أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - إظهار المحبة أبقى للمودة والألفة.














المزيد.....

إظهار المحبة أبقى للمودة والألفة.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6827 - 2021 / 2 / 28 - 02:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تُرجِعُ الدراسات أن أسباب ديوع ثقافة الجفوة والحقد والكراهية في المجتمعات العربية والإسلامية على هذا النطاق الواسع والخطير ، إلى التواؤم مع المكروه بالصمت وعدم إفصاح عامة الناس عما تحمله قلوبهم من المشاعر المرهفة والعواطف النبيلة الراقية التي هي أساس ما يميّزهم عن غيره من الكائنات الأخرى ، العادة السيئة التي تقض مضاجع الكثيرين وترهق كواهلهم ، والتي لا يُتخلص منها إلا بإظهار المحبة ، والإفصاح عن عواطف الطيبة والتعاطف النبيلة ، التي هي الأقدر وحدها على إشاعة السلام والتواد والتكافل وتنمية الانتماء للآخرين والقبول بالعيش معهم تحت أجنحة السلم والسلام الذي يحقق التماسك والاستقرار الاجتماعي ، وينشر التعاطف والتسامح بين البشر، ويعمم خصلة الاهتمام بهموم الغير وظروفهم ، كما يبين ذلك وبوضوح مام الحديث النبوي الشريف: "إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليبين له ، فإنه خير في الألفة ، و أبقى في المودة " .
فلماذا يصر فقهاء الكراهية ، على تحريم إظهار الحب ، والإفصاح عن مشاعره النقية بكل الطرق والوسائل حتى لو كانت احتفالا بعيد أو أعيادا، بعد كل هذه الدعوات الصريحة لإظهار ما تختزنه القلوب من المحب والأُلفة التي تنشر التسامح والسلام بين خلق الله ، وتلغي مفاهيم الكراهية ، وتميتُ الأحقاد الدفينة ، التي إذا انتشرت في مجتمع متخلف جاهل ، فمصيره الانهيار لا محالة، لأن الحقد داء فتاك يفسد القلوب، ويوسع الجفوة ويباعد بين الناس، ويؤجج تآكل الكثير من فضائل نفوسهم، ويدمر كل جميل فيها ، كما قال عنها الشاعر:
الحقد داءٌ دفينٌ ليس يحمـله... إلا جهولٌ مليءُ النفس بالعلل.
ولتذكير منتقدي مقالتي السابقة " لا يفل الحقد والكراهية إلا الحب، فلماذا لا نحتفل به وقد دعا الإسلام إليه؟ " أقول: أنني حينما دعوت للاحتفال بعيد الحب ، لم اقصد التقليد الأعمى لكل مظاهر صرعات الموضة السائدة في زمن العولمة المقتصرة على جزء كبير من احتفاليتها على الماكوتيغ ، وإنما قصدت تلك المظاهر المتوافقة مع تطور الحياة والمجتمعات، والمتلائمة مع الشريعة الإسلامية السمحة المقتدية بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، التي تشمل جميع العلاقات الراقية بكل مفاهيمها الإنسانية العامة ، والمعيدة لما هرب من حياتنا الاجتماعية من حميمية التعاطف ولحمة والمودة ، التي عوضتها النرجسية المتضخمة والأنا الطاغية وحب النفس المتوحشة ، بدعوى صون دين مناقض للفطرة والبداهة التي ولد عليها الإنسان "يحب الخير لغيره كما يحبه لنفسه" الرسالة الإنسانية الخالصة التي جاء بها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم والتي تمشي على جميع الأسوياء..
حميد طولست [email protected]
حميد طولست [email protected]
أستاذ منقاعد ومدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعددية حزبية مفرطة بدون رهانات سياسية !
- مذمة الناقص شهادة بالكامل.
- لا يفل الحقد والكراهية إلا الحب، فلماذا لا نحتفل به وقد دعا ...
- معضلة الانتخابات9
- فاس لا تئن من الفقر والجوع فقط !
- ليس بالتفاؤل وحده تتحقق الأماني !
- ما هو الإنسان إن لم يكن سؤالاً؟.
- معضلة الانتخابات8
- بمناسبة السنة الأمازيغية ID N USGGAS !!
- رجل العام .
- التكريم ظاهرة حضارية .
- معضلة الانتخابات7
- معضلة الإنتخابات!6
- قراءة في التحية ب -السلام على من اتبع الهدى- !!
- التطبيع يحتاج الى تحليل وتفهم وليس الى تخوين وتكفير
- معضلة الانتخابات5
- التَّرحم مجاملة اجتماعية وليس عقيدة أو عبادة !
- معضلة الانتخابات!4
- معضلة الإنتخابات !3
- الوطنية لا تحتاج إلى دروس ، بل إلى أحاسيس صادقة !


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - إظهار المحبة أبقى للمودة والألفة.