سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)
الحوار المتمدن-العدد: 6870 - 2021 / 4 / 15 - 17:14
المحور:
الادب والفن
للقلب ذاكرته
إنها تبحث عن الوجوه الضالة..
الضالة دون عناد يُشار إليه
ولكنه يُذكر.
لنأخذ وجه ألبير كامو، على سبيل المثال،
إنه عنيد بصمت، ولكنه يُذكر
كوجه أول امرأة
ذكرتك بجدوى فعل الأنوثة
على هذا الكوكب
الذي لا يحبه الرب.
دعنا نبتعد عن هذه المنطقة أرجوك
لا، ليس لأنها ستجرنا إلى أحد أدراج
الفلسفة الوجودية، التي لا يحبها الرب، هي الأخرى،
بل لأن الغالبية تفضل الحديث،
وبصوتٍ عالٍ، عما يحبه الرب
من مثل الاختباء داخل الملابس،
عدم مغازلة النساء،
عدم ترديد أن العالم في مأزق،
وإن خروج النساء إلى الحياة
يجعلها أقل أماناً.
أنتِ لستِ طويلة الرغبة
وبدائية بما يكفي للنوم في غابة
وأن تتركي العالم معلقاً في الخارج،
من ياقة افتراضاته وظنونه
وأن تقولي للجنادب والسحالي والثعالب
التي تقاسمكِ ذاكرتك:
أنا لا أحب رجال الفايكنك ووجوههم الموردة
لأنهم اخترعوا المدن وجدرانها الآمنة
ومنعونا من الضياع في عراء الرب
وأحفادهم نسجوا المنطق
وبه منعونا من إيجاد
تبرير لإطلاقات ألبير كامو الأربع
وإنه كان عليها أن تُخلصه
من عناء حرارة الشمس.
متى كان الحب متاحاً؟
لا أحد يعرف، لأن آدم كان نبياً
وهذا ما منعه من كتابة قصيدة غزل لحواء.
متى تعلمنا الشعر إذن؟
عندما خطرت المرأة في دم
أول رجل كان يجيد العشق
ولهذا فإن الأنبياء يتزوجون
والشعراء يحبون....
ويطرحون أسئلة الوجودية اللئيمة
التي لا يحبها الرب.
#سامي_البدري (هاشتاغ)
Sami_Al-badri#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟