أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - مباحثات فينا الفصل الاخير من المسرحية














المزيد.....

مباحثات فينا الفصل الاخير من المسرحية


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6864 - 2021 / 4 / 9 - 20:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسخرة المساومات الامريكية في قضية الاتفاق النووي والعرض الامريكي بالافراج عن مليار دولار من اموال ايران المجمدة مقابل خفض نسب تخصيب اليورانيوم وايران ترفض ذلك العرض وتقوم بكل تحدي اختبار اجهزة طرد مركزي جديدة متطورة من الجيل التاسع IR9 بل وتعلن بشكل مبتز زيادة تخصيب اليورانيوم .. مما يعني ان هذا الانبطاح الامريكي جعل ايران الدولة الضاغطة وامريكا الدولة المضغوطة لان امريكا في عهد ترامب كانت تناور في عدة خيارات منها رفع سقف العقوبات بين الحين والاخر وفق تجاوزات ايران في المنطقة وتحديها لمطالب المجتمع الدولي، فضلا عن اشاعة اجواء رعب الحرب من خلال بوارجها وطائراتها التي كانت تصول وتجول في بحار واجواء منطقة الخليج العربي بالاضافة الى تحجيم ايران سياسياً في المحافل الدولية وتماسك مواقف دول المنطقة بشكل متناغم مع الموقف الامريكي، وبذلك لم يكن لايران من اوراق تلعبها سوى محاولات التهرب من العقوبات وكذلك المراهنة على الفصائل والميليشيات الولائية في زعزعة استقرار امن المنطقة التي اهتزت معنوياتها بعد اغتيال عرابها قاسم سليماني .. اما ايران اليوم بات لها عدة خيارات اهمها انها شعرت بالاطمئنان بعد ابعاد ادارة بايدن شبح الحرب الذي لا تعرف ايران لغة رادعة لها غير ذلك ثم قامت بتوجيه ميليشياتها في العراق بضرب القواعد الامريكية بالصواريخ الايرانية دون اي ردع او خوف من رد فعل امريكي ومن ثم الاتفاقية الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع الصين التي فتحت افاق تعزيز موقف ايران السياسي والاقتصادي واصبحت لا تخشى العقوبات الامريكية التي ستجعلها تتآكل بمرور الايام، ونتيجة لتعدد هذة الخيارات باتت ايران تناور وتراوغ وتتشدد في فرض شروطها مقابل العودة الى الاتفاق النووي الذي لم يعد يهمها من شيء حتى لو استمرت المباحثات الجديدة سنين طويلة كما كان يحصل من قبل لان جوهر تعنتها ليس كما يروج من يعود اولاً للاتفاق وانما غاية ايران حصر المباحثات في اطار بنود اتفاق عام 2015 دون قبول اي تعديل او اضافة علية خصوصا موضوع الصواريخ الباليستية لهذا ابدت ايران مرونة لغرض المساومة في ايقاف زيادة نسب تخصيب اليورانيوم ليس لاجل العودة الى الاتفاق كما يشاع في الاعلام وانما لغرض عدم بحث موضوع الصواريخ الباليستية لان تلك الصواريخ هي الوسيلة الاهم في تنفيذ مشروعها التوسعي على حساب دول المنطقة .. مما يعني ان التعنت الايراني ليس الا رسائل ترويض لاشعار الاطراف الاخرى استحالة قبول اي تعديل او اضافة لصيغة الاتفاق فكيف لها قبول التباحث على بنود خار ج اطار الاتفاق ومنها الصواريخ الباليستية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة بالرغم من ان هذة الفقرة الاخيرة اصبحت في طي النسيان واكيد الانبطاح الامريكي سوف يلغي موضوع بحث الصواريخ الباليستية التي تهدد بها دول المنطقة ليتم مكافئة ايران على ما قدمته من خدمات جليلة للاجندة الامريكية الصهيونية وبانتظار مسلسل جديد من مسرحيات التحدي والتمادي للضحك على المغفلين .



#طلال_بركات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هي الدولة التي اتصلت بزوجة الامير حمزة
- هل للقادة العرب مشروع لاعادة العراق الى الحضن العربي
- البعد السياسي والديني في زيارة البابا للعراق
- الصواريخ الباليستية اهم من الاسلحة النووية
- العرب بين فتنة اليهود ومكر الفرس
- لماذا لا ترد امريكا على الصواريخ الايرانية
- كيف ستنتهي مسرحية القط والفار
- ماذا يحصل للدول العربية لو فعلت مثلما تفعل ايران
- من يتغطى بالامريكان ينام عريان
- هل انتهت مسرحية العداء الامريكي لايران
- ملامح سياسة بايدن في الشرق الاوسط
- ماذا ينفع ايران لو امتلكت السلاح النووي
- لم تعد المبادئ وسيلة لبناء الاوطان
- الاعتراف ليس بسيد الأدلة
- السلاح النووي في الشرق الاوسط للتوازن ام للحرب
- ديننا ليس دينكم
- القمة الخليجية ومواجهة التحديات
- فنون التسول في زمن اللصوص
- انهيار التعليم وسيلة ممنهجة لتدمير العراق
- كيف سيكون موقف الادارة الامريكية الجديدة من الاتفاق النووي


المزيد.....




- تامر حسني يوجه -كلمتين- من القلب إلى محمد منير
- حرائق الغابات تدمّر نزلًا تاريخيًا في -جراند كانيون-.. شاهد ...
- نتانياهو يصطدم بالجيش بسبب -المدينة الإنسانية- في غزة: ما هو ...
- -خاب ظني ببوتين-.. ترامب يتوعد موسكو برسوم -قاسية- على حلفائ ...
- فرنسا تحتفل بيومها الوطني بعرض عسكري في الشانزليزيه
- السويداء على صفيح ساخن.. مخاوف لدى السكان من تكرار أحداث الس ...
- بسبب حفل عيد ميلاده.. لامين يامال في مرمى الانتقادات!
- نيويورك تايمز: لهذا لم تحقق اتفاقات أبراهام السلام بالشرق ال ...
- تشكيل قوة أمنية جديدة يثير قلق المعارضة في باكستان
- خبير عسكري: المقاومة تتحكم بالميدان والجيش الإسرائيلي يتحول ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - مباحثات فينا الفصل الاخير من المسرحية