وعن الانتخابات الرئاسية السورية...

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6904 - 2021 / 5 / 20 - 13:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد بضعة أيام قليلة معدودة.. سوف تجري الانتخابات لرئاسة الجمهورية السورية... بين ثلاثة مرشحين.. فقط...
ـ الأول السيد عبدالله سلوم عبد الله
شعاره : نحو جبهة وطنية تقدمية... يعلن أنه غير حزبي. ولكنه من الحزب الاشتراكي العربي.. وعضو بالجبهة الوطنية.. ومشروعه متمم وحليف لحزب الــبــعــث.. وموافق على مشروع السيد بشار الأسد.
ـ المرشح بشار الأسد
شعاره بالكتابة المعمارية : الأمل بالعمل...
فقط لا غير.
ـ المرشح الثالث
المعارض الوطني السوري.. المحامي محمود مرعي
وشعاره . لأن رأينا مختلف... ولكن بشرف.
تمكنت من الحصول والتفرج على هذه اليافطات الملتصقة بغزارة على حيطان جدران ما تبقى من المدن السورية.. والتابعة للسلطات المركزية الشرعية.. والتي سوف تجري الانتخابات فيها ما بين الثالث والعشرين والسادس والعشرين من هذا الشهر مايو ـ أيار 2021.. ولا أعرف أية مؤسسة نصائح دعايات انتخابية أو سياسية.. نصحت المرشحين الثلاثة.. بهذه اليافطات... وخاصة بعد أن سمعت المرشح الأول السيد عبد الله.. عندما طرحت عليه صحفية محلية سؤالا عن مكافحة الفساد... أقسم لكم بأنني لم أفهم أي شيء من همهمهاته.. حول هذا الموضوع.. سوى ترديد.. الفساد.. الفساد.. والفاسدين... أما ما هو الفساد الذي أصبح بهذا البلد من أبسط قواعد علاقات المواطنة والمواطن مع الدوائر والمؤسسات الحكومية أو السياسية.. حتى جميع أعلى ما تبقى من حلقاتها وحزبياتها وعائلاتها... لا أعتقد أن السيدة الصحفية فهمت أي شيء... ولكن السيد عبد الله كان من قلب السلطة... منذ سنوات طويلة..
أما السيد المحامي المعارض.. مشروعه؟؟؟... إنه مرشح.. لا أكثر...
والمرشح.. والذي يترشح لولاية إضافية.. الرئيس الحالي السيد بشار الأســد : الأمل.. بالعمل...
لماذا لا : الأمل... بانتظار ليلة القدر!!!...
ــ ولكن لا أحد من هؤلاء المرشحين.. لم يفسر لنا.. إن كانت سوف تجري هذه الانتخابات.. بجميع المحافظات السورية.. كما كانت سوريا.. قبل الحرب.. والتفجير.. والتقسيم والتجزيء... أم ما تبقى تابعا للسلطة الشرعية الدمشقية.. وتحت وصاية العرابين.. وأنصاف الحلفاء والأصدقاء...
***************
عـلـى الــهــامش :
ـ وعن وزارة الخارجية (والمغتربين) السورية.
طالبت وزارة الخارجية (والمغتربين السورية).. المواطنين السوريين المقيمين بالخارج.. المشاركة بالانتخابات الرئاسية غدا الخميس 21 مايو ـ أيار 2021.. ومن المعروف أن ملايين المهجرين والمهاجرين السوريين... مقيمون بالولايات المتحدة الأمريكية.. بكندا.. بأستراليا.. والاتحاد الأوروبي... وكل هذه البلدان من بداية الحرب ضد سوريا.. لم تعد فيها لا سفارات ولا قنصليات سورية... ولا توجد فيها أية وسيلة... للمشاركة بهذه الانتخابات... وأعداد هؤلاء السوريات والسوريين.. يفوق أعداد المواطنات والمواطنين السوريين الموجودين ـ حاليا ـ بما تبقى من الوطن السوري...
كما اعتقد ــ آسفا وحزينا ــ أن غالب هذه السفارات والقنصليات ــ كانت علاقاتها مع الجاليات السورية.. جماعات وأفرادا... كما علاقات أية مواطنة سورية أو أي مواطن سوري (عادية أو عادي).. مع أية دائرة أو مؤسسة حكومية محلية هــنــاك... منذ ما سمي استقلال البلد.. قبل الحرب.. وأثناء هذه الحرب التي لم تنته بعد... وما من أحد يعرف بأي شــكــل محزن.. سوف تــنــتــهــي...
ولكن كم كنت أود استطاعة التصويت... وإمكانية إبداء رأي (واضح) بهذه الانتخابات.. كما عبرت بالمقطع الأول من هذا المقال... كــمــواطــن غادر البلد واستوطن واستقر... ووجد وطنا آخر.. منذ ستة عقود... وحزين.. وحزين جدا.. لكل ما أصاب بلد مولده ســـوريــا...وخاصة شــعــب ســوريــا!!!...........
نقطة على السطر... انــتــهــى.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســـا

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل