فرحناز فاضل
الحوار المتمدن-العدد: 6854 - 2021 / 3 / 30 - 01:39
المحور:
الادب والفن
كان يبحثُ في كومةٍ عن مفاتيحَ أدمغتهِ
لمْ يكن أبداً نظّم الدور
أيّ فراغٍ يكوّنهُ
لم يداري تعاستهُ
وهو في كلّ حينٍ بجلدٍ ولونٍ وشكلٍ
وحافظةٍ للنفاياتِ يجمعُ فيها ذنوب البشرْ
متعرٍّ تماماً
وحيدٌ لشيطانهِ
وحزينٌ كما قشرةٍ تتشقّق عن ألمٍ
ليس داخلها كائنٌ للحياةْ
أنتَ أشباحكَ التسعُ بعد الثلاثينِ تنتهكون تأبين نسختهِ
سيرتهِ
وغلالةَ أبدانهِ
هكذا .. انتهى ليس من كلّ أشيائهِ
إنما الحيّةُ من أقرانهِ
كي يقوم بدور تلبّسهِ
يمتطي عهنه .. خوفه .. وعهود إخفاقهِ
يقتني قبّعةً لأرنبِ خُدعاتهِ
ويحاور موتاً بنيران العابهِ
وتفقّد من جيبهِ خاوياً
كلّ أبلستهِ ثارها النقع حين تمزّق ثقب السماء
وراحلةٍ بالهدايا تناثر أطرافها ندفاً كالثلجِ
قد حلّ أمر الشتاء
وبات السبات عزيزاً
قد تفقّد من جيبهٍ مرةً بعدها
لفتاتٍ بقى عالقاً
ونسيجٍ يحملُ رائحةً
ما إنِ اشتمّ حتى تكوّرتِ الحدقاتُ وعادت إلى العين إنسانها
بات حيران ..
كيفَ ينزّ بدمعةْ؟
٢٩ آذار ٢٠٢١م
#فرحناز_فاضل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟