فرحناز فاضل
الحوار المتمدن-العدد: 6867 - 2021 / 4 / 12 - 09:30
المحور:
الادب والفن
١
ثمّ جئت .. لتلقي ملامتها
وتسوّي براءةَ ذئبِكَ من نهشِ قميصي
دمي جفّ بينَ عروقيَ
واخضلّ روعي ..
٢
هل أتيتَ لتبحثَ في غيمتي
عن فتاتٍ لتسقي به الجذبَ
عندك أيّ صكوكٍ
لتورقَ إفلاس قلبي
من الأمل المنحني
مثل سنبلةٍ مكتظّة
٣
هاتها .. تلك الرغبة منّي
وإن كان فيها عيوبُ مُصنّعها
هاتها .. خلّني لحظةً
لأجمّدها وأطرّ غفوتها
هاتها .. قف معي
سأكون خيالاً وظِلّاً رماديّا
٤
هل أحاول مسحك؟
لكن بكلّ محاولتي تتفشّى
ويزيد غموضاً وجودك في
٥
غرفي مائةٌ ما عدا غرفةٍ
لم تجد لك سكنى بها
سقط القصر
لم يبقَ فيه سواها
تبقّت معلقةً
والعليةُ تحوي مراياي
تلك المحطّمة التّسع والتسعين
٦
ليس كلّ المشاعر حبٌّ
ولكنّنا دائماً نتقنُ الركضَ خلف السرابِ
ونهوي سحيقاً
٧
أبداً لا تقلها ..
على رغمها لهفتي
لا تقلها وحسب
٨
لستُ من زعمت ودّها
إنّما ..
لو أتيت برؤيا
فلا من لقاءٍ يحاول جمع قواه المغشية
أفأنت هنا .. تتلاشى حياة فحياة؟
٩
رهن تاسعةٍ
فوق طاولةٍ
كل كراسيها عاجزةٌ
عن إخفاءِ كركبتي
عن غلافٍ يعبّر عن وحدتي
وإطارٍ بلا لوحةٍ
١٠
حتى العاشرة
الإشارةٌ لم تفتعلْ لمزاجيّةٍ
ريشةٌ لم تكد تتحمّلها ريحٌ
رسمت قدما رجلٍ
داس قلبي و راح
١٢ نيسان ٢٠٢١م
#فرحناز_فاضل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟