أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - شفرات حلاقة صالحة للتدوير -26-














المزيد.....

شفرات حلاقة صالحة للتدوير -26-


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 6805 - 2021 / 2 / 3 - 09:02
المحور: الادب والفن
    


لا أحب رأس السنة
لا أحب المعايدة
"كل عام وأنتم بخير وعافية"
لا أحب خيام العزاء والمواساة
"الله يرحمه ويرحم أمواتنا جميعاً"
لا أحب النوم الطويل
لا أحب إضاعة الوقت
لا الخسارة ولا الفشل
لا الكآبة ولا المازوخية
لا المرض ولا الدواء
لا السياسة السائدة ولا الحديث عنها
لا الأحزاب ولا أعلامها ولا أيقوناتها
لا صور الرئيس ولا زعيق المسؤولين
لا فلسفة الانتهازية ولا الانتهازيين
لا الكذب ولا النفاق
لا أحب بيع المواقف الوطنية معتبراً فلسطين قضيتي
لا أحب العمل على استرجاع لواء إسكندرون ولا الجولان
لا أحب مفهوم المقاومة
لا أحب مراكز البحوث العلمية
لا أحب صيانة المعدات العسكرية
لا أحب كرة القدم ولا الملاعب
لا أحب ورق الكوتشينة ولا جمهورها
لا أحب الحديث في الشؤون الدينية
لا أحب الشعر ولا الشعراء الملتزمين
لا أحب الرسم ولا الرسّامين الملتزمين
لا أحب أغاني وديع الصافي ولا فيروز وابنها زياد
لا أحب كلمات محمود درويش ولا سميح القاسم
لا أحب أدونيس
لا أحب الأغاني السياسية
لا أحب السيارات ولا ماركاتها وموديلاتها
لا أحب الاستعراض الفارغ ولا التكلُّف
لا أحب الأغنياء
لا أحب الآرمات ولا الإعلانات في الشوارع
لا أحب الأصدقاء الكثر
لا أحب مقولة (ما الحب إلا للحبيب الأول)
لا أحب تعددية العلاقات الجسدية
لا أحب تربية الحيوانات المنزلية
لا أحب صفة (فلان إنساني)
لا أحب الرجال
حين يصادرون دور النساء
حين لا يعطون النساء فرصة التكلم والإبداع
ولا أستسيغ
أن يدافع الرجل
عن حقوق المرأة
ومشاعرها.
لكنني في المقابل
لا أكره الحروب ولا الأوبئة ولا الموت
لا أكره الجوامع ولا الكنائس ولا المعابد
لا أكره المغامرات ولا السفر إلى أماكن بعيدة
أحب اللعب مع الأطفال
أحب الخبز الطري
أحب الفقراء
المواويل الحزينة
زراعة الأراضي الجافة
مواسم الخير
المطر والرعد والعواصف
الاحتفالات الخفيفة
كتابة القصص
قراءة الروايات
الويسكي
الموسيقى الكلاسيكية من الراديو
الكاراتيه
الركض في الغابات
المشي في شوارع المدن
الطبخ
السخرية والتهكم
النجاح
السهر في الليل
أحب تسمية الأشياء بأسمائها
أحب تبدلات الطقوس والفصول والناس.
وأحب في هذه اللحظة
في اليوم الأخير من هذه السنة
أن أبدأ حياتي من جديد
أن أغلق دفتري
ألملم أغراضي
أنهض متثاقلاً
أغادر مقصف كلية الحقوق فوق جسر الرئيس
قرقعة الصحون والملاعق باتت تزعجني
أحب أن أمشي في الشارع المُفضي إلى كراجات الكرنك
أشتري تذكرة سفر
أصعد إلى إحدى الحافلات
المسافرة إلى لاذقية العرب
أجلس في مقعدي ساهماً
مشتاقاً لحياة قادمة
وآن ينطلق الباص
أحب أن ترتسم ابتسامة خفيفة على وجهي الشاحب
كابتسامة "مرافق" السائق
أحب أن أرنو إلى الطرقات
المزدحمة بالسيارات
والناس والمحلات والأبنية والآرمات والضوضاء
أحب أن أهجس دون سبب واضح:
إذا
أردنا
أن
نكون
أقوياء
علينا
أن
نتعرَّف
على
نقاط
ضعفنا
أولاً.



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -25-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -24-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -23-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -22-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -21-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -20-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -19-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -18-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -17-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -16-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -15-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -14-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -13-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -12-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -11-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -10-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -9-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -8-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -7-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -6-


المزيد.....




- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - شفرات حلاقة صالحة للتدوير -26-