حيدر الكفائي
كاتب
(Hider Yahya)
الحوار المتمدن-العدد: 6834 - 2021 / 3 / 7 - 18:51
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كنت اتابع الفيديوات التي اظهرت البابا وهو يترجل من عربته وكيف دخل في تلك الدربونة وقد لا ابالغ حين اقول ان قلبي كان يخفق لامور عدة ،،،،،،
من راقب حركة البابا وهو متوجها صوب ذلك الزقاق وكيف كانت عيونه تتجه نحو الاسفل فربما كان قلقا من ان يتعثر في خطواته او قد يقع على الارض فلعلها المرة الاولى في حياته يدخل هكذا كهوف لم تكن معبدة مثل قصور الملوك ولا مشيدة مثل بروج الاباطرة والقياصرة .
لم يكن باعتقاد البابا ان يرى بأم عينيه مثيلا لعيسى النبي في تواضعه وزهده ، ولم يكن بالحسبان ان يجد ذات يوم من يسوق اليه معنى الربانيين ويظهر له طلاسم الصالحين ، فكل ماكان يتلوه على مسامع العاشقين لايعد سوى منقولات غير مترجمة وتفاسير غير موثقة لكنه وجدها حية في ثنايا ذلك البيت العتيق ، في وجه ذلك الشيخ الصالح القديس .
تلك العتبة التي وضع اقدامه عليها فتحت في ذهن قداسة البابا نافذة يطلع من خلالها على روح الاسلام وسماحته ونبله وسخائه.......!
استقبال صامت خلا من قرقعة أسياف او هزة اكتاف، لا دبكة ولا بساط احمر ولا زينة ولا تفاخر ،
كانت الهيبة بدل الدبلوماسية والتواضع بدل الاعراف السياسية ، فكل شيء في تلك الدربونة مختلف عما يجري في اروقة الساسة والسياسة ، كلام الارواح الطاهرة كان يملأ تلك الجدران .
سيغادر البابا ارض العراق وسيعود الى كنسه وستبقى في ذاكرته تلك اللحظات النورانية التي تجلت من نفس ذلك البهي الجليل سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني .....!
#حيدر_الكفائي (هاشتاغ)
Hider_Yahya#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟