أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راتب شعبو - تصويت مبكر على -الانتخابات- الرئاسية في سورية














المزيد.....

تصويت مبكر على -الانتخابات- الرئاسية في سورية


راتب شعبو

الحوار المتمدن-العدد: 6820 - 2021 / 2 / 21 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جرت في 17 فبراير/شباط 2021 صفقة تبادل محتجزين (وليس أسرى لأن عملية الاحتجاز لم تأت في سياق معركة أو حرب، ولأن المحتجزين مدنيون) بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والنظام السوري، شملت راعيين سوريين محتجزين في إسرائيل وفتاة إسرائيلية (25 عاماً) دخلت إلى منطقة القنيطرة عن طريق الخطأ واحتجزت في سورية. تمت العملية عبر الصليب الأحمر برعاية روسية. غير أن الصفقة كان يجب أن تتم بشكل آخر. كان ينبغي مبادلة الفتاة الإسرائيلية بسجينين سوريين في سجون الاحتلال، ولكن حدث ما لم يتوقعه المتفاوضون. ما حدث يمكن اعتباره فضيحة، إذا ظل هناك مجال للكلام عن فضائح فيما يخص نظام الجمهورية الوراثية في سورية. أما وأن موسم الفضائح قد ازدهر بعد أن تحول واقع النظام السوري جملة وتفصيلاً إلى فضيحة، فيمكن اعتبار ما حدث مؤشراً على درجة الفضيحة.
ما حدث هو أن السجين السوري الأول الذي كان مدرجاً في الصفقة، على أساس أن المفاوض السوري حريص على استعادة الأسرى، والحقيقة هي أن الصفقة روسية إسرائيلية في الأصل وأن الطرف السوري مجرد منفذ، نقول إن السجين السوري فضل البقاء في السجون الإسرائيلية على أن يتم إبعاده إلى دمشق. السجين اسمه "ذياب قهموز"، من أبناء قرية الغجر في الجولان المحتل، وهو سجين في السجون الإسرائيلية منذ العام 2016. وقد طلب الرجل إخراجه من الصفقة مفضلاً البقاء في السجن داخل إسرائيل على الافراج عنه ونقله إلى سورية، مع العلم أنه محكوم بالسجن لمدة 14 عاماً.
والشخص الثاني في الصفقة هي المناضلة نهال المقت، من أبناء مجدل شمس، محكوم عليها بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ وسنة مراقبة. فقد قالت المقت للصحافة إن الجانب الإسرائيلي أراد إبعادها إلى سورية أثناء المفاوضات ولكنها رفضت، وانتهى الأمر إلى خروجها من الصفقة أيضاً. وعليه فقد تمت إعادة الأسيرة أو المحتجزة الإسرائيلية التي كانت قد دخلت الأراضي السورية عن غير قصد، مقابل إعادة إسرائيل راعيين سوريين كانا قد دخلا أيضاً عن طريق الخطأ عبر (الخط ألفا) الذي يمثل الحدود المتنازع عليها بين البلدين، وجرى احتجازهما من قبل إسرائيل منذ حوالي اسبوعين.
إذا حاولنا أن نفسر رفض السجينين السوريين الدخول في الصفقة على أنه رفض للإبعاد، ونوع من التمسك بالبقاء في الجولان، سوف يواجهنا أمران، الأول هو حقيقة أن الإبعاد إلى دمشق كان بالنسبة للأسير قهموز أسوأ من البقاء في السجن الذي قد يمتد حتى نهاية فترة الحكم المذكورة. والثاني، إذا كان المفاوض السوري حريصاً على بقاء أهل الجولان في الجولان لماذا لم يشترط في الصفقة الإفراج عن الأسير قهموز وعدم إبعاده عن الجولان، أي أن يعود إلى بيته وأهله؟ والأمر نفسه ينطبق على الأسيرة المقت، وإن بدرجة أقل، ليس فقط لأن مدة حكمها أقل، بل أيضاً لأنها في الإقامة الجبرية وليست في السجن.
جدير بالذكر أن آخر عملية تبادل أسرى بين الجانبين كانت قد جرت في نيسان/ابريل 2019، استلمت خلالها إسرائيل رفاة جندي إسرائيلي كان قد احتفى بعد معركة السلطان يعقوب في لبنان مع الجيش السوري عام 1982. وقد رفض حينها عميد الأسرى السوريين "صدقي المقت" (افرج عنه في 2012 بعد 27 من السجن، ثم أعيد اعتقاله في 2015) ادراجه في الصفقة لأنها تشترط إبعاده عن الجولان، ولم يفرج عنه حتى كانون الثاني 2020.
يبقى السؤال لماذا على السجين السوري في إسرائيل أن يطالب بعدم إبعاده وأن يخرج من الصفقة حين لا يجاب طلبه، فيما يذعن المفاوض السوري للشرط الإسرائيلي في إبعاد الأسير المحرر عن الجولان؟ أليس من الطبيعي أن يعود السجين المحرر إلى أهله. في عملية تبادل أسرى واسعة جرت في حزيران 1984، أفرجت إسرائيل، مقابل استعادة ثلاثة من جنودها وجثث خمسة آخرين، عن 291 جندياً سورياً، و85 مقاوماً من المقاومة الوطنية اللبنانية و13 معتقلاً سورياً من الجولان السوري المحتل كانوا معتقلين منذ العام 1973، مع اشتراط عدم إبعادهم وبقائهم بين أهاليهم في الجولان.
في كل حال يمكن اعتبار الصفقة الأخيرة مؤشراً على مدى الهوان الوطني الذي بلغه نظام الأسد، فلا يستطيع مفاوضه أن يفرض في صفقة تبادل، بقاءَ الأسير المحرر في أهله وقريته. كما يمكن اعتبار موقف الأسيرين المذكورين (ذياب قهموز ونهال المقت) تصويتاً مبكراً، في الانتخابات الرئاسية أو في الفضيحة الرئاسية التي يجتهد نظام الأسد في التجهيز والترويج لها.



#راتب_شعبو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومة مذهبية والمهمة وطنية؟
- حقيقة ينبغي على نظام الأسد إدراكها
- نظام حرب على المجتمع
- في النقد الفارغ من النقد
- نقد النخب السلمية في الثورة السورية
- البحث عن سبيل للتحرر من الاستبداد
- الهاوية
- مات بتوقف القلب
- تبدل حال جمهور النظام السوري
- الوجه والصورة
- على خط التماس
- القوة الغاشمة، أسيد الضمائر
- تحت خط الوطن
- في مساءلة خياراتنا وأهدافنا
- لماذا نقبل السجن؟
- تأثير السجن
- ملاحظات على عقد عربي فريد
- مشكلتي مع التعابير
- المعارضة السورية في طور الهبوط
- المأساة السورية وليمة صحفية (قراءة في كتاب الأسد أو نحرق الب ...


المزيد.....




- منهم ولي عهد أبوظبي.. صور أمراء وشيوخ ورؤساء وملوك بجنازة ال ...
- انفجار ضخم وأضرار جسيمة بميناء في بندر عباس جنوبي إيران
- غزة.. قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي لمنزل في الصبرة
- يوتيوب: العالم الخفي تحت ظلال خوارزمية
- لقاء يجمع ترامب وزيلينسكي في روما قبل جنازة البابا فرنسيس
- -نيويورك تايمز-: مسؤولون أمريكيون أبلغوا كييف بأن الإدارة ال ...
- مسؤول عسكري مصري رفيع يتفقد مقاتلات متقدمة في دولة أوروبية
- الكرملين: غيراسيموف أبلغ بوتين بتحرير مقاطعة كورسك بالكامل م ...
- تركيا: توقيف نحو 50 شخصا في إطار التحقيق مع رئيس بلدية إسطنب ...
- انتهاء القداس ونقل نعش البابا فرنسيس من ساحة القديس بطرس نحو ...


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راتب شعبو - تصويت مبكر على -الانتخابات- الرئاسية في سورية