أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - المواطن داخل الورطة الحكومية














المزيد.....

المواطن داخل الورطة الحكومية


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 30 - 18:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع قيام الحكومة برفع سعر صرف الدولار بشكل مفاجئ, بقرار غير رحيم باغلبية الشعب العراقي, ارتفع سعر المواد الغذائية بشكل مخيف حيث يملك البلد مجموعة من التجار الذين لا يخافون الله ولا يهتمون بالانسان العراقي, ومع استمرار ازمة العمل ومحدودية دخل المواطن العراقي, مما اوقع المواطن العراقي في ورطة حقيقية, فرجع المواطن العراقي لنفس المربع الذي وضعه صدام به وهو مربع القلق والخوف على معيشته.
وهكذا وقع المواطن العراقي في ورطة عظيمة, تشابه ورطة صدام في ايام الحصار, والاسباب كثيرة.

• تخبط حكومي
يعتبر التخبط بالقرار من السمات الملازمة للسلطة, منذ اول حكومة منتخبة والى اليوم, والسبب تصدي اشخاص غير مؤهلين, دفعت بهم المحاصصة اللعينة والعلاقات والمحسوبية, ليكون امر العراقيين بيدهم, بالاضافة لتعمق خط الفاسدين, وممن يتبعون القوى الظلامية وبقايا نظام البعث, فلك ان تتخيل كيف ستكون شكل القرارات.
هذا التخبط جعل العراق في دوامة من الفوضى وضحية هذا التخبط كان فقط المواطن العراقي محدود الدخل والفقراء.

• تعسف بالقرارات
كان يجدر باهل القرار ان تكون رحيمه بالناس, تفكر بانعكاسات قراراتها على المجتمع, لا ان تكون انانية ولا تفكر الا بمصالحها الخاصة! فلا ترفع سعر الصرف الدولار لأنها تعلم ان الاسعار سترتفع وتخنق المواطن العراقي, مما يجعله يبحث عن اي طريق للخلاص من ورطة الحكومة, مما يعني ان الحكومة اوجدت دافع مهم للجريمة والفساد عند بعض الفقراء ومحدودي الدخل, للخلاص من الاختناق وحفاظا على كرامة عائلته.
كان الاهم ان تكون القرارات بها جانب انساني يراعي احوال العراق, فلا يجعل من القرار وسيلة لسحق الناس, ولا تصدر هكذا قرارات الا من ابناء الحرام.

• محنة الفقراء
الان يعاني الفقير من عملية سحق ممنهجة تمارسها السلطة عبر عديد القرارات التي تتخذها, مع غياب الحصة التموينية التي كانت تمثل خط السد ضد الازمات, لكنها تقلصت وتبعثرت واختفت, الان ماذا يفعل الفقير؟ هل يبيع اعضائه كي يعيش, خصوصا ان تجارة الاعضاء تنشط بالعراق بفعل النظام الفوضوي الذي يساعد على كل خطيئة! ام يتنازل عن مبادئه ويصبح لصا (مثل الساسة والاحزاب) كي يوفر لقمة العيش لأطفاله وزوجته وامه؟ الطحين ارتفع سعره, الشاي ارتفع سعره؟ الزيت ارتفع سعره؟ هل على الفقير ان يصوم حتى يموت وينتهي من هذا "الوطن الفاجعة", الوطن الذي لم يكن رحيماً بأبنائه الفقراء!

• المطلوب الان
على الحكومة ما يلي:
1- اعادة الحصة التموينية ب 12 مفردة وتصرف بتوقيت شهري.
2- وضع تسعيرة للمواد الغذائية ومن يخالفها يسجن.
3- الضغط على التجار كي لا يحرقوا اسعار السوق.
4- اعادة احياء الدفتر الصحي الذي يوفر العلاج المجاني .
5- الضغط على الاطباء في سبيل تقليل اجورهم للنصف.
6- ملاحقة تجار الادوية ومنعهم من رفع الاسعار.
7- العمل على تقليل اجور النقل وتشغيل خطوط المصلحة باجر رمزي.

لو تمت هذه النقاط فان الامة العراقية ستعبر الازمة كما عبرتها في ايام الحصار, والا فسيغرق الجميع, بما فيه السلطة الجائرة, والطبقة السياسية المتعفنة, واحزاب السوء.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استنساخ فكرة انياب حزب البعث
- قصة المنتخب العراقي والعلم المقلوب
- اثار بابل وغياب المنظومة السياحية
- الجماهير البعثية والغبية تتناكح من جديد
- ذاكرة/ جيل 1990- 1992 المظلوم
- بالطباشير... ظاهرة الطلاق المتعجل
- بالطباشير.... حديث السحر والخرافة
- ضريبة إضافية على الساسة والاثرياء
- الصين وحلم الوصول الى اليمن
- اعتراف بعد الفجر
- بالطباشير... حديث الحب البشع
- التاريخ الكروي العراقي المبكي والمضحك -1-
- مخاض وطن
- مفتاح باب الدخول للعالم السحري
- الحياة في العراق اقرب شيء للجنون
- حديث عراقي عاطل عن العمل
- المرجعية الصالحة وتخرصات الصعاليك
- رحيل الانسان الخلوق صباح رحيم السوداني
- بائعات الهوى والعملية السياسية
- العنكوشي يحدث ثورة في عالم الكرة العراقية


المزيد.....




- إيران ترفض المفاوضات مع أميركا قبل وقف الهجمات الإسرائيلية
- إيران تقدم 3 -مطالب- لعقد مباحثات مباشرة مع أمريكا
- الخارجية الأمريكية: مئات المواطنين فروا من إيران وآخرون يواج ...
- إسرائيل تقصف منصات ومستودعات صواريخ غرب ووسط إيران
- غزة.. عشرات القتلى بنيران إسرائيلية وتحذير من الجفاف
- ترامب يرد على سؤال حول إمكانية إرسال قوات برية في حالة التدخ ...
- قاضٍ أميركي يأمر بالإفراج عن الناشط المؤيد لفلسطين محمود خلي ...
- إيران تستهدف إسرائيل بصواريخ ثقيلة وتطلق مسيرة على خليج حيفا ...
- بوتين: روسيا تبني لإيران مفاعلين نوويين إضافيين في بوشهر
- من المسؤولة الأميركية التي كذبها ترامب وماذا قالت عن إيران؟ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - المواطن داخل الورطة الحكومية