فاتن نور
الحوار المتمدن-العدد: 6743 - 2020 / 11 / 25 - 00:01
المحور:
الادب والفن
حتى تزهر فيك بذور الوعد والخطيئة
دعني أبذر نفسي وأنمو،
وأنا أقرأ بأطراف أصابعي، المبلولة بعناق الوحل،
تضاريس بلاغتك العتيقة
حتى يوحى لأرض البوار والغواية
أن تستعيد بكارتها،
أن تتعافى
لرقصة موتها الأكيد.
لترتفع شواهد الريف، المعتّقة على خواصري
إلى دهشة الناي
وبداهة الجرف
لتتمادى الرغبة وتمسّ أوتارها
كي تستأنف الأكوان النائمة
جملتها الموسيقية
حتى تهتزّ السماء كما ينبغي لها
وتُنزِل آياتها المطيرة
وكان من الحيف إنزالها
لعشبة الكهف.
لتمسّ طراوتي بأحابيل مروءتها
شفاه خيباتك الغليظة
وتلمس جدائلي، المضفورة بشرائط العصمة المباركة
أوشام دروبك الوعرة
وحناءات خسائرك الفادحة
حتى تغسلك زفرات الصخب الأزرق
وتثب لمعدنك الذي لا يصدأ.
لتتسع سرتي وتمتلئ
بدمعك الأسود
ليستقر طميّك الحصيف مفتوناً
بغشاوة الحصد
حتى تضحك الأقدار المنسيّة
في يباس الزهد
وتشهق لتحديث تربتها.
بينما يفرد الليل أجنحة الإيمان
لشعائره اللزجة.
لتمسّنا ساحرات النبع
وتصطادنا هواجس البريّة
وفخاخها اللذيذة
لنمسح عن القواميس فجاجة المعاني
ومفردات الوعظ القديم
لتأخذنا كثبان الرمال الطاعنة
إلى جبروت انحناءاتها
حتى يتطهّر الفجر من صلاته
مجرداً
من كوابيس الذاكرة،
ومزابل البسملة.
وتسبّح منازل الشمس
لفطنة عهدها الجديد
وترسل شياطين براءتها.
#فاتن_نور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟