أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - منظمة مجتمع الميم في العراق - عندما يتحدث -الطب النفسي- عن المثلية قاسم حسين صالح نموذجا














المزيد.....

عندما يتحدث -الطب النفسي- عن المثلية قاسم حسين صالح نموذجا


منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 6585 - 2020 / 6 / 6 - 20:51
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


عندما يتحدث "الطب النفسي" عن المثلية

قاسم حسين صالح نموذجا

لا أدرى قد أكون مخطئا، لكنني بدأت أحس ان الكل أصبح على شاكلة رجال الدين، فرجل الدين اليوم بات يتحدث بكل الأمور، وحديثه عند اتباعه هو الصدق بعينه، رغم تفككه وجهله بكل الأمور التي يتحدث بها، وقد يكون مقتدى الصدر نموذجا ممتازا للتفكك والسخرية والفجاجة عندما تسمعه، فلا تجد في كل كلامه أي شيء متطابق، بل انه يعيش من خلال حديثه حالة صبيانية؛ ولا ندري فقد بدأ الكثيرون –لا شعوريا- بتقليده، فالظاهر انه نموذج يمثل الشخصية السوبرمانية عند هؤلاء.

قاسم حسين صالح الذي كتب عن المثلية حلقتين في الحوار المتمدن، "المثلية الجنسية من منظوري العلم والدين"، يشبه الى حد قريب هذيانات بعض رجال الدين، فلو اخذنا المقطع من المقالة المسمى "موقف شخصي" وتمعنا بها جيدا فأننا سنكتشف انها تنسف المقالة بأجمعها، اي ان المقالة عن المثليين ما هي الا "تسفيط كلام" مثلما يقال.

يقال ان "الشخصي هو سياسي"، والدكتور صالح ختم مقالته بكلمة "موقف شخصي" أوضح فيه موقفه من المثلية، فهو قد ادانها بشكل صارخ، بالتالي فهو قد اتخذ موقفا عدائيا منها، دعونا نستمع لما قاله:

((لست مع المثلية الجنسية كممارسة لأن (ما بيها ذوق) ولأن شيوعها فيه خطورة بشرية تؤدي الى انخفاض عدد السكان على المدى الطويل، وتقتل سيكولوجيا امتداد ذكر الانسان بأنجاب من يخلد ذكره.. فيموت معنويا، وسيفقد الجنس متعته السيكولوجية، ويتحول الشعر الى التغزل بالغلمان، والعشق في الروايات الى هيام الرجل بغلام.. وسيكون الخاسر الأكبر فيها هو المرأة، لأنها ستفقد حب الرجل والانجاب وغريزة الأمومة)).

صالح، هنا، وفي هذه الكلمة، يوجز ويختصر كل رؤيته للمثلية، طيب، ان يقول أحد ما انه "ليس مع المثلية" فهذا من حقه، اما ان يعلل ذلك بكلمة فجة وفظة في ذات الوقت "ما بيها ذوق" فهنا نتوقف عندها كثيرا، انها تكشف عن ما يخبئه الشخص القائل، من ان هناك عدائية مضمرة تجاه مثليو الجنس، فكلمة "ذوق" تحيلنا الى ان المثلية الجنسية عند صالح هي عمل مخالف للحياة، وهي عمل مسيء جدا، و"شاذ"؛ ثم انه "صالح" يؤكد على عدائيته للمثليين بقوله ان "شيوعها فيه خطورة بشرية"، فهي في عرفه أخطر من إرهاب عصابات الإسلام السياسي وداعش، وهي أخطر من نووي ترامب وبوتين، وقد يكون قائد ميليشيا او نائب في البرلمان العراقي غير مثلي اهون على صالح من وجود انسان مسالم ومفكر وطبيب وعالم، لكنه مثلي، فهذا يشكل خطورة كبيرة على البشرية؛ لكن اين تكمن خطورة المثلي في عرف صالح؟ انها " تؤدي الى انخفاض عدد السكان". وكيف ذلك؟ لأنها تمنع الانجاب! هو ذا مفهوم صالح عن الانجاب، بل هو ذا مفهومه عن خطورة المثلية، انها تمنع الانجاب، لكننا لم نسمع مثل هذه الحجة في الدول التي تنشط فيها المثلية الجنسية بشكل كبير، ولم تذكر لنا الدوريات العلمية مثل هذه الحجة، خصوصا وان النظام الرأسمالي الذي يحكم العالم هو من أكثر المدافعين عن المالتوسية، وتقليل الانجاب وخفض عدد السكان.

ثم ان الذكورية والبطريركية وحتى العشائرية تكاد لا تفارق كل مقالة السيد صالح، فها هو يقول ((وتقتل سيكولوجيا امتداد ذكر الانسان بأنجاب من يخلد ذكره.. فيموت معنويا)) اليس هذا مفهوم عجائزي وديني، فهل يا ترى ان ارسطو عٌرف من خلال ذريته، او نيوتن او دارون او ماركس، انها مفاهيم عشائرية مغرقة في البدائية. ثم لماذا عند انتشار المثلية ستكون المرأة الخاسر الأكبر؟ في فهم صالح لأنها " ستفقد حب الرجل والانجاب وغريزة الامومة"، إذا جمعنا تلك الكلمات فإننا سنخرج بنتيجة واحدة هي ان المثلية شر ولابد من معالجة من يصاب بها، تلك هي خلاصة فلسفة قاسم حسين صالح حول المثلية، فهو يطالب رئيس الوزراء بالسماح للعلماء بدراستها وتقديم العلاج لها، لأنها ظواهر سلبية.

لقد عرفنا الدكتور قاسم حسين صالح رجل يطمح للسلطة في عراق ما بعد 2003، فقد ترشح كعضو مستقل لمجلس النواب في الانتخابات الماضية، وكان مريديه يوزعون بطاقات ترشحه في سوق المتنبي، وأيضا يحب الشهرة كثيرا، وبالعراقي يقال "يحب يطش"، ففي معرض بغداد الدولي للكتاب كان هو يجلس في أحد الاجنحة واحدهم كان ينادي بعناوين كتبه، وقد تكون مقالته هذه تحسب على ذات المنوال "الطشه".



#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمناسبة رفع علم المثليين حوار سلطة الإسلام السياسي مع مثلي ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية الحرية وا ...
- -واخيرا رقصنا- رحلة اكتشاف الذات
- المثلية الجنسية في الرواية العربية
- الاعلان عن المثلية الخطوة الاولى للاعتراف
- جائحة كورونا والمثليين
- معاداة المثلية الجنسية
- المثقف والمثلية الجنسية
- المثلية الجنسية وخرافة حركات الجسد
- ندوة تثقيفية حول المثلية
- الاعلام العراقي يتطرق للمثلية مرتين في ابريل فقط
- المثلية الجنسية وحقوق الانسان
- المثلية الجنسية في السينما العربية
- كلمة حول المثلية الجنسية
- بيان حول اليوم العالمي لمثليّي ومتحولي الجنس


المزيد.....




- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - منظمة مجتمع الميم في العراق - عندما يتحدث -الطب النفسي- عن المثلية قاسم حسين صالح نموذجا