فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6803 - 2021 / 2 / 1 - 13:31
المحور:
الادب والفن
كلمَا حملْتُ كتاباً أوْ ورقةً ...
أسمعُهُمْ :
أنتِ لَا تكتبينَ ...
ذاكرةُ الكتابةِ لديكِ تمحُو
لَا تسجِّلُ أوْ تُؤَرْشِفُكِ ...
أنتِ تمسحِينَ مَا يكتبُهُ الآخرونَ ...
يبدُو أنَّكِ وُلِدْتِ
وبيدِكِ قلمٌ أحمرُ لَا ملعقةُ ذهبٍ ...
كلُّ القصائدِ قَوَّسَتْ ظهرَهَا ...
لِأنَّكِ لَمَزْتِهِ بقلمِكِ
وقلتِ :
هذَا ليسَ شعراً ...!
قلمُكِ دمعُهُمْ ...
الحبرُ دمُهُمْ أحمرُ
يكنِسُ ضلوعاً كسرَهَا الحزنُ ...
أنتِ لَا تكتبينَ
أنتِ تحملينَ إِبْرَةً ...
وتخيطينَ لسانَ القصيدةِ
مَالَمْ يعلِكْ حزنَ الآخرينَ ...
أنتِ لَا تكتبينَ ...
أنتِ تحملينَ سوطاً يلعنُ الكلامَ
يُوَلِّدُ منْ أبجديةِ 28 حرفاً ...
ثمانيَّةً وعشرينَ جرحاً
وكأنَّكِ تُرغِمِينَ الكلامَ ...
على النطقِ
والصمتَ على السكوتِ ...
أنتِ لَا تكتبينَ
أنتِ تسلَخِينَ جِلْدَ القصيدةِ ...
بِمِكْوَاةٍ
وترقصينَ على الدَّبَابِيسِ ...
كيْ تنتحرَ القصيدةُ
فهلِْ الكتابةُ انتحارٌ ...؟
إذنْ أنَا لَنْ أكتبَ انتحارِي...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟