أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عصام محمد جميل مروة - جريدة السفير تترفع عن الإستقالة للقراء .. للدواعى وللظروف القاهرة مُعتذرةً ..















المزيد.....

جريدة السفير تترفع عن الإستقالة للقراء .. للدواعى وللظروف القاهرة مُعتذرةً ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6811 - 2021 / 2 / 11 - 15:59
المحور: الصحافة والاعلام
    


اعتقد كغيري من مئات الملايين الذين يتابعون اخر واهم الأحداث والاخبار الدولية من خلال المواقع والتواصل الإجتماعي وعلى صفحات الأنترنت لأهميتها ومدى سرعة وجدوى الإنتشار للوقائع ووصولها بأسرع من البرق !؟
فعلاً انها لحظات مهمة اعادتني الى اعوام البدايات بعدما تعرفت عن كثب "للقراءة الورقية و الصحفية" والتي كنت اعتبرها اخر جديد وحديث في العالم "جريدة السفير " !؟ . اللبنانية حينها مع بداية مطلع الشباب لم ادخل الى المعرفة إلا من صفحات تلك الجريدة التي كانت جذابة من حيث تعرف اهمية الحدث من صوت البائع المتجول الذي يصرخ بأعلى صوتهِ على سبيل المثال "ان المظاهرات ضد الدولة " وتخاذلها سوف تبدأ غداً ولذلك سوف يتم تأمين وسائل النقل من " موقف حي السلم الى ساحة البربر" ، كانت اولى نظرة التحرك من خلال دعوات بائعي الصحف لحث ومد الجمهور لكى يتواصل مع بقية الوطن والسفير كانت مع كتابها جديرين في مواقفهم الوطنية للم شمل كل المناصرين للقضية الفلسطينية بكل اشكالها وتواضعها . هكذا كانت معرفتي الأولى منذ ربما ربيع عام "1974" الى اخر إصدار لها !؟. كأنني اللحظة اتحسس قطعة النقود الصفراء لكي ادفعها ثمناً للبائع " ربع ليرة " !؟.
لذلك احببتُ اعادة نشر وتجديد المقال لأن الجراح والألام التي حصلت مؤخراً بعد تعدد الإغتيالات اعادتني الى صحوة الصباح وإلقاء نظرة التصفح العابر للجريدة التي كانت في متناول قرائها سهلة الفهم السريع .ملامسة اوراق الجريدة ومداورة ثني طيات صفحاتها وسِماع حفيف اوراقها هي اعذب من رقة وهدوء شلال المياه المتدفق !؟.
في كل زمن رجال .وفي كل وقت هناك من يعلن عن حدث ما.ولكل الذين كانوا ينتظرون ما سوف يقرؤوه على الصفحات الأولى للجريدة التي كان شعارها علامة الطائر"البرتقالية اللون" الذي يحمل على جناحيه رسائل السلام .السفير صوت الذين لا صوت لهم .جريدة لبنان في الوطن العربي .وجريدة العالم العربي في عاصمة الصحافة والثقافة بيروت.وجريدة الثىورة الفلسطينية. وصديقة الحركة الوطنية اللبنانية .والناطقة الرسمية لكل الحركات القومية وحتى "الناصرية"؟!كذلك للسفير الفضل الأكبر لكل الصحافيين والكتاب والمفكرين اللبنانيين والعرب في ما بعد نشوء ما يُسمى نهضة الفكر النير والمتحرر من الطائفية والأديان .كان لونها يشبهُ الأوراق والصفحات التي تُقدم كل حديث ومهم تستفيد من نصوصهِ ومواضيعه الفئات الصاعدة من الأجيال الشابة المنخرطة في المشروع الوطني الكبير من المحيط الى الخليج.من اجل التقدم والحريّة للشعوب العربية التي تترفع جامعةً عن التقاعس في واجبها الوطني والقومي وحتى المشروع الأشتراكي .سباقة في العرض والطرح لا تعادي إلا أعداء حرية الرأي.تناقش الأفكار، وتفضح الأسرار، دفاعاً عن الكلمة ومنبتها الأحرار،
للحديث عن كتابها وعن قراؤها وانا كنت في بدايات السبعينيات من القرن الماضي اي مع وعند الأنطلاقة التاريخية للصحيفة التي كان باؤعوها المتجولون تحت المطر في فصل الشتاء ، والذين تلفح جباههم السمراء عرضةً للشمس يصرخون بأعلى أصوات حناجرهم "ياالله سفير"
لقد نفذت الإعداد الاولى وغاب الخبر الحر والصريح عنك ايها المواطن الوطني في الشوارع والأزقة الفقيرة في "حي السلم"وفي الشوارع المتاخمة والمتبادلة بين مخيم "برج البراجنة"ومناطق واسعة من الوطن الحبيب لبنان .إذاً التفصيل الشيق عن التاريخ المجيد للصحيفة التي إنتظرها المقاوم، والشاعر، والمغترب، والمعذب، والكاتب، والرسام، والفنان، والجائع ،وكل فقير، وثائر، وحر.يبقى ذكرى جميلة في أذهاننا نحملهُ ونقدمهُ الى الذين يحترمون الفكر والحريّة والعمل الجماعي .عندما أُثيرت القضية بكل جديةً عن الغياب للصحف اللبنانية والنهار عميدتهم .وصحف عريقة وملتصقة بالقراء تنتظر دورها لتقديم إعتماداتها للإستقالة. وكان الأستاذ والكاتب الصحفي الكبير ورئيس تحريرها اي السفير طلال سلمان ،كنّا نري اللمعان وومضاة البريق في عينيهِ كأنهُ يتقبل العزاء في مولودتهِ التي عاشت اكثر من اربعة عقود وأزيد .مقدماً للقراء بطاقة دعوة عن غياب الورق الصحفي ناتج عن قهر ماديّ وإقتصاديّ أقوى واعتي من الجميع، على الأصعدة الكافة والمادية في طليعتها.لكنهُ يعرف ان المعنويات ومحبة وشوق القرّاء كبير ومنتشر وقاهر لكل الحواجز التي ادت الى تلك المنحدرات في زمن صعب .ان الجريدة التي لم يتجاوز ثمنها قيمة"ربطة خبز"كما عهدناها،تفي حق القارئ و
المواطن الذي كان يقدمها الى جانب طعامهِ كحدث يومي وتاريخي عرفتهُ الأجيال العربية التي نشأت وولدت مع بزوغ فجر السفير.المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية .هي واحدةُ من الحركات اليومية التي كان للأنسان اللبناني والعربي وحتى لاحقاً في عواصم عالمية كبرى.كلنا جريدة السفير ،كلنا طلال سلمان، كلنا ناجي العلي، كلنا جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية،كلنا للوطن وللنشيد ،كل ما احاول الوصول الى تكملة نهائية للمقالة اجد نفسي مظلوماً من باب الألغاء الغير مبرر لجريدة قرئتها منذُ البواكير في بيوت حي السلم الفقيرة والمعدومة والتي يختزنها عنفوان ثوري ما فتئ فينا، وفي قلب العاصمة العاجية ابيدجان ،وفي باريس ،وفي قلب الحدث النرويج في اوسلو وعقود الإقامة في الإغتراب القسريّ.لن اقول وداعاً للأصدقاء والكتاب الذين تناوبوا الحراسة والسهر على تقديم المواد الثقافية في مواضيع مهمة.
تعرفت على نزار قباني، وعلى محمود درويش ،وعلى ادونيس، وعلى سعيد عقل ،وعلى الصوت اللبناني الرقيق في عذوبتهِ السيدة فيروز والأخوين الرحباني ،من خلال صفحتها الثقافية التي كان يُحررها الاستاذ الشاعر عباس بيضون .كما قدمت الزعماء في لبنان من كل الأطياف: كمال جنبلاط ،ومعروف سعد،وكميل شمعون، وموسى الصدر .ولم تتباخل في تقديم مرحلي عن الكبار من الزعماء العرب من امثال القائد القومي جمال عبد الناصر وطيلة مرحلة الإصدار للسفير كانت الكلمات الخالدة متواجدة مذكرة لأقواله. ِعرفتنا كذلك على قادة الثورات في العالم من لينين وماركس وفيديل كاسترو وتشي غيفارا. ومارتن لوثر كينج والسجين التاريخي نيلسون مانديلا، وغاندي، وعظماء كبار اخرون .والقائمة في ذمة السفير !؟لن اقدم اعتراض على الأفول الذي ننتظرهُ مرغمين لكنني أُصِرُ على التعاضد والتعاون مع كتابها وقراؤها ان يبقوا اوفياء للخط الصحافي للجريدة التي عندما كنّا ننام كانت دوماً صاحية.ليس هناك وداع لكن اللقاء لا بد إِنَّهُ قادمُ وآتِ.
اليوم التاريخي والأخير للعدد في (31.12.2016)
كان بمثابة كأس تجرعنا أنخابهُ مرغمين ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتائج مُرعِبة لإنتفاضة --السادس من شباط 1984 بعد 37 عاماً-- ...
- رِثاء لمقام لقمان سليم
- تنامى وتصاعد العنصرية في الدول الإسكندنافية .. نتيجة أعمال ش ...
- زَيف الكلام لا يردُمَ النِقَم ..
- تعثُر وإندِثار دور المملكة المتحدة ..
- وحشية جلالة -- كورونا التاسع عشر -- ..
- إعادة تمحوّر وتفاهم الأفرقاء .. على أُسسٍ طائفية و مذهبية ..
- بحث وإنقاذ عّبَث الجمهورية اللبنانية ..
- عن الديموقراطية التي أرادها ترامب .. للدول الخليجية بعد المؤ ...
- شناعة رُعاة البقر ..
- سذاجة العرب مَكَنت ترامب .. في تبديد وتوزيع اراضيهم ..
- أمين الجميّل -- الرئاسة المقاوِمة -- ..
- تأجيل وتأخير التشكيل الحكومي في لبنان .. إنعدام رؤية وطنية و ...
- تقليد إلزامي لحضور عِظة الميلاد ..
- قِمم امريكا السابقة مع ازمة الإنتقال للسلطة ..
- عندما تتفتح الياسمينة و تُنتِجُ ثورةً ..
- أهمية عقد مؤتمر باريس الدولى من اجل حّلٍ .. للقضية الفلسطيني ...
- نواقص و نواصب ضد مهمة ترشّح المرأة في الإنتخابات العامة ..
- مفهوم الإرهاب برعاية أمريكية ..
- محطات في حياتي .. أرصدة جديدة للمفكر .. كريم مروة ..


المزيد.....




- مسؤول: إسرائيل لم تتلق ردا من حماس بعد على اقتراح مصر لوقف إ ...
- أوستن: لا مؤشرات على أن حماس تخطط لمهاجمة قوات أمريكية في غ ...
- الشرطة تفض اعتصاما مؤيدا للفلسطينيين بجامعة في باريس.. والحك ...
- احتفالية في روسيا الاتحادية بالذكرى التسعين لتأسيس الحزب
- دراسة ألمانية: الأثرياء يعيشون حياة أطول !
- إسرائيل ودول الوساطة بانتظار رد حماس على مقترح الهدنة المصري ...
- منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة المعارض الروسي نافا ...
- بايدن يعين مستشارا جديدا لمعالجة مستويات الهجرة
- دعما لغزة.. اتساع رقعة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات العال ...
- السويد.. وضع أطلس شامل للتطور الوراثي المبكر للدماغ


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عصام محمد جميل مروة - جريدة السفير تترفع عن الإستقالة للقراء .. للدواعى وللظروف القاهرة مُعتذرةً ..