مديح الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 6825 - 2021 / 2 / 26 - 11:01
المحور:
الادب والفن
في وَحشةِ الليلِ
وهذا السكونُ حَولي
أنا، واليراعُ، وقلبيَ المكلومُ، ووحدتي
أُعاقرُ ما تبعثينَ من طلاسمَ
وتلكَ الأحاجي التي بِها
في خطابِكِ لوَّحتِ
وأنتِ في دارِكِ، في أقصى البقاعِ عنّي
لعلّي أفقهُ حرفاً ممّا عنَيتِ
أو أُدرِكُ ما خلفَ سطورِكِ أخفيتِ
أُترجمُ ما تعنيهِ (هل أنتَ بخيرٍ؟) التي كتبتِ
هلْ لي بقاموسٍ يُفسرُ لي صمتكِ؟
أو حينَ يلتقي خافقانا
تُغادرُ كلُّ اللغاتِ، ولا ينطقُ إلّا
صمتُكِ؛ إذ يُخاطبُ صمتِي
يا مُنيةَ الروحِ، ويا بلسمَ جُرحي
أعلمُ أنَّ ما تُخفينَ سِرّاً لم يعُدْ
يُفشيهِ كلُّ حرفٍ بهِ نطقتِ
قصائدُكِ التي بها سماءُ منفايَ
جادتْ، وأمطرتْ
وَجيفُ ما بينَ ضلعَيكِ ساعةَ
تسمعينَ صوتِي
والأرضُ في بلادِكِ، تحتَ أقدامِكِ
حينَ تهتزُّ
تدّاخلُ الفصولُ ببعضٍ
ويَصدِقُ ظنِّي
ساعةََ تنطقُ ابنةُ أُنثى غيرُكِ؛ باسمِي
تشبُّ حرائِقُ في جوفِكِ
لا تنفعُ أعذاري، ولا
ما بعلمِ النساءِ خبِرتُ، ولا فنِّي
أعلمُ علمَ اليقينِ أنَّكِ حَيرى
وبسحرِ ساحرٍ مسحورةٌ، مِثلي
جنونُكِ ذا صعبٌ شفاؤُهُ
والأصعبُ لو أنَّكِ اخترتِ
بعادَكِ عنِّي
فاكسري ما قيَّدَ كفَّيكِ قَسراً؛ واتبعي
دليلَ قلبِكِ، جَهراً أعلِنِي
بعالي الصوتِ قوليها:
(إنِّي أُحبُّكَ، يا هذا ال...)
وإنْ خانتكِ الشجاعةُ، يا مُدلَّلتيي
إليَّ تعالي، وهمْساً انطقِيها
قولي: (عشقتُكَ...)
في أُذنِي...
.............
الخميس 25 - 2 - 2021
#مديح_الصادق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟