قانا..فتاوى..براءة

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1628 - 2006 / 7 / 31 - 11:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

‏
عشر سنوات بين مذبحة ومذبحة..نفس القتلة ونفس المكان ونفس العالم المتبلد الذي ‏ينسى بسرعة و الذي اثبت أنه لايستحق إن يكون حارسا أمينا على الانسانية بما ‏تعنيه من المثل والقيم. ‏

قانا ..أول المعجزة..وأول المذبحة..‏
قانا قضت بيد إسرائيلية وفتاوى عربية وتواطؤ اممي في حرب امريكية بالوكالة

المناظر المذهلة والتى بثت على الهواء مباشرة هذا الصباح هي هدية همجية وغاية ‏في البشاعة نقدمها بكل التجرد والصمت الى كل السلاميين والمتعقلين وأصحاب ‏الفضيلة من مسايخ الانظمة..!!‏
قبل مذبحة قانا الثانية..كانت هناك مذبحة للفقة والفتوى على يد فئة ضالة ومضللة ‏أصدرت فتاوى مخجلة لم تثر استغرابنا بقدر ما أثارث تقززنا وبتنا نتوقع فتاوى ‏أكثر امريكية ولن نستعرب ابدا اذا قام أحد مشايخ الممالك بالدعوة إلى نصرة الاسلام ‏واصدار فتوى البيعة بالخلافة إلى أمير المؤمنين بوش الابن الذي حرر والده ‏الكويت من قبل وحرر هو الافغان والعراق عدا عن دول الاعراب التي دخلت في ‏حماه دون قتال..!!‏
إن مايحز في النفس حقا إن يصل العرب إلى هذا الدرك من الانحطاط على خلفية ‏المذبحة تلو المذبحة ويبدون كأنهم يشاهدون فيلما مرعبا يخلدون بعده للنوم على ‏انغام موسيقى هادئة وكأن شيئا لم يحدث.‏

والسؤال ماهي النقطة التي قد يغضب عندها العرب ..‏‎?!!‎
قصف قبة الصخرة.. المسجد الاقصى.. نسف الكعبة وتحويلها إلى بار امريكي..‏
تنديس المصاحف وجعلعا لفائف للترمس.. جعل كل مسجد مبولة عامة.. وضع يافطة ‏على ظهر كل مسلم تبين انه أحقر مخلوقات الارض ولا يستحق الذكر..‏
اشك..أشك أن تتململ الجثة العربية حتى ولو حدث كل هذا فلا أمل في امة إن ماتت ‏فيها النخوة وهانت عليها الكرامة.‏
لم أعد اصدق كمسلم يشعر في هذه اللحظة بالخجل أي حديث عن قرار عربي يعيد ‏بعضا من الاعتبار المبعثر الاحترام وأضحى مجرد ذكراسم الجامعة العربية ‏أومنظمة الشعوب الاسلامية أ و قمم الحكام العرب نكتا تثير البكاء والرثاء
إن من حقي أنأعلن كفري الصريح بكل ماهو أمامي من عروبة متهالكة متكرشة ‏
وان من حقي أيضا إن أؤبن من جديد كل شاعر عربي تغنى بكل العرب ‏أوطاني..من الشام لتطوان
‏ فقد تغير البيت حسب مفهوم الشرق الاوسط الجديد الى كل الغرب أوطاني.. من ‏لندن إلى ميتشجان.‏
إن من حقي كمسلم سني أن أعلن فخري وانتمائي الصريح إلى المجد والشرف ‏الذي أشرق علينا من مارون الراس وبنت جبيل وبراءتي من كل متخاذل يهرب من ‏وجه قضيته..!!‏
إن من حقي وحق كل انسان حر إن نكفر بكل اعراب أمريكا والانعول عليهم شيئا ‏وبالتالى فان الامل كل الامل في المقاومة برغم تباكي المتباكين وولولة المتعقلين
والله ناصر للمستضعفين.‏

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل