أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - -التعبير الالزامي عن المشاعر-














المزيد.....

-التعبير الالزامي عن المشاعر-


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6879 - 2021 / 4 / 25 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هي عنوان مقالة للأنثروبولوجي الفرنسي مارسيل موس، كتبها عام 1921 ضمن ما درج على تسميته بأبحاث عن "العواطف"، التي خط موس وبعضا من الأنثربولوجيين الطريق في دراسة تلك المشاعر، فكانت الدراسات عن "الدموع" و "الضحك" و "الغضب" الخ من تلك الدراسات والبحوث الأنثروبولوجية تتوالى، خصوصا عند الاقوام البدائية، فأشكال التعبير تلك عند موس هي ليست فقط مجرد ظواهر نفسية او فسيولوجية، بل هي ظواهر اجتماعية.
ما لفت حقيقة الى تلك المشاعر، وفاة أحد قادة العملية السياسية البغيضة في العراق "عدنان الاسدي"، وكم المشاعر "الغاضبة، الحاقدة، المتشفية، الكارهة" بموت تلك الشخصية، فقد غصت مواقع التواصل الاجتماعي بتلك المشاعر، كان "الكره" لتلك الشخصية هو الطاغي واللافت بشكل عام.
عدنان الاسدي شخص نكرة جدا، لم يٌعرف الا بصفقة "أجهزة كشف المتفجرات" الفاسدة، التي راح ضحيتها الالاف من العراقيين، بالإضافة الى ذلك فهو أحد أعضاء "حزب الدعوة الإسلامية" سيء السمعة، ورئيس كتلة "دولة القانون" البرلمانية، السيئة جدا جدا؛ كانت وفاته مفاجئة، فهو يملك "المليارات" كغيره من النهابة من أبناء العملية السياسية، مرض الكورونا لم يمهله كثيرا، فقد ظهر بشكل بائس جدا، وكأنه يستجدي عواطف الناس، او يطلب المغفرة.
رأى مارسيل موس ان هذه المشاعر ما هي الا طقوس شفوية، فهي ليست حالة فردية يقيمها افراد معينين داخل المجتمع، بل ان الجميع يشترك بها، فهي لديها مغزى من نوع ما، انها كما يقول "خطاب" موجه الى الجماعة، هذا الخطاب يحمل دلالاته ومغزاه، انه يحافظ على المجتمع ككل، فهم يلتقون عند وفاة أحدهم، وتفيض مشاعرهم تجاه هذا الميت، ان الحزن العميق هو كالفرح العارم عند المجتمعات البدائية.
عندما نقل خبر وفاة عدنان الاسدي، بدأت عملية نقل "لطقوس شفوية" مختلفة، ما بين "لعن، سب، شتم، تشفي، تحقير" وكأن الكلمة التي على كل لسان تقول "انا عاجز عن التعبير عما يجيش في صدري، فكل الكلمات لا تستطيع ان توصل مدى كرهي لهذه الشخصية"، انها حالة وعي جماعي بامتياز، فقد انتظمت تلك المشاعر بشكل ما، لتنساب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولتكشف حقيقة الكره الشديد لهذه العملية السياسية القبيحة.
في تسعينات القرن العشرين، استبشرت الناس خبرا مفاده "اغتيال عدي صدام"، كانت مشاعر الفرح بادية على وجوه الناس، لم تكن هناك مواقع تواصل اجتماعي، لكن ذلك لم يمنع الناس من اظهار مشاعرهم، بل كان هناك اشبه بالإلزامية في تبيان تلك المشاعر، لما كانوا يكنون له من كره؛ اليوم الكره ذاته-ان لم يكن أكثر- لقوى الإسلام السياسي، فموت اية شخصية تظهر الناس، وبكل قوة، مشاعرهم تجاه شخوص هذه العملية، فهم مكروهين بقدر البعث او أكثر.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضاء التفاهة .... الحرية لبشير عباس
- سلطة الإسلام السياسي وفرض الجزية
- الانتخابات في العراق ماخور دعارة فلماذا الهرولة يا -قوى تشري ...
- الإسلاميون والصراع على الموازنة
- طقوس دينية.... مظاهرات جماهيرية جانب مظلم..... جانب مضيء
- المشكلة مع ماركس
- نصوص ميلشياتية مقدسة
- عفونة -المثقف- الطائفي احمد عبد السادة أنموذجا
- كورونا+ طقوس دينية+ زيارة البابا+ سلطة الإسلاميين= انسان بائ ...
- البابا.. جاسم الحلفي.. والموقف من الدين
- السيادة بين مسجدي ويلدز
- ستيفن هيكي والمطبخ العراقي
- هل الأوضاع على ما يرام؟
- أي أناس نحارب
- -البيئة الآمنة- والانتخابات
- سلطة الإسلام السياسي وقصة المشروبات الكحولية
- لا حكم الا -للبطة-
- 8-شباط عرس الدم
- اسطبلات اوجياس والانتخابات
- -الدنيا مقلوبة- عن قطع اذني الكاظمي وسحل برهم صالح نتحدث


المزيد.....




- حمزة يوسف.. الوزير الأول بإسكتلندا يعلن أنه سيستقيل من منصبه ...
- مصادر لـCNN: حماس تناقش مقترحًا مصريًا جديدًا لإطلاق سراح ال ...
- رهينة إسرائيلية أطلق سراحها: -لن أسكت بعد الآن-
- لا يحق للسياسيين الضغط على الجامعات لقمع الاحتجاجات المناصرة ...
- باسم خندقجي: الروائي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العر ...
- بلينكن يصل إلى السعودية لبحث التطبيع مع إسرائيل ومستقبل غزة ...
- ظاهرة غريبة تثير الذعر في تايوان.. رصد أسراب من حشرات -أم أر ...
- مصري ينتقم من مقر عمله بعد فصله منه
- لردع الهجمات الإلكترونية.. حكومة المملكة المتحدة تحظر استخدا ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة في دونيتسك والقضاء على 975 جن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - -التعبير الالزامي عن المشاعر-