أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - سوسن شاكر مجيد - العشوائيات في العراق: الأسباب، الانعكاسات، والمقترحات















المزيد.....


العشوائيات في العراق: الأسباب، الانعكاسات، والمقترحات


سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)


الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 26 - 20:44
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


اكد الأعلان العالمي لحقوق الأنسان في المادة 25 اولا ان ( لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة الكافي للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية وكذلك الخدمات الاجتماعية اللازمة وله الحق في تأمين المعيشة حتى في حالات البطالة والمرض والعجز والترمل او الشيخوخة او غير ذلك من فقدان وسائل العيش نتيجة لظروف خارجة عن ارداته)
وقد اسفر النمو السكاني والهجرة الى المناطق الحضرية والاحتياجات المتضاربة للاراضي القائمة والموارد المالية والطبيعية غير الكافية الى التشرد على نطاق واسع والسكن في مساكن غير ملائمة.
فنجد في كل بلد ومنها العراق ان الاطفال والرجال والنساء ينامون على الارصفة او تحت الجسور وفي السيارات ومحطات القطار والحدائق العامة .
وتقدر الامم المتحدة ان هناك حوالي 100 مليون شخص يعيشون بلا مأوى واكثر من مليار شخص يعيشون في جميع انحاء العالم في مساكن غير ملائمة، وهناك اكثر من 860 مليون شخص يعيشون في احياء فقيرة.
ونص الهدف السابع من اهداف الانمائية الالفية في الفقرة 7-د الى ( تحقيق تحسن ملموس في حياة 100 مليون على الأقل من سكان الأحياء الفقيرة بحلول عام 2020)
ومنذ عام 2000 وضعت لجنة المستوطنات البشرية في الأمم المتحدة ( الإستراتيجية العالمية للمأوى ) وقدمت تعريفا عن كفاية المأوى الملائم الذي يعني (الخصوصية الكافية، المساحة الكافية، الأمان الكافي، الأنارة، التهوية الكافيين، والهيكل الأساسي الملائم، والموقع الملائم بالنسبة الى أمكنة العمل، والمرافق الأساسية وكل ذلك بتكاليف معقولة). كما وضعت الإستراتيجية الثانية للأسكان العالمي لغاية عام 2025 المستندة على التوجهات العالمية وألإستراتيجية السابقة.
وشخصت الإستراتيجية الجديدة التحديات العالمية التي جعلت المناطق الحضرية تزداد اتساعا من حيث النمو السكاني وهي:
1- الأزمات المالية والركود الاقتصادي العالمي الناجم عن انهيار سوق الإسكان والقروض غير المنضبطة وبدون الضمانات، وتناقص توافر الموارد المالية وتقلص تمويل القطاع العام كل ذلك ادى الى خفض المعروض من المساكن.
2- الاستبعاد الحضري الناجم عن النمو غير الطبيعي وعدم وجود سياسات الأسكان التي تعيق الكثير من المبادرات. وغياب التخطيط الحضري وعدم وجود استراتيجيات الوقاية من تواجد الاحياء الفقيرة التي يمكن ان تحقق الإسكان العادل الكافي والمستدام كلها ادت الى زيادة التفاوت الاقتصادي في الحصول على السكن الملائم.
3- التدهور البيئي الناجم عن الزحف العمراني والذي تميز باتساع الاحياء الفقيرة والمستوطنات غير الرسمية والتي تهدد استدامة المدن في العالم النامي، وتغير المناخ وتزايد الآثار البيئية جميعها تشكل نقاط ضعف في المناطق الحضرية وقطاع البناء بشكل عام كونها اكبر مساهم في انبعاث الغازات وهو ما يمثل ثلث ما يصل الى العالم من استهلاك الموارد المادية.
لقد انتشرت في العراق ظاهرة البناء العشوائي في المناطق السكنية لمدن العراق عامة وبغداد بشكل خاص بعد عام 2003 وبشكل ملفت للنظر نتيجة الحاجة السكنية الملحة وعدم الالتزام بالضوابط البنائية. وبرزت ظاهرة البناء غير الملتزم بالضوابط والتشريعات المنظمة لقطاع الإسكان في العراق مما أدى الى عدم التجانس في كل من الكثافات البنائية، ومساحات القطع السكنية، والخلل في النسيج الحضري لتلك المناطق.
وعادة ما تشيد المساكن العشوائية من الصفيح او الخشب او الكرتون في شكل اكواخ صغيرة متفرقة وذات أزقة ضيقة يصعب تحرك المركبات داخله، كما تفتقر مناطق السكن العشوائي للخدمات الضرورية كالصرف الصحي، والمياه النقية، والصحة، والأصحاح البيئي، والجانب الأمني وغيرها من الخدمات الأساسية.
وعلى الرغم من ان السكن الملائم هو حق من حقوق الأنسان وحاجة أساسية له ويجب تمكينه من الحصول عليه في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء ضمن بيئة صحية وصالحة ومتكاملة الخدمات والمرافق وفق ما أقرته المواثيق الدولية والدستور العراقي.
الأ ان استثمارات الأسكان لم تحظى بالاهتمام من قبل الحكومة العراقية ولم تتمكن الدولة من وضع برامج متنوعة من أجل التخفيف عن كاهل الأسر الفقيرة والحد من انتشار العشوائيات.
ان الأهتمام بالسكن في العراق كما اشارت الى ذلك خطة التنمية الوطنية 2010-2014 يعود الى بداية عقد الخمسينات من القرن الماضي حيث تم اعداد العديد من المخططات والدراسات الأسكانية ومنها:
-دراسة مؤسسة دوكسي ادس اليونانية عام 1956
-مخطط الأسكان العام لمؤسسة بول سيرفس البولندية 1975.
-دراسة السياسة السكنية لمجموعة من الباحثين العراقيين عام 1986.
-استراتيجية التنمية المكانية الشاملة للعراق لغاية عام 2000 والتي اعدت عام 1988.
حاولت الدراسات تقدير العجز السكني والحاجة السكنية على مستوى الفترات الزمنية البعيدة المدى. واثبتت جميع الدراسات وجود العجز السكني.
وبدلا من وجود ستراتيجية اسكانية شاملة دأبت الحكومة الى اتخاذ الأجراءات التالية للتخفيف من السكن وهي:
1- تأمين قطع اراضي سكنية بأسعار مدعومة وخاصة لفئة الموظفين وبعض الشرائح الأخرى.
2- تقديم التسهيلات الأئتمانية القروض لتنفيذ الوحدت السكنبة.
3- اعفاء الدور السكنية لأغراض الأيجار من الضرائب لفترات زمنية محدودة.
4- توفير المواد البنائية المحلية والمستوردة بأسعار محدودة.
5- تأمين الخدمات الأرتكازية المحيطة بالسكن بأسعار رمزية او مدعومة بشكل كبير مما خفض من كلف انشاء الوحدات السكنية.
ان جميع السياسات التحفيزية توقفت في منتصف الثمانينات والسنوات التي تلتها نتيجة الحرب مع الأيران والحصار الأقتصادي والحروب الأخرى.
كما ان استراتيجية التنمية الوطنية العراقية للأعوام (2005-2007) و(2007-2010) خصصت 28% من اجمالي حجم الأنفاق الأستثماري لقطاع السكن الا ان ماحظي به القطاع من استثمارات فعلية للسنوات 2004-2009 تراوح بين 5.5% عام 2004، وانخفض الى 1% فقط عام 2009، مما يعكس عدم قدرة الأستثمار الحكومي لمواجهة المشكلة ويؤكد ضرورة الأعتماد على القطاع الخاص والأجنبي في التصدي لهذه المشكلة.
لقد اشارت نتائج المسوحات الأقتصادية والأجتماعية في العراق والتي اجريت مؤخرا الى مايلي:
- ان هناك حاجة مابين ( 1-3.5) مليون وحدة سكنية لغاية عام 2015
-ان 27% من الأسر لايملكون مساكن
-وان معدل الاشغال 1.37 أسرة لكل وحدة سكنية.
وان 10% من الأسر و11% من السكان يشغلون وحدات سكنية لاتتوفر فيها ابسط الشروط الصحية والبيئية.
-وان مشاكل العجز السكني والأكتضاظ في الريف اعمق من المدينة.
- ومشاكل كبيرة في الأراضي السكنية المتاحة من حيث نقص الأراضي الصالحة للبناء.
- واعتماد اسلوب الأجتهادات والقرارات في توزيع الأراضي على فئات وشرائح معينة .
- محدودية رؤوس الأموال المتاحة لقطاع الأسكان سواء من الموازنة الأتحادية او من المصارف الحكومية.
- محدودية عدد المستثمرين والشركات في القطاع السكني والموجهة لخدمة ذوي الدخل المحدود.
- تفاقم مشكلة العشوائيات والمتجاوزين.
- تدهور وتدني البيئة السكنية في الأحياء القديمة وضعف ادامتها.
- ارتفاع عدد الأسر غير القادرة على تأمين سكن لائق بها.
- ضخامة عدد الشرائح المستهدفة بالأسكان المجاني من السجناء والشهداء السياسيين.
- محدودية العرض من المواد الأنشائية المنتجة والمستوردة بمواصفات جيدة.
- تفضيل الأسر العراقية السكن في بيوت منفردة بدلا من السكن العمودي مما يصعب توفير الاراضي .
وأشار تقرير نتائج المسح التمهيدي لتجمعات السكن العشوائي لسنة 2013 الصادر عن الجهاز المركزي للأحصاء / وزارة التخطيط، بأن مجموع المحلات التي توجد فيها تجمعات للسكن العشوائي في كافة محافظات العراق عدا محافظات كردستان (1552) محلة بنسبة 5% من مجموع محلات العراق وبلغ اقصاها في محافظة بغداد ثم نينوى واقلها في محافظة النجف. اما مجموع المساكن العشوائية بلغ عددها ( 336881) مسكن بنسبة 7.3% من مجموع مساكن العراق وبلغت اعلى نسبة في بغداد 33.4% من مجموع المساكن العشوائية تليها البصرة واقلها المثنى.
اما مجموع السكان القاطنين في السكن العشوائي فيبلغ مجموعهم ( 2,418,864) نسمة وانهم يشكلون 7.7% من مجموع سكان العراق وشكلت محافظة بغداد 31.1% تليها البصرة 14.1% واقلها المثنى 0.4% والجدول ادناه يوضح احصائية باعداد العشوائيات في العراق لعام 2013:

ان الأسباب المؤدية الى انتشار ظاهرة العشوائيات في العراق تلخصها نتائج الدراسات التالية:


اسم الدراسة اسماء الباحثين الجامعة الأسباب المؤدية لنشوء السكن العشوائي
المناطق العشوائية في مدينة بغداد وآثارها البيئية والأقتصادية والأجتماعية والأمنية الدكتور صلاح داود سلمان الزبيدي بغداد - التزايد المفرط لسكان المدن
-تمركز الأستثمارات في مراكز المدن
-انخفاض المستوى المعاشي نتيجة انخفاض دخل الفرد
-زيادة اسعار الأراضي الحضرية وارتفاع نسب الأيجار المفروضة على المساكن
-ضعف الرقابة من جانب الأجهزة البلدية وعدم قدرتها على رصد التجاوزات
-الطمع في اراضي الدولة المستأجرة بغية الحصول على الأراضي
-التلكؤ في تنفيذ الأستعمالات التي يشير اليها التصميم الأساسي
المجمعات السكنية المصممة بوصفها بديلا عن البناء العشوائي واثرها في معالجة عدم التجانس في المشهد الحضري للمناطق السكنية المشيدة الدكتورة وحدة شكر
الدكتور صفاء الدين حسين
الدكتورة انوار صبحي التكنولوجية -غياب نظام التخطيطي المتكامل والقادر في نفس الوقت على معالجة مشكلات الأسكان الوطنية والمحلية.
-قصور في قوانين وآليات التخطبط التنظيمية
-الهجرات الأضطرارية نتيجة الحروب والكوارث
-الهجرات المستمرة وغير المبرمجة من الريف الى المدينة
-تردي الأوضاع الأقتصادية للمواطنين.
-عدم وجود مخططات معتمدة لبعض التجمعات في المدن والقرى.
-عدم قدرة الجهات ذات الأختصاص على مواجهة هذه الزيادات في السكان وحل المشكلات المترتبة عليها.
-عدم توفر اسكان شعبي ملائم لهذه الفئات
-النقص في الأراضي المنظمة والمناسبة لذوي الدخل المحدود.
-الارتفاع في اسعار الأراضي وما تبعه من عدم مقدرة بعض الفئات الشعبية على شراء الأراضي والبناء عليها
-وجود اراضي بمساحات كبيرة داخل بعض المدن وعلى حدودها للدولة لكن لم يتم تخصيصها
-عدم وجود مخططات شاملة لاستعمالات الأراضي للمناطق الواقعة خارج حدود المدن والقرى.
كما ان تفاقم وازدياد اعداد العشوائيات في العراق لها انعكاساتها الخطيرة من حيث الجوانب الجمالية والأقتصادية والأجتماعية والأمنية والبيئية وقد لخصها الباحث الدكتور صلاح داود سلمان الزبيدي من جامعة بغداد بما يلي:
الأنعكاسات الجمالية:
- ان معظم ابنية المتجاوزين شيدت بدون اجازة بناء ولا يوجد تصميم تفصيلي لهذه المناطق
-انعدام التنظيم الفضائي الناتج عن التكوين الفيزياوي العام للحي السكني
-انعدام الهيئة الجمالية البصرية لأبنية المتجاوزين
-عدم الأنسجام بين أبنية المتجاوزين نتيجة المواد المستعملة وتباين المساحات وغياب الضوابط المحددة لتنسيق الواجهات.
-وجود الأستعمالات المتنافرة للأرض في مناطق المتجاوزين فالأستعمال السكني بجانب الاستعمال التجاري والصناعي.
الأنعكاسات الأمنية:
-اصبحت المناطق العشوائية مكانا للخارجين عن القانون والمتاجرين بالمخدرات
-اصبحت نقطة جذب لأصحاب حالات الفساد الأجتماعي ومصادر أزعاج للأحياء المجاورة
-انها مناطق تضم جيوب العنف والتطرف والأرهاب
-انها بؤرة تضم اخطر المجرمين والسراق والمروجين للمخدرات والرذيلة
-انها تحمل مخاطر اجتماعية واخلاقية على الاسرة
الأنعكاسات البيئية والصحية:
--عدم توفر الماء والكهرباء ادى الى لجوء السكان في الاعتماد على المناطق المجاورة
-الافتقار الى الخدمات الصحية والصرف الصحي
-تكدس النفايات والروائح الكريهة ومجاري المياه القذرة والحشرات والامراض الانتقالية
-مشاركة الحيوانات للعوائل في المسكن وخاصة حيوانات النقل والركوب نتيجة اشتغال معظم الساكنين في اعمال بيع المنتجات النفطية ونقل البضائع وتربية قطعان الماشية داخل الوحدات السكنية.
-انتشار المعامل العشوائية والخاصة لمعالجة واعادة استعمال منتجات البلاستيك وعلب المشروبات الغازية والبطاريات المستهلكة
فضلا عن الانعكاسات التربوية مثل تفشي ظاهرة الامية والتسرب بين الاطفال وغيرها
وهنا ينبغي على الدولة ان تبادر الى اتخاذ التدخلات المناسبة للحد من السكن العشوائي وهي كما مبينة في المقتبس ادناه:




كما ينبغي على العراق الأستفادة من خبرات ودعم البرامج الدولية ذات العلاقة بقطاع الأسكان ومنها:
برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية United Nations Human Settlements Programme ( UN-HABITAT)
وتتمثل رسالته في تعزيز تنمية المستوطنات البشرية المستدامة اجتماعيا وبيئيا الى جانب تحقيق هدف توفير المأوى المناسب للجميع. تأسست المنظمة عام 1978 . ويعد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ( الموئل) ، وكالة الأمم المتحدة المختصة في ميدان المستوطنات البشرية. كما عملت الجمعية العامة للأمم المتحدة على إيلاء مهمة تعزيز المدن المستدامة على الصعيدين الاجتماعي والبيئي لهذا البرنامج، إلى جانب إيلائه مهمة تحقيق هدف توفير المأوى الملائم للجميع. كما تتبلور المهمة الملقاة على البرنامج بشكل أوضح من خلال المنشورات الرئيسية والتي تتضمن كلاً من:
إعلان فانكوفر حول المستوطنات البشرية، وأجندة الموئل، وإعلان اسطنبول حول المستوطنات البشرية، والإعلان عن المدن والمستوطنات البشرية الأخرى في الألفية الجديدة، بالإضافة إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 56/206.
وتتحدد أهداف الإستراتيجية لموئل ب:
-ادارة المعرفة واعداد التقارير
-الدعوة لوضع معايير للحد من الفقر والتحضر المستدام في المناطق الحضرية
-التعاون التقني في ربط هذه المعايير لأنشطة الحد من الفقر في المناطق الحضرية.
-التمويل المبتكر لاحتياجات المأوى المحددة للفقراء في المناطق الحضرية
-اقامة الشراكات الإستراتيجية
-رصد الأوضاع العالمية في قطاع المأوى وتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أجندة الأعمال

برنامج حقوق الأسكان للأمم المتحدة United Nation Housing Rights Programme UNHRP
اطلقت في عام 2001 مبادرة مشتركة بين موئل الامم المتحدة ومفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان ويعمل البرنامج على مساعدة الدول من خلال متابعة الالتزامات الواردة في جدول أعمال موئل لضمان الحق في خمسة مجالات وهي:
-تعزيز التفاهم والوعي بحقوق السكن
-وبناء القدرات
-والتعاون التقني
-واجراء البحوث
-والتحليلات بشأن حقوق السكان.

الأتحاد الدولي للمستأجرين International -union- of Tenants IUT
وهو منظمة غير حكومية تسعى الى تمثيل وحماية وتعزيز مصالح المستأجرين تأسست عام 1926 في زيورخ – سويسرا لديها ألان 61 منظمة عضوا في 45 دولة 30 منها في اوروبا وتشمل اولويات المنظمة هي:
- الحق في السكن في بيئة آمنة للإيجار وباسعار معقولة وعادلة
-التعاون بين المستأجرين وأعمال حقوقهم في المشاركة والتنظيم
-القضاء على التمييز فيما يتعلق بالإسكان
-انتشار ضمان الحيازة
-وانها تعزز هذه الاهداف من خلال المركز الاستشاري مع الامم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي والشراكات مع وكالات الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والمنظمات غير الحكومية ونشر المعلومات من خلال موقعها على شبكة الانترنت والاستئجار العالمي.

مركز حقوق الأسكان وألأخلاء Centre On Housing Rights and Evictions COHRE
وهو منظمة دولية غير حكومية تأسست عام 1994 ومقرها في جنيف ، تعمل على تعزيز وحماية الحق في السكن من خلال برنامجها الذي ينطوي على التدريب في مجال حقوق السكن والبحوث والمنشورات والرصد ومنع وتوثيق عمليات الاخلاء القسري وبعثات تقصي الحقائق والسكن والممتلكات وحقوق المرأة في السكن والمشاركة الفعالة والدعوة داخل الامم المتحدة والهيئات الاقليمية لحقوق الانسان .
وتساعد المنظمات غير الحكومية الأخرى والهيئات الوطنية في مجال بناء القدرات الخاصة بها واعطاء تركيز خاص بما يرضي حقوق السكن للفئات المحرومة تقليديا.







المقترحات:

من اجل وضع حد لانتشار وازدياد اعداد العشوائيات في العراق لذا فقد تم اقتباس العديد من المقترحات من التقارير الدولية وخطة التنمية الوطنية وهي كما يلي:

أشار التقرير العالمي حول المستوطنات البشرية لعام 2005 ( تمويل المأوى الحضري) الصادر عن برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية جملة من المقترحات من اجل تحسين اوضاع المأوى لفقراء المدن، وتحقيق التنمية المستدامة للمأوى والموضحة في المقتبس أدناه:




وحددت الإستراتيجية العالمية للإسكان لغاية عام 2025 جملة من المقترحات وهي:
1- الأسكان بأسعار معقولة بما في ذلك تمويل الأسكان واعطاء ضمان حق السكن
2- تحسين الأحياء الفقيرة ومنع عمليات الأخلاء القسري غير القانوني
3- السكن المستدام بما في ذلك مواد البناء والممارسات
4- التخطيط الحضري والاسكاني لضمان امدادات كافية من الاراضي للاستخدامات المختلطة
5- الاقتصاد الحضري والاسكاني بما في ذلك دور السكن في الاقتصاد
6- تنوع حيازة السكن لضمان تلبية احتياجات الفئات الاجتماعية المختلفة
7- حقوق السكن للنساء والشباب والفئات الخاصة من خلال التشريعات والقوانين الفرعية الخاصة بحقوق السكن للمجموعات الأخرى
والمخطط ادناه يلخص ذلك:



وأشارت خطة التنمية الوطنية 2010-2014 الصادرة عن وزارة التخطيط العراقية جملة من المقترحات في مجال الأسكان منها:
1- اعداد الخطط والدراسات الأسكانية ومراقبة الأنتاج الأسكاني من حيث الجودة والكلفة والخدمة وايلاء الأهتمام للفئات الهشة وخاصة ذوي الأحتياجات الخاصة
2- وضع السياسات المحددة لدعم شركات البناء والتشييد في القطاع الخاص والتركيز على اسكان الشرائح المحرومة
3- اعادة بناء نظام تمويل الأسكان بأعتباره مسألة ملحة لنجاح البرنامج السكني
4- تطوير نظم أدارة الأراضي الحضرية بشكل أكثر تنظيما وشفافية وزيادة في عرض اسعار الأراضي بصورة معقولة في المناطق الحضرية والمناطق المحيطة بها.
5- تفعيل اللامركزية واعطاء دور أساسي للحكومات المحلية في عملية أدارة استخدام الأراضي والبنية التحتية وفي الأنتاج السكني للفئات المحرومة والمهمشة وذوي الأحتياجات الخاصة
6- تأمين البنى التحتية للأراضي المخصصة للسكن في المناطق المحيطة بالمدن وغير المطورة لحد الآن
7- التحول الى نمط السكن العمودي كوسيلة للتخفيف من الضغط على الاراضي السكنية.
8- التوجه الى انشاء مدن جديدة او مدن توابع خارج حدود المدن الكبرى حفاظا على الأراضي المحيطة بها خاصة اذا كانت ذات استعمالات اقتصادية بديلة مجدية.
9- تهيئة البنى التحتية الكاملة لجميع المناطق السكنية المخطط تنفيذها قبل المباشرة بتطويرها ومغادرة الأساليب السابقة للبناء السكني قبل تأمين البنى التحتية للمناطق المطورة.
10- تأمين واصلاح المساكن في الأحياء القديمة ومناطق وسط المدن التي هي في حالة غير جيدة والتي هي بحاجة الى تمويل كافي للأصلاح واعادة التأهيل.
11- تحفيز صناعة مواد البناء والعمل على تطوير نوعيتها وتخفيف كلف انتاجها وجعلها صديقة أكثر للبيئة من أجل دعم البرنامج السكني والمساهمة في انجاحه من خلال دعم معامل القطاع الخاص وتحفيزها على الانتاج وزيادته وتحسين جودة المنتج وخصخصة الشركات العامة المنتجة للمواد الإنشائية واستكمال عملية تأهيلها.
12- تقديم الدعم التشريعي لمجال الإسكان وخاصة في مجال الإدارة الحضرية ووظائف الأسكان على المستويات الأقليمية والمحلية، وهناك حاجة الى لوائح تنفيذية جديدة من انتاج المساكن مثل بيع الأراضي بالجملة من القطاع العام الى الشركات ذات القطاع الخاص والشركات المختلطة. وتعديل الأنظمة والتعليمات في مجال تمويل الأسكان والقروض

مقترحات من اعداد الباحثة:
1- وضع إستراتيجية وطنية للوقاية والحد من نمو وأزدياد تواجد الأحياء الفقيرة في العراق.
2- اجراء دراسات أجتماعية عن طبيعة السكان الساكنين في العشوائيات وتحديد المشكلات الأجتماعية والنفسية والتربوية والصحية والبيئية التي يعانيها السكان ووضع حد للعلاج.
3- ضرورة تحديد معايير اولويات تدخل الدولة في شمول سكان العشوائيات بالأراضي والقرض العقاري وغيرها.
4- الأستفادة من جهود القطاع الخاص والشركات الأجنبية في أنشاء السكن العمودي او الأفقي لسكان العشوائيات وفق خطة زمنية مدروسة وتوزيعها عليهم بدون مقابل.
5- ضرورة بناء قدرات الموظفين والباحثين العاملين في مجال الأسكان من اجل الأستفادة من خبرات الدول المتقدمة في معالجة مشكلة العشوائيات والأحياء الفقيرة.
6- انشاء مركز تأهيلي اجتماعي في اوساط المحلات والمناطق العشوائية لتأهيل النساء والشباب العاطلين عن العمل وتوفير مورد رزق لهم.
7- معالجة مشكلة التسرب والأمية المتفشية بين سكان العشوائيات
8- معالجة الظاهر البيئية والصحية المنتشرة بين سكان العشوائيات.



#سوسن_شاكر_مجيد (هاشتاغ)       Sawsan_Shakir_Majeed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو اصلاح وتطوير الأشراف التربوي في العراق وفق التوجهات الدو ...
- إنقاذ حياة الأطفال المنفصلين وغير المصحوبين للنازحين العراقي ...
- المؤشرات الدولية التي صنفت العراق في المراتب المتأخرة في تقر ...
- نحو تأسيس مركز وطني متخصص لمكافحة المخدرات في العراق وفق الم ...
- بناء نظام لتقويم أداء المعلمين والمدرسين في العراق وفق التوج ...
- نحو تأسيس هيئة وطنية لاعتماد مؤسسات الرعاية الصحية في العراق ...
- إصلاح وتطوير المختبرات المدرسية وفق المنظور الدولي خطوة لضما ...
- تأسيس أكاديمية مهنية لتدريب أعضاء الهيئة التعليمية في العراق ...
- إصلاح وتطوير واقع الإرشاد الزراعي وفق المنظور الدولي خطوة لل ...
- اصلاح وتطوير المجلس العراقي للسرطان وفق المعايير الدولية خطو ...
- إصلاح وتطوير المكتبات المدرسية العراقية وفق المعايير الدولية ...
- نحو إصلاح وتطوير التعليم الزراعي المهني في العراق وفق المنظو ...
- اين موقع العراق بين دول العالم في تقرير مؤشر حرية الأنسان ال ...
- اين موقع مدن العراق من بين دول العالم في تقرير مؤشر المدن ال ...
- اين موقع العراق من بين دول العالم في مؤشرات تقرير التنافسية ...
- المؤشرات الدولية التي صنفت العراق في مؤخرة دول العالم في مؤش ...
- اين موقع العراق بين دول العالم في اختبارات التوجهات العالمية ...
- المؤشرات الدولية التي صنفت العراق في المراتب الأخيرة بين دول ...
- المؤشرات الدولية التي صنفت العراق ضمن فئة الدول الوسطى في ال ...
- نحو تأسيس مجلس وطني لأعتماد الأختصاصات الطبية وبرامجها في ال ...


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون
- في مسعى لمعالجة أزمة الهجرة عبر المتوسط / إدريس ولد القابلة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - سوسن شاكر مجيد - العشوائيات في العراق: الأسباب، الانعكاسات، والمقترحات