رسائل الصمت 2

فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 6768 - 2020 / 12 / 22 - 09:54
المحور: الادب والفن
    

كي لا نخفق في اللعب مرة أخرى
كيلا نكدح ونجوع
من أجل بلوغ ذروة السأم
تعالوا ننظر إلى المألوف من الأشياء
بطرائق غير مألوفة،
والشاذ من سقط المتاع
بطرق مألوفة.
...

قد يقودنا الطريق الموحل بعناية
إلى ذاك الوتر
عندما تستأنف الخطوة
جملتها الموسيقية.
...

لنترك هذه الأيام تتمرّغ بتعاستها
وتتضور الهوينا.. بفواتيرها العاجلة
حتى تهب السنجاب الأخير الذي يقفز لمشتهاه
راحته الأبدية.
...

غلقت كلّ نوافذي
المطلّة على رطانة البشر
ومحوت سقالات انوفهم الصاعدة
لشمّ نوايا الرب
وظل العالم مشرعاً
لطهارته
وعودة معناه.
...

ثمة قلب أكبر من شروخ الكون
يتناهى في النبض والصغر
في ملامح الفقراء.
...

الأكثر متعة، أن تحتفظ بكومة القش،
في فراغ الجمجمة
وتحرص على نفسك، ظهيرة القيظ
من سهو الاحتراق
أن تكون بذات اللون والنسغ
فيلسوفاً
في السبيّ الأمثل.
...

أنت الماء الساقط من شواهقه
دون هدير
وأنا مجرد إذن صاغية.
...

احتاج ما ضمرته الأزمنة المارقة كلها
من ماسوشية حاذقة وعنفوان
حتى أقول دون عناء
أودعتك نفسي.
...

تهيم الهوامش بنوافل الضوء،
عندما يسقط المتن اللجوج
عصيّاً على الترميم.
...

قلبي هو الحزن الأنسب
الفائض منك
وكل مفارق الدفء المغتصب.
...

تحطّ على تمائمي
أكثر الفراشات المنهكة بالبياض
بحثاً عن بهجة الألوان
أنا المدمنة بمسقط رأسي
المعتمة تماماً
مثل حقيقة غائرة
في نزف وريد.

#فاتن_نور (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل