أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سوسن شاكر مجيد - معالجة ظاهرة التجمعات الشعبية ضمان لأمن وسلامة المجتمع















المزيد.....

معالجة ظاهرة التجمعات الشعبية ضمان لأمن وسلامة المجتمع


سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)


الحوار المتمدن-العدد: 6825 - 2021 / 2 / 26 - 19:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تمر يوميا على الأنسان العراقي الكثير من الأحداث المؤلمة كانفجار السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، والاعمال الأرهابية الأخرى من قتل في مسدسات الكواتم، والأحزمة الناسفة وغيرها، قضلا عن أحداث الشغب والتخريب والحرائق والكوارث وحوادث المرور والحالات الاسعافية وماشاكل ذلك.
ولوحظ ان هناك ظاهرة خطيرة تنجم عن هذه الحوادث الا وهي ( ظاهرة التجمع العشوائي للجمهور) في مكان الحدث مما يعرض الكثير منهم الى الأذى والضرر.
ومن المعروف علميا ونفسيا واجتماعيا ان ظاهرة التجمهر تؤدي الى حدوث الآثار المباشرة وغير المباشرة على الفرد والاجهزة الامنية اثناء مباشرتها في اعمالها. وانها تسهم في عرقلة جهود الجهات الامنية ويصعب على الموظفين الوصول الى اعمالهم كما انها تعيق اعمال رجال الدفاع المدني والمسؤولين عن الاسعافات الصحية .
اما اسباب التجمعات الشعبية فهي:
- الفراغ النفسي الذي يشعر به البعض ويبحث عن اي شيء يشغل وقته
- حب الفضول والاستطلاع لدى الكثير من الناس للتجمع امام هذه الحوادث من اجل السؤال عن المصابين او للاطمئنان
-حب بعض الناس من تقديم المساعدة
- التعرف على المصابين والمتضررين
-تصوير الحادث
- نقل خبر الحادث عبر رسائل SMS للزملاء والاصدقاء
-العظة والاعتبار
-التغطية الاعلامية وحب الظهور امام الشاشات
اما الأثار السلبية للتجمعات الشعبية فهي:
1- اعاقة عرقة جهود اجهزة الامن والسلامة للقيام بواجباتها
2- تدمير الاثار المادية بمسرح الحادث في القضايا الجنائية بسبب التطفل والفضول والدخول لمسرح الحادث دون الوعي وتمكين المجرمين من الاختفاء او الهروب عن وجه العدالة
3- تأخير وتعطيل عمليات اطفاء الحرائق وانقاذ المصابين واسعافهم بسبب الازدحام في مكان الحادث
4- مضاعفة الاثار والخسائر البشرية والمادية الناتجة عن الحادث نتيجة التدخل العشوائي والاندفاع الفطري نحو الحدث
5- قد تتحول التجمعات في مواقع الحوادث لاسباب معينة الى المشاجرات او المضاربات او الشغب ومن ثم تعم الفوضى بالمكان وتزداد الخسائر في الارواح والممتلكات
6- قد يعاني بعض الأفراد نتيجة مشاهدته للحوادث المروعة الى الصدمات النفسية والكوابيس اثناء النوم والأمراض الأخرى
7- وربما يؤدي التجمع حول الحادث الى حدوث حادث آخر نتيجة انفجار سيارة مفخخة اخرى، او حزام ناسف مما يتسبب من مضاعفة الاصابات والوفيات جراء عرقلة جهود اجهزة الامن والسلامة والتسبب في تاخيرها
انواع التجمعات الشعبية في العراق:
من المعروف ان التجمع مؤلف من 5 اشخاص على الأقل وقد يكون عرضي ومؤقت هيأت اسبابه الصدفة، او ربما يكون التجمع لغرض ارتكاب اعمال مخلة بالسلم والنظام العام او لتحدي السلطات في اعمالها او لارتكاب جريمة ما ايا كان نوعها وليس يلزم ان تكون للجريمة صفة سياسية او ان تكون ما يتعلق بعصيان ومقاومة الحكومة
ولذلك فهناك انواع من التجمعات منها:
أ‌. الحشد او التجمهر Crowd ويكون عرضيا ومؤقتا لأسباب خاضعة الى الصدفة.
ب‌. تجمع الغوغاء Mob وهو تجمع فقد افراده ملكة العقل والمنطق واحترام القانون والنظام تحت تاثير الاستثارة الشديدة للعواطف بفعل المحرضين ويتمثل سلوك الجماعة بالنهب والسلب والقتل وماشاكل ذلك
ت‌. تجمع المظاهرات Mob Demonstrations وهو نوع من التجمع بقصد الافصاح الجماعي عن التأييد او المعارضة لأحد الأتجاهات السياسية او الأقتصادية او الأجتماعية
ث‌. تجمع الشغب Mob Riots وهو استخدام اي قدر من القوة او العنف للأخلال بالأمن العام او التهديد بأستخدامهما اذا كان هذا التهديد مصحوبا بأمكانات التنفيذ الفوري وذلك بسبب الشعور بالظلم والقهر من سياسة النظام وتحدث حالات الشغب في السجون والجامعات والمساجد والملاعب الرياضية وبعض المدن
ج‌. التجمع غير القانوني Unlawful Assembly التجمع المؤلف من 5 اشخاص على الاقل يكون احيانا بغرض ارتكاب اعمال مخلة بالسلم والنظام العام او لتحدي السلطات في اعمالها او لارتكاب اعمال مخلة بالسلم والنظام او لتحدي السلطات في اعمالها او لارتكاب جريمة ما ايا كان نوعها
ح‌. تجمع الزحام Gathered Crowd وهو تجمع من الناس يزدحم بهم مكان معين دون ان تربط بينهم وحدة فكرية او وجدانية
ولذلك نجد ان الإرهابيين استغلوا هذه التجمعات من اجل تحقيق أهدافهم الإجرامية بقتل اكبر عدد ممكن من الناس الأبرياء في العراق فاستغلوا تجمعات الشباب في المناطق السكنية او في الحدائق العامة او الأسواق او مقاهي الانترنت او صالات العاب البليارد، او الملاعب الرياضية، وتجمعات الأطفال في الحدائق او امام المدارس او ساحات الألعاب ، وتجمعات النساء في الأسواق، وتجمعات الرجال في المساجد والجوامع والمقاهي العامة والأسواق الشعبية ، وتجمعات الأزدحام في الشوارع نتيجة الزخم المروري او التجمعات المناسبات الدينية وغيرها

وبناءا على ما تقدم ومن أجل معالجة ظاهرة التجمعات اود تقديم المقترحات التالية:
1- وضع برامج التوعية والتثقيف حول خطورة ظاهرة التجمعات الشعبية عند الحوادث وآثارها السلبية خصوصا على اداء الاجهزة المعنية
2- تدريب العاملين في اجهزة الامن والسلامة وتزويدهم بالمهارات اللازمة على كيفية التعامل مع المتجمعين في مواقع الحدث
3- تفعيل دور الاجهزة الامنية المختصة في حفظ الامن في مواقع الاحداث خصوصا الدوريات والشرطة والمرور للقيام بواجباتها في السيطرة على منطقة الحادث
4- عقد الندوات والمؤتمرات والأنشطة والفعاليات المختلفة التي يمكن ان تنظمها وزارة الداخلية / اجهزة الأمن والسلامة لغرض مناقشة ظاهرة التجمعات بانواعها المختلفة
5- الاستفادة من طاقات الشباب وتدريب مهاراتهم في التعامل السليم مع الحوادث وتشجع العمل التطوعي لمساندة اجهزة الامن والسلامة في اداء بعض اعمالها
6- ادخال مادة للتوعية ضمن مناهج التعليم العام تسهم في تنبيه الطلاب نحو الانماط السلوكية والمخالفات الخاطئة للتجمعات الشعبية عند الحوادث والمخالفات للقيم الدينية والمجتمعية
7- تدريس مادة علم نفس الجمهور في اقسام علم النفس وعلم الأجتماع في الجامعات العراقية ومعاهد اعداد المعلمين والمعلمات وكليات التربية الأساسية.
8- اجراء دراسات نفسية معمقة في السلوك الجمعي للجماهير اثناء الحوادث والكوارث وتأثير ذلك على الصحة النفسية من قبل مراكز البحوث النفسية.
9- تدريب قوات للشرطة متخصصة في مكافحة الشغب من خلال الأستعانة بتجارب الدول المتقدمة



#سوسن_شاكر_مجيد (هاشتاغ)       Sawsan_Shakir_Majeed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو بناء إستراتيجية وطنية لأمن وسلامة السياح الوافدين للعراق
- نحو بناء إستراتيجية وطنية لتخفيف الأزدحامات والضوضاء المروري ...
- نحو شن حملة وطنية شاملة لمحو الأمية في العراق
- نحو تأسيس رابطة وطنية للجامعات الحكومية والأهلية العراقية وف ...
- معالجة ظاهرة ضغوط العمل خطوة لتحقيق التميز في أداء المؤسسات ...
- تأسيس مراكز لاستطلاع الرأي العام خطوة لتعزيز النهج الديمقراط ...
- نحو تشديد الرقابة والمتابعة على مياه الشرب المعبأة محليا وال ...
- تطبيق أيزو 37120 لعام 2014 خطوة لتحقيق التنمية المستدامة في ...
- اين موقع العراق بين دول العالم في مؤشر العولمة ؟
- اين موقع مدن العراق بين مدن العالم في مؤشر زخم المدينة ؟
- تعليم التربية الفنية في العراق بين الواقع والطموح
- علماء العراق في المهجر وسبل الاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم ال ...
- رعاية الأطفال الأيتام في العراق وفق المنظور الدولي خطوة لتحق ...
- نحو ضمان طفولة متحررة من الديدان الطفيلية الشائعة بين ألأطفا ...
- الأهتمام بالصحة ألأنجابية وتنظيم الأسرة في العراق وفق المنظو ...
- اين موقع العراق من المؤشرات الدولية الخاصة بالمرأة وانشطة ال ...
- بناء استراتيجية وطنية لضمان صحة ورفاهية المراهقين وفق الخبرا ...
- تطوير واقع التدريب المهني والتشغيل والقروض في وزارة العمل وا ...
- تطبيق أيزو 18001:2007 خطوة لضمان الصحة المهنية والسلامة في ا ...
- المؤشرات الدولية التي صنفت العراق في المراتب الأخيرة بين دول ...


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سوسن شاكر مجيد - معالجة ظاهرة التجمعات الشعبية ضمان لأمن وسلامة المجتمع