أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد عبد الكريم يوسف - فكر بالتميز ...














المزيد.....

فكر بالتميز ...


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 6905 - 2021 / 5 / 21 - 09:15
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


بقلم: مارك شيرنوف
ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
كل صباح أحد ، أقوم بجولة خفيفة حول حديقة بالقرب من منزلي. هناك بحيرة تقع في أحد أركان الحديقة. وفي كل مرة أمارس فيها الجري بجوار هذه البحيرة ، أرى نفس المرأة المسنة جالسة على حافة الماء وبجانبها قفص معدني صغير .
في يوم الأحد الماضي ، صدف أن كان فضولي في أحسن حالاته وتوقفت عن الجري السريع ، ومشيت نحوها. وعندما اقتربت ، أدركت أن القفص المعدني كان في الواقع فخًا صغيرًا. كان هناك ثلاث سلاحف ، غير مصابة بأذى ، تسير ببطء حول قاعدة المصيدة. وكان لدى السيدة العجوز سلحفاة رابعة في حجرها، كانت تنظفها بعناية بفرشاة إسفنجية.
خاطبتها قائلا: "مرحبا! أراك هنا كل صباح أحد. إذا كنت لا تمانعين ثقل ظلي ، أنا أحب أن أعرف ما تفعلينه بهذه السلاحف ".
ابتسمت السيدة و أجابت: "أنا أنظف تروس السلحفاة . وأي شيء يعلق على ظهرها من الطحالب أو القذارة لأنه يقلل من قدرة السلحفاة على امتصاص الحرارة ويعيق قدرتها على السباحة في الماء، و يمكن أن يتآكل، ويضعف القشرة بمرور الوقت."
صرخت بأعلى صوتي :" هذا رائع ! هذا لطف منك حقا !"
ثم تابعت قائلة:" أقضي ساعتين كل صباح من يوم الأحد ، استرخي بجوار هذه البحيرة، وأساعد هذه الكائنات الصغيرة. وهي طريقتي الغريبة لإحداث التميز في هذا العالم ".
"سألتها قائلا :"لكن ألا تعيش معظم سلاحف المياه العذبة طوال حياتها مع الطحالب والقذارة التي تتدلى من أصدافها؟"
أجابت السيدة : "نعم ، للأسف ، الحقيقة كذلك".
حككت رأسي بيدي وقلت : "حسنًا ، ألا تعتقدين أنه يمكن قضاء وقتك بشكل أفضل؟ أعني ، أعتقد أن جهودك جيدة وممتازة ، ولكن هناك سلاحف المياه العذبة تعيش في البحيرات في جميع أنحاء العالم. وهناك 99٪ من هذه السلاحف ليس لديها أناس طيبون مثلك لمساعدتها على تنظيف تروسها. لذا ، وأنا لا أوجه إهانة ... ولكن ما مدى تأثير جهودك المحلية هنا حقًا؟"
ضحكت المرأة العجوز بصوت عالٍ. ثم نظرت إلى السلحفاة الموجودة في حضنها ، ونزعت آخر قطعة من الطحالب من قوقعتها ، وقالت ، "يا حبيبي ، لو كانت هذه السلحفاة تستطيع الكلام ستخبرك أنني أحدثت فرقا في العالم."
الحكمة الأخلاقية :
انت تستطيع أن تغير العالم . ربما لا يحدث التغيير اليوم . يحدث التغيير التراكمي من خلال شخص ما ، أو حيوان ما ، أو عمل ما ذات صباح. عندما تنهض من فراشك كل صباح ، حاول أن تكون مميزا، فقد يتغير العالم على يديك ذات صباح.
العنوان الأصلي للقصة والمصدر:
Written by Marc Chernoff,make difference in the world, https://www.values.com/your-inspirational-stories/2021.



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية البداية للكاتب ري برادبيري
- المفاوضات في الشرق الأوسط خلال مئة عام
- مشروعية استخدام القوة في ميثاق الأمم المتحدة
- تطبيق اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في الق ...
- موزارت عاشقا
- هناك خلف صمتي ...للشاعرة شيري ديركابرشيد
- القانون مثل الحب للشاعر ويستان هوغ اودن
- من دونك للشاعر ادريان هنري
- هذا الليل عند الظهيرة للشاعر أدريان هنري
- الجاسوسية في دائرة الضوء
- قرابين بشرية
- مرحبا! أنا الهندباء البرية
- المدينة البائسة في فكر برادبيري
- في ضيافة توماس هاردي
- كيف نفهم الطفل المضطرب عاطفيا؟
- التحديات الكبرى التي تواجه الإنسانية في القرن الحادي والعشري ...
- نحو رؤية استراتيجية للموارد البشرية
- معنى الحياة مرة أخرى
- اعرف نفسك
- معجزة العقل البشري


المزيد.....




- زفاف يمنى خوري -يومي-.. احتفالات فاخرة ومرصعّة بالنجوم.. الأ ...
- بعد لبنان وغزة.. هل يدخل العراق في سجال سحب السلاح من الحشد ...
- ماكرون: خطة إسرائيل بشأن غزة -كارثة محققة قد تدفع نحو حرب دا ...
- سياسات إيران الإقليمية.. ماذا في رسائل طهران لبغداد وبيروت؟ ...
- وقفات بالأردن تندد بمجزرة الاحتلال بحق الصحفيين في غزة
- -هواجس إقليمية-.. ماذا يريد لاريجاني من زيارة العراق ولبنان؟ ...
- تلغراف: هكذا تسعى أوكرانيا لاختراق أسطول روسيا النووي
- نزع السلاح، نزع الوجود السياسي
- مقابلة سمير عادل مع جريدة (الى الامام) حول اعمال مؤتمر زنكوZ ...
- اجتماع افتراضي رفيع لبحث مفاوضات السلام في أوكرانيا يضم ترام ...


المزيد.....

- عملية تنفيذ اللامركزية في الخدمات الصحية: منظور نوعي من السو ... / بندر نوري
- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد عبد الكريم يوسف - فكر بالتميز ...