أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسن مدن - قوة الكوابيس














المزيد.....

قوة الكوابيس


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 6820 - 2021 / 2 / 21 - 16:37
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ينطلق آدم كيرتز، الكاتب والمنتج والمخرج وصانع الأفلام الوثائقية الإنجليزي، من نتائج استطلاع للرأي أجري في نهاية عام 2017 حول توقعات الناس لما سيكون عليه القرن القادم؛ القرن الثاني والعشرون، ليقارنها بالآمال التي قيلت ونشرت في نهاية القرن العشرين، لما نريد أن يكون عليه القرن الحادي والعشرون الذي قطعنا فيه، حتى الآن، عقدين كاملين.
لاحظ كيرتز أنه طبعت الآمال الموجهة نحو القرن الحادي والعشرين، شحنة من التفاؤل والثقة، والتعويل على أن البشرية ستتعلم من تجارب القرن العشرين المريرة، لتتفادى كوارث عرفها ذلك القرن، بينها حربان عالميتان مدمرتان، فضلاً عن حروب أخرى في غاية البشاعة في مناطق مختلفة من العالم، فيما أظهر المشاركون في استطلاع 2017، حالاً من عدم اليقين في المستقبل؛ بل وميلاً إلى التشاؤم.
يمكن لبعضنا إبداء ملاحظة على أن القرن الثاني والعشرين ما زال بعيداً، وأن أغلبية البشر «العائشين» اليوم لن يبلغوه، وهي ملاحظة وجيهة بالقطع، فالمسافة الزمنية الفاصلة بيننا وبين القرن القادم تجعل من المتعذر توقع ما سيكون عليه العالم حينها، لكن هذه الملاحظة لا تنفي أبداً أن مستقبل العالم بعد عقد أو عقدين من الآن حكماً مما هو عليه واقعنا الراهن غير باعث على التفاؤل.
حتى أشدّ المتشائمين في نهاية القرن الماضي لم يتوقعوا أن يجلب لنا القرن الجديد في نهاية عقده الثاني جائحة بخطورة «كورونا»، أو على الأقل لم يتوقع أحد أنها ستكون وشيكة إلى هذا الحد، ولكن هذه الجائحة على هول ما ترتب، وما زال يترتب عليها، من خسائر بشرية واقتصادية ومتاعب نفسية، ليست هي بالضرورة الخطر الأكبر الذي يهدد عالم اليوم وحياة البشر على كوكبنا.
ولأننا انطلقنا من قول لآدم كيرتز، حري بنا الوقوف هنا عند واحد من أهم أفلامه، هو «قوة الكوابيس»، الذي يشي عنوانه بهول ما يتناوله؛ بل إن العنوان الفرعي للفيلم يفصح عن ذلك (صعود سياسات الخوف)، وفي حينه امتنعت محطات التلفزة الأمريكية عن عرض الفيلم الذي كان في ثلاثة أجزاء، ولكنه ترك أصداء عالمية واسعة عند عرضه على محطات أوروبية.
اللافت للنظر أن كيرتز توقف بعناية أمام تزامن صعود موجة المحافظين الجدد في أمريكا، مع صعود موجات التطرف في العالم الإسلامي، ليخلص إلى أن كلا الجانبين قريبا الصلة، وانهما استفادا من المبالغة في حجم الخطر الآتي من «الآخر».
وخلاصة الفيلم هي أن الساسة المغرضين، وبدلاً من أن يحققوا آمالنا، «يعدون بحمايتنا من الكوابيس».



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غير المفكر فيه
- نقلات على رقعة الحياة
- مُريد الذي أرانا رام الله
- تنويعات على إجتراح الأسئلة الكبرى
- الحقيقة ليست بيضاء
- شكري بلعيد يعود
- المدينة في الرواية
- سايكولوجيا الجماهير .. سايكولوجيا السلطة
- رسائل غرامشي إلى أمه
- البعد الاجتماعي الناقص
- أللوراء نسير؟
- حين تعطس الصين
- جئنا من الباب ذاته
- الغرب يريدها ملوّنة في موسكو
- (بروفيلات) لعبدالرحمن منيف
- التاريخ المنسي
- لا لقاح للفقراء
- ترميم ما لا يُرمم
- عن عبدالناصر
- قيود مخملية


المزيد.....




- تجربة طعام فريدة في قلب هافانا: نادل آلي يقدّم الطعام للزبائ ...
- 6 فقط من أصل 30: لماذا ترفض دول الناتو إرسال قوات إلى أوكران ...
- الدفاع التركية: تدمير 121 كم من الأنفاق شمال سوريا
- صحيفة: خطاب بايدن في الفعاليات بـ 300 ألف دولار
- وكالة الطيران الأممية ترفض طلب كوريا الشمالية التحقيق في تسل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع بالفاشر ويدعو لفك الحصار ...
- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسن مدن - قوة الكوابيس