أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - من هي الدولة التي اتصلت بزوجة الامير حمزة














المزيد.....

من هي الدولة التي اتصلت بزوجة الامير حمزة


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6861 - 2021 / 4 / 6 - 19:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمعنى من هي الجهات التي لها مصلحة في استهداف أمن الاردن بالرغم من تسونامي التضامن العربي والدولي الذي لم يتوقف في دعم الاردن وملكها بعدما توالت ردود الافعال العربية والدولية على الخطوة التي قامت بها السلطات الأردنية، فقد أعلنت جامعة الدول العربية عن تضامنها الكامل مع الإجراءات التي اتخذها النظام الاردني وكذلك بيانات وزارة الخارجية الامريكية والبريطانية واغلب دول العالم التي اشارت الى دعمها الكامل للحفاظ على أمن المملكة واستقرارها .. الا ان ذلك لم يمنع من بروز كثير من الاقاويل والاشاعات والتحليلات السياسية التي صنفت ما يجري في الاردن الى العديد من الفرضيات ومنها :
الفرضية الاولى التي تتعلق بالوضع الداخلي وتراكمات الاحداث ما قبل وفاة الملك حسين حيث كانت الملكة نور تزن في اذن الملك حسين خلال فترة علاجه في واشنطن بأن يعهد ولاية العهد الى ابنها حمزة بعد الملك عبد الله وحصل لها ما ارادت ولكن الملك عبد الله عزل الامير حمزة ونصب بدلاً عنه ابنة الامير حسين وفق صلاحياته الدستورية مما يبدو ان هذا الموقف أغضب الملكة نور واخذت تحرض ابنها الذي بات يثير المشاكل والانتقادات الى الاداء الحكومي مما فتحت تلك التصرفات شهية المتصيدين في الماء العكر الى ان بان تورط بعض رجال العشائر والمسؤولين السابقين في محاولة زعزعة امن الاردن الذي تم اعتقالهم فيما بعد بالرغم من ارجاء بحث موقف الامير في اطار الاسرة الهاشمية والذي اوكل الامر مؤخراً الى الامير الحسن بن طلال التواصل مع الامير حمزة لايجاد حلاً للازمة. لذلك اعتبر كثير من المراقبين بأنها مسألة داخلية خلافاً لما اشار الية البيان الذي كان واضحاً في اشارته الى التدخلات الخارجية التي لم يفصح عنها مما ادى ذلك الى ادخال الموضوع في دائرة الشك وفي اطار التكهنات وباتت اصابع الاتهام توجه حسب الاجندات السياسية للدول الفاعلة في المنطقة.
مما جعل اصحاب الفرضية الثانية الى الاعتقاد بأن الاخوان المسلمين ومن ورائهم تركيا هم المتورطين نظراً لقوة التنظيم وفاعليته في الاردن لهذا السبب تكهن اصحاب هذة الفرضية بان تركيا هي الدولة التي اتصلت بزوجة الامير ..
اما الفرضية الثالثة بالرغم من نفي وزير الدفاع الاسرائيلي الذي اشار الى ان من مصلحة اسرائيل استقرار الاردن، الا ان اصابع الاتهام بموجب اصحاب هذة الفرضية باتت توجه الى اسرائيل التي لا يستبعد دورها التخريبي في المنطقة وخصوصا الرغبة الاسرائيلية في تخريب اتفاقية السلام مع الاردن التي اصبحت لا تتلائم مع الاوضاع الجديدة في المنطقة بعد تسارع الكثير من قادتها نحو التطبيع مع اسرائيل بينما ملك الاردن كان يسبح ضد التيار بعدم مباركته تلك الاتفاقيات والاهم رفضه ضم الغور الأردني المحتل الى اسرائيل، ورفض التنازل عن وصاية الاردن على المسجد الأقصى وايضا رفض فكرة ان يكون الاْردن بديل لفلسطين بموجب صفقة القرن، فضلاً عن تصاعد النقمة الاسرائيلية بعد رفض السلطات الاردنية السماح لمرور طائرة نتنياهو في اجواء الاردن في طريقها الى دولة الامارات العربية كرد فعل على رفض السلطات الاسرائيلية السماح لولي العهد الأردني الامير الحسين بن عبدالله بزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه ليلة الإسراء والمعراج، لذلك صحيفة هآرتس الاسرائيلية اشارت في 22 كانون الاول/ 2019 الى رغبة اسرائيل في تخريب اتفاقية السلام، لهذا يعتقد اصحاب هذا الرأي بان اسرائيل هي التي اتصلت بزوجة الامير حمزة ..
اما الفرضية الرابعة التي يشير اصحابها الى ان سوريا ومن ورائها ايران كانت تعمل على حشر الاردن في فوضى سياسية بسبب النهج العروبي لسياسة الاردن في المنطقة خصوصاً بعد التقارب الثلاثي بين الاردن ومصر والعراق والاعتقاد بان السياسة الاردنية هي المحور في هذا التقارب العربي مع العراق لهذا لابد من نشر الفوضى في الاردن من اجل تحجيم دوره العروبي في المنطقة الذي بات يشكل خطراً على طريق الحرير الايراني الرامي بوصول ايران الى سواحل البحر الابيض المتوسط لذلك اعتقد البعض من اصحاب هذة الفرضية بان النظام الايراني هو المخطط والنظام السوري هو المنفذ ..
واخيراً مالم تفصح الحكومة الاردنية عن الجهة الخارجية والكشف عن ابعاد هذة المؤامرة بشفافية ومصداقية تبقى هذة الفرضيات تحوم في اطار الاقاويل والاشاعات حسب الاجندات المتلاطمة في المنطقة وبالرغم من صعوبة هذا الموقف وما ينجم عن هذا الاتهام من تداعيات سياسية ذات تأثير على الداخل الاردني وخارجه الا انة ليس هناك من خيار امام الاردن الا الافصاح عن الحقائق والتسريع في الاعلان عن نتائج التحقيق لحسم موضوع الجهة التي عملت على زعزعة الاستقرار في هذا البلد العربي الشقيق منعاً لاتساع دائرة اللغط والاتهامات لهذا الطرف او ذاك .



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل للقادة العرب مشروع لاعادة العراق الى الحضن العربي
- البعد السياسي والديني في زيارة البابا للعراق
- الصواريخ الباليستية اهم من الاسلحة النووية
- العرب بين فتنة اليهود ومكر الفرس
- لماذا لا ترد امريكا على الصواريخ الايرانية
- كيف ستنتهي مسرحية القط والفار
- ماذا يحصل للدول العربية لو فعلت مثلما تفعل ايران
- من يتغطى بالامريكان ينام عريان
- هل انتهت مسرحية العداء الامريكي لايران
- ملامح سياسة بايدن في الشرق الاوسط
- ماذا ينفع ايران لو امتلكت السلاح النووي
- لم تعد المبادئ وسيلة لبناء الاوطان
- الاعتراف ليس بسيد الأدلة
- السلاح النووي في الشرق الاوسط للتوازن ام للحرب
- ديننا ليس دينكم
- القمة الخليجية ومواجهة التحديات
- فنون التسول في زمن اللصوص
- انهيار التعليم وسيلة ممنهجة لتدمير العراق
- كيف سيكون موقف الادارة الامريكية الجديدة من الاتفاق النووي
- الحذر من عملية أجاكس


المزيد.....




- -عُثر عليه مقيد اليدين والقدمين ورصاصة برأسه-.. مقتل طبيب أس ...
- السلطات المكسيكية تعثر على 3 جثث خلال البحث عن سياح مفقودين ...
- شكري وعبد اللهيان يبحثان الأوضاع في غزة (فيديو)
- الصين تطلق مهمة لجلب عينات من -الجانب الخفي- للقمر
- تحذيرات ومخاوف من تنظيم احتجاجات ضد إسرائيل في جامعات ألماني ...
- نتنياهو سيبقى زعيما لإسرائيل والصفقة السعودية آخر همه!
- بلينكن : واشنطن تريد أن تمنح جزر المحيط الهادئ -خيارا أفضل- ...
- القدس.. فيض النور في كنيسة القيامة بحضور عدد كبير من المؤمني ...
- لوحة -ولادة بدون حمل- تثير ضجة كبيرة في مصر
- سلطات دونيتسك: قوات أوكرانيا لا تملك عمليا إمكانية نقل الاحت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - من هي الدولة التي اتصلت بزوجة الامير حمزة