أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - تخاطيف انتخابية 3














المزيد.....

تخاطيف انتخابية 3


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 6837 - 2021 / 3 / 11 - 21:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انطلق قطار الانتخابات الفلسطينية العامة، وفي المقابل حط قطار الانتخابات الداخلية لحركة حماس رحاله بإسدال الستار على الانتخابات الداخلية العلنية السرية للحركة، وبغض النظر عن الأليات الناظمة لها فإنها قدمت أنموذجاً لمن يدَّعون اصلاح آلية اتخاذ القرار في المشهد الفلسطيني، وفي ذات الوقت يعلنون أنفسهم زعماء لتياراتهم، وأظهرت صورة أغاضت الاحتلال الذي يكره بل ويعمل جاهداً لكسر أي محاولة تظهر وحدة الفلسطينين سواءً على صعيد الحزبي الداخلي أو الكل الفلسطيني . ونرجو أن تؤثر نتائج هذه الانتخابات ايجاباً على حركة العمل الوطني العام وتساهم في ترميم ما أسقطته الأدلجة الفكرية، وتحيي الأمل في عودتنا يوما لدورية الانتخابات الفلسطينية العامة، والجميل في هذه الانتخابات أنها تحافظ على دوريتها بانتظام مما يتيح فرصة لتقويم المسار، بتجديد الأطر التنفيذية والتشريعية للحركة، وهذا يعتبر مقدمة ايجابية لحركة تطمح ان تكون رائدة لشعبها نحو الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية على تراب فلسطين المغتصب، ولكني لا زلت أعتقد أن النظام اللائحي المنظم للعملية الانتخابية للحركة لا زال قاصرا عن تحقيق الهدف المنشود بإفراز قائد يستطيع أن يؤثر في مجريات الأحداث كفاعل وليس مفعولا به، يضع بصمته في قيادة الرأي العام لجهة إعادة اللحمة بين أبناء الشعب واعلاء روح الانتماء لفلسطين، وأيضا افساح المجال لصعود قيادات منسجمة مع واقع المتغيرات التنظيمية الداخلية ومع حجم التأثير الذي تحظى به الحركة في الرأي العام الفلسطيني، بدلاً من عملية التدوير الحاصلة بين الشخصيات ذاتها على مدار سنين طويلة، استنفذت كل ما في جعبتها، بل إن وجودها يمهد الطريق لتنامي حركة الرافضين والتي بالضرورة ستؤدي مع مرور الأيام إلى التصدع والانشقاق وتلك هي الحالة التي يرنو لها الاحتلال، فقد آن الأوان لإحداث ذلك التغير الذي يصبو إلى تفاعل الحركة كماً وكيفاً مع متغيرات الواقع والوقائع على جميع المستويات داخلياً واقليمياَ ودولياً، وهذا يتطلب من الحركة أن لا تعيد انتاج قادة قد ثبت فشلهم في إدارة منعطفات هامة وفي مقدمتها الانقسام الفلسطيني، والعلاقات البينية مع دول الجوار، وإدارة معركة الصمود ضد العدوان الاحتلالي عام2014 مما أدى إلى تشوهات في العلاقات فلسطينياً وعربياً، و كذلك على الصعيد الميداني الداخلي، وفي ذات السياق لا بد للحركة ألَّا تتكئ على رصيدها العسكري سواءً على صعيد التسليح أو الصمود في وجه آلة الاحتلال، بل يجب ان تقوم بجرد حساب شامل اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ودراسة انعكاسات تلك السياسات على تحقيق الصمود الوجودي للشعب الفلسطيني، واستخلاص العبر والعمل على ترميمها واصلاحها برد المظالم إلى أهلها ومواجهة الفساد بكل صلابة، واسترداد ما استولت عليه النفوس المريضة بالتعذر بشعارات وعظيه لا تتفق مع سلوكها، وذلك لتقديم أنموذجاً عمليا لبناء الثقة مع الشعب، فالذي لا يقوى على حساب الذات وتقويم المخطئين خشية من ظهور الخلافات أو حفاظا على هيبة التنظيم، لن يستطيع ان يكون رائدا لقيادة الصفوف، لأن الخطأ مهما تم تزينه لم ولن ينجح ابدا، إنه من المثير للانشراح على الرغم من الولادة القيصرية، التي تشير أن عملية التصويب ليس سهلة ولها ثمنها، أن يعاد انتخاب الأستاذ يحيي السنوار الذي خرج من رحم المعاناة في مخيمات اللجوء، ويملك الاستعداد لدفع ثمن التغيير، ليستمر في المزيد من الجهود لتحقيق الانسجام مع الكل الفلسطيني، وإعادة اصلاح ما أفسدته فتنة المال والسلطان والمحاور الاقليمية التي نظمت سلوك الحركة كي لا تتبدد قوتنا، وتتهاوى مقدراتنا وننشغل بأنفسنا ونترك الاحتلال يتنعم بالهواء الذي يتنفس فلسطين .



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخاطيف انتخابية 2
- تخاطيف انتخابية 1
- حمالة الحطب في المشهد الفلسطيني
- الانتخابات التشريعية تكة غبرة
- الانتخابات واستحقاقات الجماهير
- الثورة الفلسطينية لن تسقطها أي ثورة
- العابرون في وطنٍ مُقيم
- بَسْ الدجاجة تفهم
- حماس وسرمدية السياسات
- إيران الابن الأميركي المدلل
- الصراع بين صوابية الرؤية وصواب الرأي
- واضيعتاه إذا الأوان يفوت
- حكومةٌ بلا شعبٍ وشعبٌ بلا حكومة
- الرحيل الرابع
- رسالتان والثالثة في الانتظار
- دولة من خيوط العنكبوت
- وطن مصلوب على حيطان الكراهية
- عاش التعايش .. عاش
- كمن يقفز في الهواء
- الدراما العربية الحلقة 103


المزيد.....




- أردوغان لنتنياهو: لن نعطيك نقش سلوان أو حصاة واحدة من القدس ...
- ماذا قال ترامب عن -انتهاك- مقاتلات روسية المجال الجوي لإستون ...
- روسيا تصدر بيانا للرد على مزاعم -انتهاك- مقاتلاتها لأجواء إس ...
- البرتغال تعترف رسميا بدولة فلسطين الأحد المقبل
- الجزيرة نت تروي قصة مسجد في الفاشر شهد مجزرة وتحول إلى مقبرة ...
- تونس: ما أسباب تراجع الزيجات والولادات
- بعد بولندا ورومانيا، إستونيا تشكو خرق أجوائها من مقاتلات روس ...
- بعد سنوات من العداء، مصر وتركيا تبدآن الإثنين مناورات مشتركة ...
- الجزائر ترفض دعوى مالي ضدها أمام محكمة العدل الدولية
- أمريكا ستنهي وضع الحماية المؤقتة للسوريين


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - تخاطيف انتخابية 3