العائلة ومثليي الجنس

منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 6658 - 2020 / 8 / 26 - 12:22
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

سؤال يشغل بال الكثيرين، ويكاد لا يغيب عن أي حديث عن المثلية، فهو حاضر وبقوة، كيف يكون شكل الابوة والأمومة في زواج المثليين؟

المثلية الجنسية في العالم أضحت واقعا لا يمكن نكرانه، ومع تقدم الزمن تصبح أحد أنماط العلاقات الإنسانية السائدة، وتكثر الأسئلة حولها، حالها حال الانتقالات بأشكال العلاقات الإنسانية الماضية، فالانتقال من الزواج الجماعي الى الأحادي جلب معه أسئلة كثيرة، والانتقال من الزواج الداخلي الى الخارجي أيضا له أسئلة كثيرة رافقته، فأشكال القرابة التي مرت بها الإنسانية كثيرة، ولا تتوقف ابدا "تتوالد"، فهي مرتبطة بوجود الانسان وتطوره.

(التبني، تأجير الارحام، التلقيح، التلقيح المدعوم من شريك) وهناك طرق أخرى قيد التطوير، هذه بعضا من اشكال تكوين العائلة عند المثليين، وقد دعمت بعضا من الدول المتقدمة هذه الاشكال، وتبنتها في سياساتها، فمثلا ان التبني المشترك للأزواج المثليين أمر قانوني في 27 دولة، علاوة على ذلك، قامت 7 دول بتشريع شكل من أشكال تبني الشريك للطفل البيولوجي للشريك الآخر.

ان مسيرة اثبات وجود الاشكال الجديدة للعائلة تسير بشكل جريء وجدي، ورغم العقبات الكبيرة، والحرب المعلنة ضد هذه الاشكال، الا ان الواقع يثبت ان المجتمع البشري بدأ بتغيير أنماط علاقاته.

ان صياغة مثل هذه الأسئلة وبطرق عديدة وبشكل مكرر، انما ينم عن عدائية تجاه المثليون ذاتهم، فلو أنك أعطيت لسائلك جميع الأجوبة الممكنة، فأنه حتما سيبدو انه غير مقتنع، وان عليك بذل جهدا أكبر، لا لشيء الا ليقنع نفسه ومن حوله ان المثليون هم مجتمع "شاذ" وغير سليم، ويجب معالجتهم.

في عام 2010، ذكرت الجمعية الأمريكية للطب النفسي، والرابطة الأمريكية للزواج والعلاج الأسري: -

((لقد وجدنا أن الرجال المثليين هم آباء لائقون وقادرون على نحو مماثل، مقارنة بالرجال المغايرين. لا توفر البيانات التجريبية المتاحة أساسًا على افتراض أن الرجال المثليين غير مناسبين للأبوة. لا تشكل المثلية الجنسية مرضا أو عجزًا، ولا يوجد سبب نظري لتوقع أن الآباء المثليين سيتسببون في ضرر لأطفالهم. وبالتالي، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث، فإن البيانات المتاحة تضع عبء الإثبات التجريبي على من يجادلون بأن وجود والد مثلي الجنس أمر ضار)).

#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات