في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية، حقوق الانسان لا تتجزأ

منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 6901 - 2021 / 5 / 17 - 10:52
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية

حقوق الانسان لا تتجزأ

يحل علينا السابع عشر من ايار اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية، هذا اليوم غير معروف نوعا ما، او انه يتم تجاهله عمدا، من اجل عدم تسليط الضوء على شريحة تمثل 4 الى 5 % من سكان مختلف المجتمعات. يعتبر هذا اليوم يوما مهما، جاء نتيجة اعلان منظمة الصحة العالمية عن رفع المثلية الجنسية من قائمة الامراض النفسية في عام 1990، ولأهمية هذا اليوم اعتبر المجتمع الدولي السابع عشر من ايار من كل عام يوما عالميا لمناهضة رهاب المثلية الجنسية.

في هذا اليوم وفي الكثير من الدول المتمدنة ترفع اعلام قوس القزح، ويخرج المثليون والمثليات والمتحوّلين الى الشوارع في احتفالات مفرحة، للتعبير عن وجودهم والاعتراف بهم، وعدم انكار هويتهم الجنسية وطبيعة ميولهم التي وُلِدوا عليها.

يستقبل مجتمع الميم في العراق هذا اليوم، في ظل اوضاع اجتماعية وسياسية واقتصادية متدهورة، في ظل حكومات متعاقبة مُسَيطر عليها من قبل ميليشيات الاحزاب الاسلامية الطائفية والقومية، التي قامت بنهب ثروات البلد، الذي انعدمت فيه كل اشكال مقومات الحياة من صحة وتعليم وخدمات وعمل. وعندما طالبت الجماهير بالتغيير ردت ميلشيات السلطة على المنتفضين بالرصاص الحي، وهي مستمرة بعمليات الاغتيال والخطف للناشطين، تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية.

في ظل هذه الظروف المأساوية التي تعيشها البلاد، كان مجتمع الميم في العراق الشريحة الأكثر مأساويةً، فقد ذاق الأمرين؛ مرارة العيش والتعليم والعمل، الذي يليق بكل انسان، ومرارة الاعتراف بهم كشريحة مقبولة داخل المجتمع، لأن المثلية الجنسية ميل وتوجه طبيعي.

أصبح معروفا تحت سلطة العراق الطائفية والقومية والعشائرية مَن مِن البشر مشروع للقتل:

 إذا كانت امرأة تدافع عن حياة كريمة تليق بالإنسان فتقتل اما بداعي عدم طاعة الاب او الزوج او تقتل غسلاً للعار بداعي الشرف.
 وإذا كنت ناشط او ناشطة تتصدى لحكومة الفساد والنهب، فأنك تقتل.
 وإذا كنت من مجتمع الميم تُقتَل بمجرد معرفة ذلك، ويمارس عليك أبشع انواع التعذيب، ثم القتل؛ وقد ارتُكِبت الكثير من الجرائم الوحشية بحق المثليين، فالميليشيات قتلت مئات الشباب في بغداد والمدن الأخرى، وتم ضربهم بقطع الكونكريت او رميهم من المباني العالية والجسور، ولا تزال الميليشيات الاجرامية تتباهى بهذه الحملات البشعة.

اننا في هذا اليوم المناهض لرهاب المثلية الجنسية، نطالب بإلغاء جميع القوانين والممارسات بحق المثليّين والمتحولين، ونطالب بتثبيت حقوقهم كبشر متساوي مع بقية المواطنين الاخرين، وبغضّ النظر عن الميول الجنسية لهم، فهم ناس طبيعيون، وليس كما يتم الادعاء من قبل المفاهيم التقليدية الاسلامية والعشائرية والقومية بأنهم " شاذين" او مرضى.

ان توفير حياة طبيعية خالية من التمييز على اساس الدين والقومية واللون والجنس والميول، امر ممكن في ظل تعالي اصوات كل الناشطين والمطالبين بحياة كريمة تسودها الحرية والمساواة.

15-05-2021

#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات