أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - توزيع وتشتيت سجناء حراك الريف الستة















المزيد.....

توزيع وتشتيت سجناء حراك الريف الستة


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 6797 - 2021 / 1 / 24 - 15:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قامت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة ( الادماج ) ، بتوزيع سجناء حراك الريف على عدة سجون ، تبعد عن اسرهم وعائلاتهم بما يصل الى سبعمائة كلومتر . والسبب الذي تدرعت به الإدارة المذكورة ، من جهة دخول المسجونين في اضراب مفتوح عن الطعام بسبب ما اعتبروه اعتداء إدارة السجن على حقوقهم كاستعمال الهاتف ، ومن جهة توجيه مندوبية السجون اتهاما لهؤلاء المسجونين بخرقهم القانون الداخلي للسجون ، واستغلال استعمال الهاتف لإرسال رسائل مشفرة الى ذويهم ، واسرهم وربما الى جهات أخرى حتى خارج المغرب .
لقد تم توزيع المسجونين على سجون أخرى ، وهم في خضم خوض اضرابهم عن الطعام ضد تصرفات الإدارة التي لم ترقهم في شيء .. ورغم تضامن لجان جمعوية معهم ، فالإدارة لم تعر لهذا التضامن اية أهمية ، لأنه لا يملك قوة ضاغطة لفرض الشروط على الإدارة التي تعاملت مع البيان وكأنه لم يصدر قط ...
واذا كان هذا التجاذب بين المندوبية العامة لإدارة السجون و( إعادة ) الادماج وبين المسجونين ، يتكرر في العديد من المرات ، ويعتبر عاديا نظرا لظروف السجن التي لا تطاق ، ونظرا لخضوع الإدارة للأوامر السلطوية الخارجة عن قدرات الإدارة التي تتبع الجهاز السلطوي ، ولا تتبع الوزارة الأولى غير بالاسم ، فان الزلة هو ان جميع المنتقدين لقرار المندوبية بترحيل المسجونين كعقاب لهم على دخولهم في اضراب مفتوح عن الطعام ، وجهوا الاتهام الى المندوبية العامة لإدارة السجون و ( إعادة ) الادماج ، والى المندوب العام للإدارة شخصيا ، رغم انه كان من ضمن معتقلي سجن سيدي سعيد بمكناس ، وتركوا جانبا المسؤول الرئيسي التي تخضع كل المندوبية العامة لسلطويته ، وهو من يتحكم في الجهاز الأمني الفاشي ، وفي الجهاز السلطوي القروسطوي ممثلا في وزارة الداخلية ، التي تتبع لها شكلا كل من المديرية العامة للأمن الوطني ( DGSN ) ، والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ( DGST ) ، مستشار وصديق الملك فؤاد عالي الهمة ، المسؤول عن عبداللطيف الحموشي ، وعن عبدالواحد لفتيت ..
ان هذا الشخص هو المسؤول عن ملف حراك الريف ، وملف التنظيمات السلفية ، وكل الملفات الخاصة المؤثرة ، وذات الحساسية حيث يقبع أصحابها في سجون المملكة الشريفة .. لذا فان مسؤوليته ، ومنه مسؤولية الملك واضحة للعيان ، ولا يحتاج اثباتها الى جهد في التفكير .. وهذا يعني ان المندوبية العامة للسجون و ( إعادة ) الادماج ، تتبع له مثل الأجهزة الأخرى ، وعلى رسها وزارة الداخلية الام ... لذا كان لزاما توجيه الاصبع الى المسؤول عن اتخاذ القرار الذي هو فؤاد الهمة ، ومنه الى الملك المسؤول الأول عن كل ما يجري في المغرب ، لا الى منفذ القرار والقرارات بالحرف ..
لقد تم ضم إدارة السجون التي أصبحت تعرف بالمندوبية العامة الى الجهاز السلطوي ، منذ ان تم تعيين على راسها كمندوب عام ، حفيظ بنهاشم الذي كان عاملا رئيس الكتابة الخاصة بوزارة الداخلية ، ومهمتها امنية صرفة ، لأنها هي من كانت تتحكم في مديرية مراقبة التراب الوطني ( DST ) قبل ان تصبح في عهد محمد السادس ( DGST ) ، وتتحكم في الإدارة العامة للأمن الوطني ، قبل ان تصبح هي الأخرى المديرية العامة للأمن الوطني ( DGSN ( ، وكل هذا التغيير الذي صاحبه التشطيب على ( لبْليرْ ) ، كان وراءه المدعو الشرقي ضريس لمحو كل اثر للجنرال حميدو لعنيگري ، في اطار الصراع الذي كان محتدما بين الجنرال ، وبين فؤاد عالي الهمة الذي كان يسيره المدعو الشرقي ضريس عندما وضع كل ثقته فيه .. ، ولا ننسى ان حفيط بنهاشم ، كان مديرا عاما ل ( DGSN ) ، أي انّ مرجعه وزارة الداخلية في شكلها الأمني الضيق ( الكتابة الخاصة ) ، وكان مرجعه الامن ( المدير العام للإدارة العامة قبل ان تصبح المديرية العامة للأمن الوطني DGSN ) ..
ان نفس الشيء نلاحظه بالنسبة لتعيين التّامك مندوبا عاما للمندوبية العامة لإدارة السجون و(إعادة ) الادماج ، فهو كان عاملا بوزارة الداخلية ، وترقى الى منصب والي ، وشغل مديرا لديوان وزير الداخلية محمد العنصر .. لذا فان المندوبية من خلال هذه التعيينات ، ومن خلال نوع المساجين الموجودين في سجونها ، ومن حيث النظام العام ، وسلطة الضبط العام ، تتبع للجهاز البوليسي ، والجهاز السلطوي الذي رئيسه المباشر هو مستشار وصديق الملك فؤاد عالي الهمة ، الذي يجب ان توجه اليه مباشرة الأصابع ، بدل توجيهها الى من ينفذ التعليمات والاوامر .... وهنا نذكر بان إدارة كل سجن ، وبكل مدينة او قرية ، لها ارتباط مباشر بالسلطات المحلية التي تخضع لسلطة نفوذها ، خاصة رجل السلطة رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة ، الذي يخضع له بروتوكوليا كل الأجهزة الأمنية ، وأجهزة الضبط الذي يخضع الجميع لسلطة العامل او الوالي ، الذي يخضع بدوره الى سلطة وزير الداخلية ، الذي يخضع بدوره كرئيس ولو شكليا ل DGST و DGSN الى فؤاد الهمة الذي يبقى في الأخير صديق الملك الذي امتدت يده حتى على الجيش والدرك ...
لكن المثير للاستغراب ، ان يتمادى العديد من المهتمين في توجيه الاتهام الى المندوب العام لإدارة السجون ، ويتمادى في خوضه حربا فاشلة عن طريق التضامن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ، معتقدين ان بتضامنهم من وراء الحاسوب ، يكونون قد وجهوا ضربة الى الدولة ، ويكونون قد قرّبوا الضغط من مرحلة اطلاق السراح ... والحال ان الدولة التي تتماهى مع قوتها التي ساهم في صنعها هؤلاء انفسهم بأخطائهم الغير مقبولة ، مراهنين على التمني ، وعلى ضربة حظ ... ، لا تعيرهم ادنى اهتمام ، مادام ان تحركهم لا يتعدى عتبات الحاسوب .. وهذا يعني ان مشكل حراك الريف ذي التأثير الدقيق على وحدة الدولة ، وعلى قوتها المهددة بالتفتيت من جراء هذا المشروع الذي تمايز واخرج نفسه عن وحدة الشعب ، عندما رفع بالملايين راية جمهورية الريف الانفصالية ، ورفع بالملايين راية الصهيوني الفرنسي ( جاك بنيت ) jacques Benêt ، وعندما سقط في فخ حركة 18 شتنبر الجمهورية ... وهذه كلها دعوات الى الحرب الاهلية ، خاصة بين أصحاب هذه الرايات ، وبين الاثنية العروبية ، وتسهل انفصال الصحراء ، وتقدم خدمة للنظام الجزائري الذي ساند حراك الريف من تحت الطاولة ، كما يقف وراء ما يجري في الصحراء ، من مخططات تضعف المغرب ، وتضعف الشعب ...
ان اكبر خطأ سقط فيه مناضلو الانترنيت ، ومواقع التواصل الاجتماعي ، هو حين اخلطوا حراك الريف بنزاع الصحراء .
--- فهل اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة تدرس كل سنة مشكلة اسمها مشكلة الريف ؟ --- وهل سبق لمجلس الامن ان عقد دورة لمشكلة اسمها مشكلة الريف ؟
--- وهل سبق للجمعية العامة للأمم المتحدة ولمجاس الامن ، ان اتخذا قرارات لمشكلة او نزاع يسمى بنزاع الريف ؟
--- وهل هناك من دولة تعترف بشيء يسمى بالجمهورية الريفية ؟
--- وهل سبق للجمهورية الريفية ان تبادلت السفراء مع احدى الدول الاوربية ؟
--- وهل سبق لعصبة الأمم ان اعترفت بشيء يسمى الجمهورية الريفية ؟ .... لخ
نعم سيكون ملف الريف مؤثرا على ملف الصحراء ، لو نجح مَنْ رفع رايات الجمهورية الريفية مؤخرا ، في إعادة احياء الجمهورية الريفية التي ستسبب سريعا في انفصال الصحراء عن المغرب ، ولو نجح رافعوا راية Jacques Benêt الصهيوني ، من اشعال حربا أهلية تستناها الجزائر باحر من شوق ... لذا لا داعي للتحجج بأمينة حيدر ، ولا بانفصالي الداخل حين يرددون دعوات الى حمل السلاح لتحرير الصحراء ، لأنه لا قياس بين الصحراء وبين الريف لانعدام عامل المقارنة ..
ان ملف حراك الريف خطير بالنسبة للدولة المغربية كدولة ، واكثر من خطير بالنسبة لنظام محمد السادس ، لان ّغايته ، اقتلاع المغرب من جذوره .. والسؤال : هل راية الجمهورية الريفية التي رفعها الحرك بالآلاف مؤخرا ، ولا يزالون يرفعونها خارج المغرب وداخله ، كانت راية الجمهورية الريفية بحدودها المسطرة ، ام انها كانت راية كل المغرب ؟
لذا فان تعامل النظام مع الملف ، لن يكون غير انتقاميا ، وبأساليب ترجع الى سجون القرون الوسطى .. فلا يجب انتظار عطف ولا حنان من نظام متخصص في التنكيل بمعارضيه ، وانه يتصرف طبقا لما يمليه ميزان القوة في الساحة ....
ومما يزكي الفشل الذريع للحراك ، سيادة الانقسام ولغة التخوين ، بل والضرب بالمكشوف وليس من تحت الحزام ، بل خروج اعداد غفيرة تتبرأ مما حصل ، وتتبرأ من الزفزافي ، ومن والده ....
لقد زكى هذا الوضع حين تخندق الحراك في عنصريته ، وحين قطع مع امتداده المفروض الذي هو المغرب ، والشعب المغربي ... وحين اتخذ لغة لا تليق بكل من ليس ريفيا ، بل ان السب والشتم طال برابرة الاطلس المتوسط ، وبرابرة سوس ، بألفاظ نابية تبين حقيقة حثالة مروجي تلك الالفاظ التي استفاضت في سب العنصر العروبي بدون سبب وجيه يذكر ...
وزكى هذا الوضع التصريحات الاستسلامية لأحمد الزفزافي ، ولد ناصر الزفزافي .. وابتكار الحراكيين لأشكال نضالية فشلت الفشل الذريع ، خاصة الدعوة الى المسيرات في اوربة ، حيث كنا نشاهد مسيرتين متناقضتين ، واحدة تركز على ملف الاعتقال ، وفشلها في ربط اصل الحراك بالمطالب الاجتماعية ، والأخرى تربط ملف المسجونين ، بملف الجمهورية الريفية التي كانت وراءه حركة 18 شتنبر من مقرها بهولندة ... او مجموعة سعيد شعو ....
لقد فشلت كل دعوات المسيرات التي عرفتها اوربية ، لأنها لم تأخذ البعد الظرفي الذي يتوجب نضالات تتجاوز ، وتتماشى ، وتتناسب مع جديد التطورات . فكان بمجرد انتهاء المسيرة ، حتى يعود الجميع الى سابق عهدهم ، وكأن لا شيء يكون قد حصل .... بل وفي أحيان كثيرة ، فمجرد انتهاء المسيرة ، يتوزع القوم بين مشارب شتى ، أهمها قرع قارورات الجعة ، وكأس النبيذ البلاستيكي ، والرقص على الموسيقى الريفية ، على منوال حفل الإنسانية الذي ينظمه الحزب الشيوعي مرة كل سنة في باريس ، وكأن الذي كان منتظرا هو هذه اللّمّة المناسباتية التي حصلت بفضل المسيرات الفاشلة ...
انّ انتظار الرحمة من نظام حقود ، وانّ انتظار اطلاق السراح بالنضال من وراء الحاسوب ، وبإلقاء اللاّيفات ، او بتنظيم مسيرات بأوربة للضغط على النظام كي يستجيب للطلبات المقدمة ، وعلى راسها اطلاق سراح المسجونين ... وفي ظل خلل ميزان القوة ، وبأس النظام الشديد ، وقوته امام الضعف البين للآخرين ... هو ضرب من الخيال لا اقل ولا اكثر ... والنظام المعروف باعتناقه لمثل " ولو طارت معزة " ، لن يستسلم بسرعة طالما ان لا ضغط إيجابي يجبره على ذلك .... وقد ساهم في تكريس هذه الوضعية الحقيقة ، افتقار الطرف الاخر لوسائل النضال التي تجبر النظام على مجرد الحوار وليس التفاوض ، لان النظام القوي لا يتفاوض مع الطرف الضعيف ، وضعفه هذا بسبب جهله ابتكار أساليب النضال الهادفة ، التي ستضطر النظام الى تلبية كل شروط المرفوعة ، وعلى راسها مطلب اطلاق السراح ..
فكان عوض الدعوة الى تنظيم مسيرات متباينة ، ومتناقضة ، وفي نفس المكان ، واليوم ، والساعة ... ورفع نفس الشعارات رغم اختلاف المنظمين .... ، واحدة تدعو الى طلاق السراح ، وربط هذا السراح بالملف ( الاجتماعي ) او ( المطلبي ) ولو شكليا ، لانهم يأخذون بعين الاعتبار وضعية المسجونين ، وخلل ميزان القوة ، رافعين في مسيرتهم راية الجمهورية الريفية الانفصالية ، وراية الصهيوني Jacques Benêt ، وهو تناقض بين الشعارات المرفوعة ، وبين الغاية الأساسية من رفع راية الانفصال ، حيث يفضح الأنا الأعلى حقيقة المشرفين عن المسيرة ... ومسيرة مقابلة تربط اطلاق السراح بمطلب الجمهورية الريفية ... وهي مسيرات ووقفات كلها كانت فاشلة .. ، كان على الداعين الى المسيرة ، ان يستعيضوا بدلها بوقفات امام سفارات النظام ، وامام قنصلياته العامة بالعواصم ذات التأثير ، وذات الاهتمام بملف حقوق الانسان في باريس ، مدريد ، أمستردام ، برلين ، واشنطن .... وان ينظموا وقفات وليس مسيرات امام البيت الأبيض ، وامام لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة بجنيف ... على ان تستمر الوقفة طيلة السبت والأحد ... وان تكون الدعوة الى مثل هذه الوقفات دائرية ، أي تحصل مرة في الشهر ...
فمن دون تفعيل الضغط الإيجابي على النظام ، ومن دون تحرك المجتمع الدولي ، وعلى راسه ساسة العواصم المذكورة أعلاه ، والأمم المتحدة .. ، فان النظام المزهو ، والمتباهي بقوته ، سوف لن يرضخ لمطالب يرفعها اشخاص فاشلون يجهلون الطريق الصحيح المؤدي للخروج من طوق النجاة ..
لقد تم تشتيت المسجونين الستة على مختلف السجون ، وتم ابعادهم عن عائلاتهم بما يفوق سبعة مائة ( 700 ) كلمتر ... وهو أسلوب انتقامي لا يرجع الى المندوبية العامة التي تتصرف كواجهة ، بل يرجع الى المسؤول الأول عن المجلس السياسي والأمني ، التي تتبعه عمليا كل من المندوبية العامة للسجون و( إعادة ) الادماج ، ووزارة الداخلية ، و DGST و DGSN واصبح مع غياب الجنرال حسني بنسليمان متحكما حتى في جهاز الدرك الملكي ...
ان النظام سوف لن يخلي سبيل المسجونين ، سواء مسجوني الريف الذي ارهق الدولة وهددها في وحدتها ، او معتقلي السلفية المسجونين منذ 16 مايو 2003 ، او مناضلي الاتحاد الوطني لطبلة المغربي عبر جميع المواقع الاجتماعية ، او غيرهم من الصحافيين كبوعشرين .... لكن يحتفظ بهم كأوراق قد تستعمل لتفريش الأرضية لمغرب آخر مع الحسن الثالث .... لنعيد من جديد تشكيل هيئة جديدة للإنصاف والمصالحة ، تكون غايتها تبرئة المجرمين الذين اعتدوا على الناس المظلومين ، ونهبوا في واضحة النهار ، وتشرع في تعويض المتضررين من أموال ضرائب الشعب المغربي المفقر الفقير ، وليس من أموال المجرمين التي راكموها بالنهب ، والنهم ، وباستعمال الشطط ، والانحراف في استعمال السلطة ....
لقد ضيعتم فرصة اطلاق السراح ، حين فقدتم بوصلة الاتجاه الصحيح المؤدي الى اطلاق السراح ، وحين تناقضتم بينكم ، وحين اصبحتم تكيلون الاتهام لبعضكم ، وتخونون بعضكم بعضا ، وحين انعزلتم عن عمقكم الذي هو المغرب الكبير ، والشعب المغربي الكبير ، وحين طرقتم الباب غير الصحيح بضياع الوقت في مسيرات فشلت ، وتجاهلتم الوقفات امام السفارات والقنصليات ، وامام مكاتب الأمم المتحدة ... لتصبح الساحة فارغة الاّ من النظام الذي يصول ويجول عند استفراده بكم ..
الآن ما العمل ؟ ان الحل لن يكون الاّ بالضغط الذاتي الذي هو مواصلة الاضراب عن الطعام من دون ماء ولا سكر ، لكي تقع الصدمة الكبرى التي لا بد منها ، لأنها هي من ستخلخل الوضع ، وقد تسبب في متاهات كثيرة لن تنتهي الا بانتصار الحق ، في ظل دولة الحق ، التي لن تكون غير دولة المغرب الكبير ، ودولة الشعب المغربي الواحد الكبير ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناضل الديمقراطي
- المؤامرة الكبرى ضد الشعب المغربي
- ماذا تريد جبهة البوليساريو ؟
- حين يصبح رئيس أكبر دولة في العالم ، بلطجي شمْكارْ -- السقوط ...
- هل رفعت اجهزة البوليس المغربي ، دعوى محلية ، ضد مغاربة معارض ...
- الديمقراطية
- الدولة العميقة والحكومة العميقة -- من يحكم ؟
- هل اذل النظام المخزني سعد الدين العثماني ؟
- نزاع الصحراء ألعوبة أممية
- - ماذا تريد منّي يا محمد السادس - . البوليس الفاشي والجهاز ا ...
- فرض سيادة الشعب
- هل كان اعتراف دونالد ترامب بمغربية الصحراء الغربية ، فخ سقط ...
- الجهاز البوليسي والسلطوي في المغرب
- مغاربة يعارضون مغربية الصحراء
- هل تسحب موريتانية اعترافها بالجمهورية الصحراوية ؟
- الوساطة الموريتانية
- - اللجنة التأسيسية المعارضة للنظام الملكي بامريكا -
- تقنين اساليب القمع السياسي والايديولوجي لاضفاء مشروعية جبرية ...
- حزب النهج الديمقراطي وقضية الصحراء -- بيان الكتابة الوطنية - ...
- بيان وزارة الخارجية الجزائرية


المزيد.....




- بعد أيام من التوتر.. شيوخ السويداء وقادة الفصائل يصدرون بيان ...
- مصدر لـCNN: تأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين أم ...
- إيلون ماسك باق على رأس تسلا: مجلس إدارة الشركة ينفي بحثه عن ...
- إرجاء المحادثات النووية بين طهران وواشنطن... هل تنعقد الأسبو ...
- تهديد جديد شديد اللهجة من وزير الدفاع الإسرائيلي للشرع دعما ...
- هيئة البث الإسرائيلية: مئات الجنود الدروز يستعدون لتقديم مبا ...
- -كتائب القسام- تعلن تنفيذ عملية مركبة في شارع الطيران بحي تل ...
- مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن
- مخاوف عراقية من حرب إيرانية أمريكية
- ترامب يهدد كل من يشتري نفطا من إيران بفرض عقوبات ثانوية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - توزيع وتشتيت سجناء حراك الريف الستة