المثلية الجنسية

منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 6768 - 2020 / 12 / 22 - 10:35
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

حين يكبر وتبدأ المشاعر الجنسية بالاستثارة يتفاجئ بميوله ويجد نفسه أمام كارثة لا يستطيع تغييرها، وأغلب المثليين في مجتمعنا الذين يدركون ميولهم يعتقدون بأن ما يشعرون به هو خطأ واضطراب نفسي ولا يجب عليهم أن يشعروا به، بل ويحاولون التخلص منه (طبعاً مع فشل المحاولات) بعدها يَبرُز الصراع ما بين الضمير الذي خلقه له المجتمع وبين ميوله، مما يسبب عُقَد أو اضطرابات نفسية أخرى ليست المثلية الجنسية بحد ذاتها سببها، بل ما كرسه المجتمع في عقله عن المثلية وما تربى عليه

هل هي اضطراب نفسي؟

في عام 1973 ألغت الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين تصنيف المثلية الجنسية كاضطراب نفسي. وتبعهم في ذلك مجلس ممثلي جمعية علم النفس الأمريكية عام 1975. وبعد ذلك أزالت مؤسسات الصحة النفسية الكبرى حول العالم تصنيف المثلية كاضطراب نفسي بمن فيهم منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة عام 1990.

وفي أواخر السبعينات من القرن الماضي، ومن خلال مشروع بحث دام اربعة سنوات قام به مجموعة مؤلفة من 31 عالماً نفسياً (بضمنهم بعص المثليين)، اثبتوا بأن ليست هناك دلالة على ارتباط المثلية الجنسية بالمشاكل النفسية وتوصلوا الى أن اكثر المثليين لا يظهرون سلوكاً شاذاً او غريباً ولا يبدو عليهم صفات الرزيلة والانحطاط الاجتماعي، بل يتشابهون بنسبة كبيرة مع عامة الناس من غير المثليين.

وقد اشارت اغلب الأبحاث العلمية الى ان المثلية الجنسية ليست مرضا او خللا او اضطراب نفسي او عقلي، وخلصت منظمة هيومن رايتس ووتش الى ان ((أن التحول الجنسي لا علاقة له بالصحة العقلية)).

وقالت تسع منظمات تعمل على الهوية الجنسية في بيان مشترك: "استغرق الوصول إلى هذه النتيجة وقتاً طويلاً. فحتى قبل بضع سنوات، كان من المستحيل عدم تصنيف أمراض المتحولين جنسياً ومزدوجي الجنس ضمن قائمة الاضطرابات العقلية".



هل سيتحرر المثليون من هذه التصنيفات؟

وقّعت أكثر من 50 منظمة للمثليين والمتحولين بياناً مشتركًا يدين منظمة الصحة العالمية لأنها وصفت الاختلاف في التطور الجنسي على أنه "اضطرابات في النمو الجنسي".

ويتوقع الكثير من الخبراء والناشطين في مجال حقوق الانسان ان اللغة السيئة التي تصنف المثليين على أساس "شاذ، عدم اتساق" سوف تزال حلال السنوات القادمة

#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات