أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - سفر الأنثى














المزيد.....

سفر الأنثى


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 9 - 01:21
المحور: الادب والفن
    


عندما شهقت الأرض
..وكان على وجه الغمر وحشة..
رفّت الأنثى على وجه المياه
فكان ذكر.

ستنامين به، يقول مارد الألفة،
حبلى بكل شيء
ستظل تحت رأسك وسادة
ريشها الأكوام المسكونة بالشبه
وأنت بخدرك، تتقلبين، تحلمين،
تجدّدين بياض سرتك
وتضيئين بلا خوار

الزيزفون يعلو بقلوبه المسنّنة، لشواهق الماء
هذا ما ستغنين لأجله
والغصينات التي تقضي نحبها
سيحطّ بها على كفّك، كعابر سبيل،
صقر بمقلة واحدة.

لا تفصحي عن أطيافك الهائمة
..لتكن بينها أنوار وجلود..
سترفّين في أرض خربة، خالية،
تنجبين وتغيبين كسراب، ثم تنجبين
تراقصين الثغاء ووطأة الشمس

بسهوك المنهمر، وغيثك في المسام
ستلمع أعين الفهود، وتحلق الأطيار
وتسود الغاب رهبة.

لكنك الخارجة من رغاوى المياه
بعوالق المني والدم
كما أنت
ملامح دربك المخضّب بالافتتان
نصعت بها ثلوج الأولمب
وذاب بعضها في الجذور.

أي قامة تمتلكين، وأنت بالحناء،
ترصدين رأس جبل، تحاكين ثورة بركانه المهيب
وضحكتك المولعة بأوشام السفوح الصعبة
تحرث صراخ الوديان السحيقة
فيما توقدين نار بأسك
وتخبزين بقيثار روحك الصدوح
أرغفة الحزن والفرح.

وعندما تشهق الأرض، وعلى وجه الغمر بذرة
سترفّين على وجه المياه
فيكون رجل.



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذلك الشيء
- التجميل في سوق العدم 2
- التجميل في سوق العدم
- مرايا
- كيف تكون وطنياً بلا حدود
- لا يأتي فجأة
- لا وقت عندي
- رسائل الصمت 2
- رسائل الصمت
- لتمسّك يدي
- قنديل
- بصمة المدينة
- صفعة المطر
- كلنا عنصريون
- المثليّة الجنسية والحتميّة الاجتماعية
- بوصلة التنوير العدمي
- لنارِكَ هذا اللوح
- جيسيكا..5
- جيسيكا..4
- جيسيكا..3


المزيد.....




- سلطنة عمان تستضيف الدورة الـ15 لمهرجان المسرح العربي
- “لولو بتعيط الحرامي سرقها” .. تردد قناة وناسة الجديد لمشاهدة ...
- معرض -بث حي-.. لوحات فنية تجسد -كل أنواع الموت- في حرب إسرائ ...
- فرقة بريطانية تجعل المسرح منبرا للاجئين يتيح لهم التعبير عن ...
- أول حكم على ترامب في قضية -الممثلة الإباحية-
- الموت يفجع بطل الفنون القتالية المختلطة فرانسيس نغانو
- وينك يا لولو! تردد قناة وناسة أطفال الجديد 2024 لمشاهدة لولو ...
- فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن ...
- مغن كندي يتبرع بـ18 مليون رغيف لسكان غزة
- الغاوون ,قصيدة عامية بعنوان (العقدالمفروط) بقلم أخميس بوادى. ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - سفر الأنثى