضى اليومية للحياة البشرية . يتعرف برنارد ولينينا على امرأة تدعى ليندا ، والتي تعلموها في وقت من الأوقات كانت لها علاقة بمدير المفرخ في لندن. ليندا لديها طفل اسمه جون ، يتحدث بلغة شكسبير الإنجليزية. تعود ليندا وجون إلى لندن مع برنارد ولينينا . لقد أصبح جون وبرنارد من المشاهير. أصبح جون غير مرتاح بشكل متزايد في لندن ، وفي النهاية ، تم جلب جون وبرنارد وهيلمهولتز أمام "محكمة فورد " ، التي يقودها السيد مصطفى ، وهو نوع من الديكتاتور المستنير. يشرح مصطفى مبادئ المجتمع الجديد ويسمح لهيلمهولتز وجون بمغادرة لندن. تم إرسال جون إلى منارة على ساحل لندن ، لكنه ينزعج دائمًا من الصحافة والسياح. تدفعه الاقتحامات المستمرة من الأغراب في النهاية إلى الانتحار.
يأتي عنوان " عالم جديد شجاع " من مسرحية " العاصفة لشكسبير حين بدا للعيان أن اكتشاف العالم الجديد يفتح صفحة جديدة من تاريخ البشرية وفرصة جديدة لتحقيق حياة أفضل . لسوء الحظ ، لم تتحقق هذه الرؤية أبدا فقد أصبح العلم والتكنولوجيا ، المولودان الجديدان في القرن التاسع عشر محركا إضافيا للتدمير ، وليس وسيلة لإلغاء المعاناة الإنسانية . لقد علق هكسلي على إساءة استخدام التكنولوجيا في مقدمة لطبعة لاحقة " عالم جديد شجاع" وقد رأى هكسلي أن هناك في المستقبل فقط إمكانية لتقسيم العالم إلى عدد من القوى النووية أو حكومة عالمية تشبه إلى حد بعيد العالم الموصوف في " عالم جديد شجاع" .
المراجع
• Huxley, Brave New World.
• ———, Brave New World Revisited.



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرومانسية والحب
- فرانسيس بيكون والدراسة
- حرب العقول
- ماذا لو..؟
- الحب هو
- الحصانة السيادية للدول وشرط التنازل عنها في القانون الدولي
- عندما يناديني الحب
- إليك مع حبي
- وزن الكأس
- الإرهاب العابر للحدود
- فكر بالتميز ...
- نهاية البداية للكاتب ري برادبيري
- المفاوضات في الشرق الأوسط خلال مئة عام
- مشروعية استخدام القوة في ميثاق الأمم المتحدة
- تطبيق اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في الق ...
- موزارت عاشقا
- هناك خلف صمتي ...للشاعرة شيري ديركابرشيد
- القانون مثل الحب للشاعر ويستان هوغ اودن
- من دونك للشاعر ادريان هنري
- هذا الليل عند الظهيرة للشاعر أدريان هنري


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد الكريم يوسف - عالم جديد شجاع