أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير محمد ايوب - في ظِلالِ يومِ الأرض، لِفلسطينَ أكْتُبْ،














المزيد.....

في ظِلالِ يومِ الأرض، لِفلسطينَ أكْتُبْ،


سمير محمد ايوب

الحوار المتمدن-العدد: 6855 - 2021 / 3 / 31 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب الدكتور سمير محمد ايوب
في ظِلالِ يومِ الأرض،
لِفلسطينَ أكْتُبْ،
بالعربي الفصيح الجريح ، للرصاص الذي كان، وللرصاص المعتقل أكتب: بِشرفِ نوايا رصاصة الفاتحِ من عام أل 65، إستبشرنا بتحريرفلسطين، لتكون الوطن العادل، نعيش فيها أسيادا أحرارا. مع فِعْلَةِ اوسلو، صار جُلُّ هَمِّ لُصوصِ النضال المعاصر، التنافس الآثم على فتاتِ ما يُعطيهم إيّاهُ رصاصُهم الحارس لأمن مُحتلِّهِمْ، وأولياءُ نعمتهم. بعد أن كان رصاصهم ملء سمع العالم وبصره، تأمْرَكوا، تَصهينوا، تأسْرَلوا وتَخَلجنوا حتى اتَّسع لهم بُسطارُ دايتون المُوارَبْ. وبَقِيَت أرضهم وأعراضهم، تُسدِّد يوميا فواتيرَ الدَّم والوجَع والحُلم.
مِما توحي به وقائعُ الانقسام والتَّشظِّي، أنَّ نَصّ الانحراف الرسمي المُتلاطم في فلسطينَ، لَمْ يَكتمل بعد، ولَمْ يَنفَذْ مَخزونُه مِنْ أصنامٍ فِعليَّةٍ من العملاء وأصحاب الوهم، والمُفرِّطينَ والمُتخاذلين. فما يجول في بالِ المُحتلِّ مِنْ استراتيجياتٍ بِلا صُدَفٍ وبلا احتمالات، ما زال كثيرا ومعقدا. وفي هذا المَساق والسِّياق، تكاثر السابقون والحاليون ويتكاثر اللاحقون، من المتخاذلين المتجددين كفيروس الكورونا اللعين.
عجيبةٌ هي فلسطين، آفاتها مركبة، حتى وهي تتعرض لأكبر مؤامرة في تاريخها، ما زالت تتَّسِعُ للشيء ونقيض الشيء معا. ليس مِنَ الضروري في معارجها، أن تكون عميلا لتخدُمَ عدوَّك. يكفي أنْ تكون غبيا، مُتقاعسا، صامتا، عاجزا، مُفرِّطا، مُساوما، مُمَوِّها، لتُصبِح رغمَ أنفكَ أوسلَويَّا، يتواطئُ مع عدوه، ويتآمر على أهله، وبأبخس الأثمان يبيع.
ولكن مهلا، فأرض الجبارين المبسوسة بسواقيَ من دم الشهداء، ووجع الآلاف من عيون البنادق، المكبَّلةِ خلفَ قضبانِ الأسر، محروسةٌ بطيور الرعد، فوق الأرض وفي أرحام الأنفاق، همُ الوصلُ في زمان الفصل، يُرَممون العزمَ، ويُعيدونُ ضَبْطَ البوصلة، على الجمر قابضون، أصابعهم على الزناد بأمل، وكثير رصاصهم بانتظار مواقيت، آتية لا ريب فيها.
وكما يتخلَّق في ثنايا فلسطين، في هذا الزمن شديد الرداءة متخاذلون، بلا لُبس أو تأويلِ، يُعلِّمُنا التاريخُ المُعاصر لفلسطين، أن أرحامها ما زالت ولاّدةٌ كريمةٌ. وعَبْرَ مقاعدِ النضال بالقوة، يَعرُجُ شهداءٌ وأسرى من كلِّ الأعمار. ليسوا أسقُفاً مُستعارةً مِنْ أحدٍ أولأحد. هم مخزونُ المُستقبل وقناطرُ العبورِ إليه. أبناءٌ برَرَة. لا يُمثِّلُهم إلا المُصرّون على التحرير الكامل والعودة الكريمة.
رغم رمزيتهم الفردية كأيقوناتٍ نِضالية، فإنهم بالقطع، رؤيةٌ متوهجةٌ هاديةٌ لا أصناما تُعبد. فهم أقوى من أوهام المختبئين في سرادق العدو. ما تخلَّفوا وما خذلوا شيئا من توقعات الرصاصة الأولى.
يا أحرار العرب في كلِّ مَواطِنِ العرب الصغرى، ستبقى فلسطيننا عربية مهما مَوَّه المُتأتون والأشباه. وستبقى غيوم بسمتها الحزينة تُظلِّلُ شرفَ الأمة المصلوب. فلسطينُ قريبةٌ جدا. وإنْ كانت الطرقُ إليها ليست كثيرة، فإنَّ أقصرها وأسرعها وأسلمها وأوضحها، هي القوة العاقلة. وأن أطولها وأوحشها وأبطأها واضَلَّها تلك التي تمرُّ عبرَ وهمِ وضلالِ الحارثينَ في البحر، ومغامرات المُتناحرين.
نعم لأمّة العرب، نعم لفلسطين وجباريها، ونعم لحماة مقدساتها. الغارُ للراحلين بصدق من أجلها، وللقابعين بالصبر الجميل كالاسود، خلف قضبان العدو، وللقابضين على جمر معاناة الاحتلال. والشكر لكل من لم يَخُنْ بعدُ من أمَةِ العرب.
العارُ كلُّ العارِ، لكلِّ منْ يرمي فلسطينَ ولَوْ بكلمةٍ لا تليقُ بِها. وعهدُ الله لنْ نرحَل، وأنْ نُكملَ المِشوار، حتى التحريرِ الكاملِ لوطنِ عطا الزير ومحمد جَمجوم وفؤاد حجازي، وطنُ إبراهيم طوقان وعبد الرحيم محمود، وطنُ القسام والحسيني، وطنُ المطران كبوجي والأب إيمانويل مُسلم . وعهد الله أن نبقى عاشقين، للد والرملة وعكا وصفد وحيفا ويافا والناصرة والطيبه، تماما كما نحب القدس وغزة العزة.
الاردن – 30/3/2021



#سمير_محمد_ايوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنوالِ السَّعداوي، دفاعاً عن عقلي لا عن نوال.
- ندّابون على حوافِّ الَّتذمُّر
- نعم، أستحق أن أكون رئيساً للوزراء إضاءات على مشهدٍ في الاردن
- مأساة لبنان ملهاة اضاءة على المشهد في لبنان
- العنوسة الهلامية ظالمة من حكاوى الرحيل - الاولى
- تُسْعِدُني قِراءتُكْ ، فما بالُكِ لوْ حدّثْتُكَ ؟! عشوائيات ...
- إن غابَ الأمَل ، عشوائياتٌ في الحب
- إضاءة على الجريمة الزرقاء مثلا
- فَرَحٌ حزينٌ ثرثرات في الحب
- لا أتْقِنُ النِّسيانَ ولا أريد ، عشوائيات في الحب
- إنَّهُم يَصرحزن عشوائيات في الحب
- أشتري الحَزَنَ والحُزْنَ ، فَمَنْ يَبيع؟!!! يا أمَّةً يَضْحك ...
- عشوائيات في الحب طَمِّنْ بالَكْ
- التَّصحُّرُ والموتُ بالصَّمت عَشوائياتٌ في الحب
- لأمة تضحكُ منْ جهلها الأمم أقول : شُكراً لكلّ مَنْ لَمْ يَخُ ...
- فضفضة في منام – سؤال يبحث عن بوح عشوائيات في الحب
- ولأحرار العرب قولُ الفَصْل ... إضاءة على المشهد العربي
- يا أمّةٌ تضحك من جهلها الأمم أمريكا لا تذهبُ الى الصيدِ إلا ...
- قاماتٌ وهاماتٌ لن تموت ناجي العلي ، لم يأكله ذِئبٌ ولا ضبعٌ ...
- أياصوفيا ، ملهاة جديدة إضاءة على المشهد في فلسطين


المزيد.....




- من هي كلاوديا شينباوم أول رئيسة للمكسيك؟
- القضاء الباكستاني يبرئ عمران خان من تهمة تسريب أسرار دولة
- مودرايا تكشف سبب رفض زيلينسكي الاستفسار لدى المحكمة الدستوري ...
- برلماني مصري يتحدث عن مفاجآت بعد استقالة الحكومة.. وآخر يعرب ...
- الحيوانات ترقص أيضاً والإنسان يقلّدها
- هل تعد السياحة نقمة على السكان المحليين؟
- فيديو: مشاهد مؤلمة لعائلات تودع قتلاها بعد قصف إسرائيلي عنيف ...
- بسبب بالونات تحمل القمامة... كوريا الجنوبية تعلق اتفاق السلا ...
- نتنياهو: ما عرضه بايدن ليس دقيقا والحرب ستتوقف لإعادة الرهائ ...
- ردا على -شهر فخر للمثليين-.. حانة أمريكية تحتفل بمستقيمي الج ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير محمد ايوب - في ظِلالِ يومِ الأرض، لِفلسطينَ أكْتُبْ،