أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الجميع ينادي بالعقد الاجتماعي والسياسي الجديد














المزيد.....

الجميع ينادي بالعقد الاجتماعي والسياسي الجديد


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6870 - 2021 / 4 / 15 - 17:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعروف ان العقد هو عبارة عن وثيقة توثق اتفاق بين طرفين، يذكر فيها التفاصيل والتزامات الطرفين بذلك الاتفاق، من خلال تعهدهما وبوجود ضامن يحمي حقوق الطرفين في العقد، انتشر في الآونة الاخيرة وعلى لسان اغلب ساسة العراق في خطاباتهم باننا بحاجة الى عقد جديد، والتساؤلات عن هذا العقد، ما هي اطرافه؟ ومن يضمن تطبيق بنوده؟ فبعد اعتراف الطبقة السياسية الحاكمة بانها سارقة وانها اخطات في الادارة، فان احدهم قال وبضرس قاطع ان جميع من اشترك في السلطة فاسد والمتكلم منهم، واخرى قالت ان العراق عبارة عن كيكة يتم تقاسمها حسب الحصص بين الاحزاب القابضة على السلطة، واخر قال اننا وعوائلنا امنا على حياتنا ما دمنا في السلطة وما بعدها، ورغم كل هذه الاتهامات يصر زعماء الكتل على ابرام عقد جديد يتضمن اصلاح النظام السياسي الحالي، كون العراق مر بظروف قاهرة من الاحتلال الى الارهاب ، جعلت الساحة العراقية مربكة وقلقة من دون تفاهم سياسي ومجتمعي، لكنها غير مقنعه لان اغلب الوجوه قد رفضها الشعب من خلال التظاهرات.
فاذا كانت اطراف العقد الجديد الوجوه القديمة المتهمة بالفساد والفوضى والفشل، فلايمكن تحقيق شيء لانهم هم الخصم والحكم، فتلك الطبقة اصبحت وباء تنقل العدوى لكل صحيح يتسلق سلمها، حتى ان الفساد صار منظماً ومقونناً، وشيئاً محموداً ومرغوب فيه، بل الناس تنفر من الموظف الذي يطبق القانون ويبتعد عن الرشوة، وتنتقد الذي لا يستغل المنصب والوظيفة(لتكوين نفسه) فهي شطارة ومهارة ، في دولة يسرقها علية قومها ومن بيدهم تصريف امورها، ولان النظام السياسي الحالي غير خاضع للقانون، وانما يخضع لزعامات هي من تصدر القرارات وهذه القرارات تصدر حسب رغبة الزعيم ومصلحة الحزب بعيداً عن مصلحة الشعب، وان اغلب هؤلاء الزعماء محميين من دول خارجية يمتلكون جوازات دبلوماسية تحميهم من اي ملاحقة او حتى تعطيل سفرهم، وقد فقد الشعب الثقة بهم، فهم مثل (البزونة شلون ما تشمرها تقع على رجليها) فتمت المطالبة بوزراء تكنوقراط فاتوا بهم وبعد معرفتهم تبين انهم متحزبين، ومختصر النظام السياسي الحالي تحول جمهورية العراق من جمهورية الخوف الى جمهورية الفوضى، تسودها الهوية الفرعية الطائفية والقومية، في حين الناس تطالب بدولة القانون والدولة المدنية وهذا يتناقض مع متبنيات واهداف تلك الاحزاب.
واذا كان العقد اجتماعي شعبي فاين عملهم على المستوى الاجتماعي ونزولهم للمجتمع وسمع وجهة نظره والحلول والمقترحات من نخبه ومواطنيه بمختلف ثقافاتهم، فهل تم احتضان عوائل الشهداء واشراكهم في الراي، وهل اخذ راي المرجعية؟!، فإقناع القواعد الشعبية هي الاساس في اي عقد جديد لان الكلمة الاولى والأخيرة لها، ولكن هناك قواعد واعراف وتقاليد صنعتها السياسة في العراق وهي بناء النظام وفق مفهوم المكونات والحصص والتوافقات، فالإقليم يتعامل مع الدولة المركزية الند بالند وليس خاضع للدولة المركزية ويطبق قوانينها، فهو يأخذ من الموازنة المركزية ويشترك بالمناصب والحصص ويقف بالضد من الدولة، بل يفشل تطبيق قوانينها ، واليوم واضح الخلل في الخطة الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة الحالية وكيف يتم افشالها من قبل المنافذ في الاقليم، وهذا ولد فجوة وخلافات مستمرة في الحقوق والواجبات، واهالي المناطق الغربية لازالوا غير مقتنعين بالعملية السياسية والنظام السياسي برمته، وانهم يعتبرون انفسهم ضحية لعملية التغيير السياسي في العراق، سواء في بداية دخول الامريكان او بعد تشكل الحكومات، وقد اريقت الدماء الكثيرة بحروب طائفية، ولا احد ينكر سبايكر وسجن بادوش والسبايا الايزيديات والتركمانيات، وفي المقابل المغيبين كما يسمونهم، واغلب السجناء من افراد القاعدة وداعش في السجون العراقية من تلك المحافظات، فالعملية تحتاج وقت وتحرك شعبي واسع يضمد الجراح ويعوض الخسارة.
اما الضمانات فهي غائبة، فأي جهة تتعهد بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في ذلك العقد، فقد سمعنا الكثير من الوعود والعهود في الانتخابات السابقة من قبل زعماء وقادة وسادة، ولكن بمجرد فوزهم في الانتخابات رميت الاوراق والكراسات التي طبعت فيها تلك البرامج في سلال المهملات.
الحقيقة التي لا يستطيع احد من الساسة نكرانها، ان الطبقة السياسة في العراق يتم التحكم فيها بصورة مباشرة من قبل امريكا وايران، وان الاحزاب السياسية القديمة لا يمكن ان تترك السلطة، ولكنها سوف تسوق نفسها بأسلوب جديد واطروحات جديدة، لان قواعد اللعبة القديمة لم تعد تنفع اليوم، والحل لابد من وجود عملية تغيير حقيقية داخل المؤسسات الرسمية والنظام السياسي بتغيير شخوصها الفاسدين ومنهاجها العقيم الذي يعطل بدل ان يبني، وعدم ترك الامور للذهاب مضطرة الى التغيير من خلال الشارع لأنه يسبب الفوضى والدمار والانهيار، فالعراق لا يتحمل سقوط وكوارث جديدة بسبب تمسك مجموعة بالسلطة ومزاياها على حساب اغلب فئات الشعب الذي نال الظلم والفرقة والحروب والحاجة وعدم الاستقرار.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار الوطني وامكانية اتمامه
- اختبار صدق القوى السياسية تمرير الموازنة الاتحادية
- الجنوب يترس ويبدي والاقليم ياخذ ماينطي
- فساد قادة البلاد السبب في قتل العباد
- التعليم الالكتروني وسيلة للتعليم ام للتجهيل
- حكم العوائل من القمة الى القاعدة
- العبرة بالتطبيق وليس بالتشريع
- يحرق ويسرق المال والاقتراض يصلح الحال؟!
- مدينة الاصلاح ليس فيها اصلاح
- بدل صندوق للاجيال ديون على الاطفال
- امخطط الولايات المتحدة الابراهيمية
- حملة ترامب بدات من ولايات خليجية
- الكذب والمشاريع الوهمية وراثة بعثية
- ماكرون والسيادة العراقية
- طلاب الأمس وطلاب اليوم
- حلة مشكلة الكهرباء بفتح ملفات الفساد
- نريد دولة قانون لا دولة اشخاص
- المفاوضات بين الاسراع والتاجيل
- الحكم بعقلية القائد بدل عقلية المعارضة
- معاجب الرعيان سارح


المزيد.....




- طيور وأزهار وأغصان.. إليكم أجمل الأزياء في حفل -ميت غالا 202 ...
- حماس تصدر بيانًا بعد عملية الجيش الإسرائيلي في رفح وسيطرته ع ...
- التعليم حق ممنوع.. تحقيق استقصائي لـCNN عن أطفال ضحايا العبو ...
- القاضي شميدت يتحدث عن خطر جر بولندا إلى الصراع في أوكرانيا
- فيتنام تحتفل بمرور 70 عاماً على نهاية الاستعمار الفرنسي
- نشطاء مؤيدون للفلسطينيين يحتلون باحة في جامعة برلين الحرة
- الأردن: إسرائيل احتلت معبر رفح بدلا من إعطاء فرصة للمفاوضات ...
- باتروشيف: ماكرون رئيس فاشل
- روسيا.. الكشف عن موعد بدء الاختبارات على سفينة صاروخية كاسحة ...
- الإعلام العبري يتساءل: لماذا تسلح مصر نفسها عسكريا بهذا الكم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الجميع ينادي بالعقد الاجتماعي والسياسي الجديد