بحثاً عن الجديد

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6876 - 2021 / 4 / 22 - 05:02
المحور: الادب والفن
    

بحثاَ عن الجديد
1
أودّ أن أحلّق
كالنسر
لذروات تلكم القمم
يا باعث النغم
أجوز ما عانيت من ألم
من قدم القدم
لا لنُ حدّق في مرايا تبعث الوهم
وتورث الندم
أمرّ في سوق الذهب
لم احتسب
يا بائع العنب
بكم تبيع ذلك العنقود
وأنت تجني من بساتين العرب
2
من قبلما نسمع عن (عاد) وعن (ثمود)
وقبل أن تنزل فينا صعقة الغضب
أودّ أن أدور من دون حجب
أسواق هذا العالم الغريب
وكيف تنساب جموع الناس كالنمال
يا أيّها البقال
قافلة البغال
مرّت صعوداً والى الجبال..
وانت مزري الحال
تبيع طول الليل والنهار
تحلم بالرغيف
وجرحك الدفين
يأخذه النزيف
3
يا أيّها البقّال
بكم تبيع الثمرة
في زمن المناورة
وزمن الضحك على الذقون
من زمن (المأمون) كان السيف
يحدّد المسار
والدم في كل الميادين هو الشعار
4
في عالم يصبو الى العروج
بحثاً عن الجديد
خارج تلك الحلبة
ما بين أسياد لهم عبيد
اودّ ان اقتحم الجليد
أودّ أن أنزع هذا القيد من جديد
أودّ أن أُغيّر
كل القوانين التي دبّجها القوي
صاحب تاج من ذهب
وتارة صاحب تاج من خرق..
أطلق جنحيه بلا تحسّب
لامسه البركان فاحترق
5
من تحت سيف تقطف الرؤوس
ساعة ان يعطّل الناموس
مثل اقتطاف الورد
في يوم سعد او بيوم نحس
يولد في كلّ وطن
يخرج في كلّ زمن
وسيفه مسلّط
على الرقاب سيفه مسلّط
وفوق أوراق الدساتير
واوراق القوانين
على ساحة موت سادتي
وسيفه مسلّط
فتارة يأتي وفي سماته (قابيل)
وتارة يأتي وفي سماته (فرعون)
وتارة يأتي وفي سماته (نيرون)
في هذه الأرض التي يسكنها الفانون
تشاد فيها أكبر السجون
ساعة يرقى السيف والجنون
ندور في كل الميادين
وقد تثقلنا الحروب
ويخرج الانسان
عار بلا كفن
عار بلا وطن
من سلطة الطغيان
يفتقد الايمان
في كلّ ميناء
وفي محطّة القطار
وقبل ان يبزغ ذاك الفجر
ويطلع النهار والميلاد..
قريب يا بغداد
6
يطلق طاغوتك يا بغداد
من تحت ابطيه الخفافيش
ومن جبّته الغربان
تدور في سمائنا للآن
اصيح يا (أيّوب
صبرك فيه طفح الكلل
ومالت كفّة الذنوب
من كثر ما تفتعله الحروب
في عصر طاغوتك يا بغداد
خاتمة الجلّاد
وموعد الميلاد
قريب يا بغداد
7
تقترب السبوت والآحاد
وتقرب الجمعة بالميلاد
وجوقة الزبانية
تلق الى مزبلة التاريخ

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل