وزن الكأس

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)

الحوار المتمدن-العدد: 6904 - 2021 / 5 / 20 - 19:05
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

بقلم مارك شيرنوف
ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
عندما رفعت كوبًا من الماء ، توقع الجميع أن يُسألوا السؤال المعتاد "نصف كوب فارغ أو نصف كوب ممتلئ". بدلاً من ذلك ، سألها الأستاذ بابتسامة على وجهها ، "ما مدى ثقل كوب الماء هذا الذي أحمله؟".

في يوم من الأيام ، كان أستاذة علم النفس تتجول على خشبة مسرح المحاضرات في الجامعة أثناء اعطائها محاضرة حول مبادئ إدارة الإجهاد في قاعة المحاضرات المليئة بالطلاب. وعندما رفعت الأستاذة كأس ماء ، توقع الجميع أنها ستسأل السؤال المعتاد عن نصف الكأس المليء ونصفه الفارغ ، لكنها ابتسمت وسألت :"كم وزن كأس الماء الذي أحمله بيدي ؟"

أطلق الطلاب عدة إجابات تراوحت بين ثماني أونصات إلا بضعة أرطال.

لكن الأستاذة أجابت قائلة :" من وجهة نظري ، الوزن المطلق لهذه الكأس غير مهم. ويتوقف ذلك على المدة التي تمسكه بها. فإذا أمسكته لدقيقة أو دقيقتين، سيكون خفيفا، وإذا أمسكته لمدة ساعة متواصلة ، فإن وزنه سيكون كبيرا، وقد يؤلم ذراعك قليلا. وإذا حملته لمدة يوم كامل، فمن المرجح أن يسبب لذراعك التشنج وقد تشعر بالخدر بل الشلل التام لليد، وقد تضطر لترك الكأس الزجاجي يسقط على الأرض . وفي كل حالة من الحالات لا يتغير وزن الكأس ، ولكن كلما طالت فترة حملي له يزداد ثقله على كاهلي.

أومأ الطلاب برؤوسهم موافقين ، فتابعت الأستاذة حديثها قائلة :" إن الضغوطات والمخاوف في هذه الحياه تشبه إلى حد بعيد هذا الكوب من الماء .إذا فكرت فيها لحظة لا يحدث شيء ، لكن إذا فكرت فيها مدة أطول ستشعر بالألم قليلا. وإذا فكرت فيها طوال اليوم ستكدر حياتك وتشعرك بالخدر والشلل التام وتجعلك غير قادر على فعل شيء حتى تسقطها من تفكيرك."

الحكمة الأخلاقية من القصة:
من المهم أن نتخلى عن الضغوطات والمخاوف التي تسيطر علينا في الحياة ، ومهما تعرضنا للضغوط والأعباء في النهار ضعها جانبا مع حلول المساء ، لأن التفكير في الهموم طيلة اليوم يتعب العقل ويرهق الروح.

العنوان الأصلي للقصة والمصدر:
Written by Marc Chernoff, make difference in the world, https://www.values.com/your-inspirational-stories/2021.

#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل