أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الحاج - يحيا العراق..!!














المزيد.....

يحيا العراق..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1609 - 2006 / 7 / 12 - 08:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دم أحمر قان يمتد من الفرات إلى غزة..طفولة هنا تغتال..وطفولة هناك ‏تغتصب..تشابه إلى حد التوحد في الملامح والبراءة بين روان الشهيدة الفلسطينية ‏الجديدة و عبيرالشهيدة العراقية العراقية المغتصبة..وفي الخلفية المعتمة أشباه ‏الرجال الذين لازالوا يبرمون شواربهم ويشمخونها بالفازلين الامريكي أو الاسرائيلي ‏سيان.‏

أغفروا لى هذه المقدمة المزعجة تقيلة الدم التي لاتطرب ولاتهدىء من روع عشاق ‏السهرات الحالمين..‏
أغفروا لى طول لساني.. وسمتى الحزين كالمقام العراقي والعتابا الفلسطينية ..فقلبي ‏على العراق رغم هم الميركفاة والزنانات والقصف الوهمي والحقيقي.. وتلاحق ‏الانباء عن سقوط هذا الشهيد أو ذاك!!‏
واقترح على رجال الاعلام أن يجملوا شهداء العراق وفلسطين معا في نشراتهم ‏اليومية لان استاتيكية الجغرافيا لا تجدي شيئا أمام ديناميكة التاريخ وتوحد اسبابه.‏
الحال في العراق أكثر ألما من الحال في فلسطين لان الدم في العراق يسيل بيد ‏المحتلين والطائفيين بينما الدم في فلسطين يسيل غالبا بيد الجلعاديين وبعض ‏الملونين..وأعتقد إن من حقي كفلسطيني عربي انساني مسلم أن أغضب وأن أصرخ ‏وأن ابكي عبير كما أبكي روان ..!!‏

صورة نتنة ناتئة سمعتها صدفة من اذاعة البي بي سي أهديها إلى كل عراقي طائفي ‏متأمرك متأسرل تنكر لعراقيته و لعروبته ودينه وقيمه وأصبح كل همه أن ينتقم ‏لنفسه من نفسه وللبيت من أهل البيت..!!‏
عمر ..شاب عراقي شيعي..يجد نفسه وبعد عمر تجاوز 35 عاما في ورطة..فقد يقتل ‏في اية لحظة بسبب اسمه..!!‏
خاصة وان بعض العراقيين قد قضوا بسبب ذلك أو بسبب الانتماء الطائفي..!!‏
اليوم ..وقبل ساعة يصعد إلى العلا 50 بريئا عراقيا في حي الجهاد على يد ميليشيا ‏طائفية بغيضة ومن قبل يغتال العشرات من ائمة المساجد والمصلين على نفس ‏الخلفية..!!‏
من يصدق أن الامر قد وصل بالعراق إلى هذا الحد..؟!!‏
ومن يصدق إن من تولوا الامر من بعد صدام سيكونون أفضل.. و أعدل ؟!!‏
ليس حبا في صدام.. وانما كرها في أفاعيل وتواطوء المدعين والطائفيين والمتعاونين ‏مع مغتصبي طفولة العراق جهارا نهارا. ‏
هذه الصورة القذرة تذكرني بما كان يحدث في بيروت من قتل على الهوية ‏فالفلسطيني الذي كان يقوده حظه التعس إلى حاجز كتائبي يتلقى رصاصة أو ‏رصاصتين على الاكثر عدا الاغتصاب كترويقة قبل وجبة القتل..!!‏
وأذكر ماقاله لي ذات مرة صديق نجا باعجوبة من أمام حاجز طائفي عندما لفظ كلمة ‏‏"بندورة " بفتح الدال كما يلفظها اللبنانيون ولو سكن الدال كما يلفظ الفلسطينيون ‏لسكن إلى الابد..!!‏

من فبل ومن بعد..يختطف العراقي من بين أولاده ربما بسبب اسمه أو نحلته أو رأيه ‏أو بسبب وشاية كاذبة ربما لاصطياد زوجته أو ابنته الجميلة أو ربما بسب عداوة ‏قديمة .. ليجده المارة بعد ذلك مقطوع الرأس أو مطرزا بعدة صليات بعد تعذيب ‏همجي بالمثقاب أوغيره يتشابه بقوة مع تعذيب الداخليةو الفاتحين الجدد في اقبية ‏ابوغريب وجونتانامو .‏
إن مايدور الان وبصمت من عملية تهجير وتطهير عرقي مخططة ومرتبة تحول ‏العراق إلى كانتونات شيعية وأخرى سنية لاهدف من ورائها إلا تفتيت العراق ‏واضمحلاله ولن يصب في مصلحة الطائفتين بل في مصلحة طرف ثالث طرأ على ‏المشهد بقوة الدبابات .‏
إن أحدا لاينكران ذاكرة عدد كبير من العراقيين تضج بمرارة لاتمحي من الحكم ‏السابق ولكن إن تصل هذه المرارة إلى درجة الحقد والانتقام من العراق فهذا هو ‏المستنكر بعينه و لايليق بعراقي شيعيا كان أم سنيا

لقد نالنا نحن الفلسطينيين مانالنا من بعض الطائفيين الحاقدين في العراق ولازلنا لا ‏لسبب سوى اننا كنا نحب العراق والعراق يحبنا..!!‏
رغم كل هذا..فاني سمعت بصورة ذلك العراقي السني ابن الام الكردية والمتزوج ‏من فتاة شيعية ويعيش في جو عائلي غاية في الانسجام والوئام ولكن أين..؟!! في ‏لندن أما في بغداد فالامر جد صعب وأخشى كما يخشى كثيرون أن تنهار اسر ‏وتتمزق عوائل على مذبح الطائفية إن استمرت كرة البغض في الاندفاع .‏

ولست أدري هل الحكومة العراقية في ظل الاحتلال الامريكي عاجزة فعلا عن لجم ‏الفتنة أم متواطئة كما تؤكد التقارير المتسربة عند ممارسات مغاوير الداخلية وميليشيا ‏الامام فلان أو علان
ولعل ماهو مضحك ومبك ..قائمة المطلوبين على الطريقة التكساسية في توقيت ‏انكشاف اغتصاب عبير قاسم حمزة وقتلها وعائلتها على يد جنود امريكيين ومشاركة ‏الحكومة في تلفيق التهمة لمسلحين تكفيريين..!!‏
تماما كما فضيحة الحديثة التي تكتشف بعدعشرة أشهر من حدوثها فان كانت حكومة ‏‏" المالكي "تدري فتلك مصيبة وان كانت لا تدري فالمصيبة أعظم..!!‏
إن المخرج المنطقي لخروج العراق من محنته وفتنة الحرب الطائفية البغيضة هو ‏حل كل الميليشيات والسعي إلى مصالحة حقيقية غير مشروطة بشروط اميركية أو ‏طائفية متنفذة..!!‏
‏ اللهم كن مع القدس.. وكن مع الفرات
اللهم ارحمنا واحمنا من الذين باعونا وصمتوا أما المحتلين فنحن كفيلون بهم ..‏
ولتحيا فلسطين..‏
وليحيا العراق ..!!‏







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها اللحام ..شكرا
- عاجل :لا تقتلوا جلعاد..!!
- المحيط قي خطف شاليط
- مهاتفة..لن تصل إلى بدوي أحمر..!!
- برقيات ..فضفضة..!!
- صوما-طين
- مونديال مغمس بدم..!!
- عائد الى هيفا..!!
- رسالة في قمة الوجع..!!
- على بلاطة
- ..!!كوع في الممنوع.
- !!..سوق للمقاومة
- ياعيب الشوم..!!
- لأ
- 345
- أرجوك..يامشعل..!!
- لاتفتيح..ولاتحميس..
- صورة بالألوان..مع هنية..!!
- ساخرا..لازلت بيننا
- أمريكا..مرت من هنا


المزيد.....




- إيران تستهدف مستشفى سوروكا في تل أبيب.. وإسرائيل ترد بتصعيد ...
- قبل إعلان ترامب عن مهلة لإيران.. مصادر تكشف لـCNN عن تحركات ...
- تحليل لـCNN: هل يستطيع الكونغرس منع ترامب من ضرب إيران؟
- -كتائب حزب الله- العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر ك ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل للتحذير من هجوم صاروخي إيراني ...
- غروسي: إيران لم تكن تصنع قنبلة نووية عند بدء الهجوم.. لا تنس ...
- 34 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم أغلبهم من المجوعين
- الرئيس الأوكراني يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية
- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الحاج - يحيا العراق..!!