أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الكريم يوسف - رسالة الميتروبوليتان فيليب صليبا إلى الرئيس باراك أوباما حول سورية














المزيد.....

رسالة الميتروبوليتان فيليب صليبا إلى الرئيس باراك أوباما حول سورية


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 6793 - 2021 / 1 / 20 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمة محمد عبد الكريم يوسف ( 2013 )

النص العربي

حضرة السيد الرئيس وعقيلته السيدة أوباما العزيزين،

أتقدّم بتحياتي وبأطيب التمنيات لكما ولابنتيكما الغاليتين في هذا الزمن المقدّس من عيد الميلاد. كان لشرف كبير لي أن أتلقّى دعوةً لحضور حفل استقبال في البيت الأبيض في يوم الجمعة الواقع فيه 6 كانون الأول/ديسمبر، 2013 .

وأتذكر باعتزاز حضوري في حفل الاستقبال في البيت الأبيض قبل عامين. فإنّ الصورة التي أخذت لنا معًا في تلك المناسبة الميمونة لا تزال تزين مكتبي.

للأسف سيّدي الرئيس، لم أحضر حفل الاستقبال هذا العام لأنني أشعر بفرح الميلاد، ولكننّي أفتقر إلى سلام الميلاد. هذا السلام الذي أعلنت فيه الملائكة في تلك الليلة المقدسة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة" لوقا (2: 14). فإنّه على الرغم من أنني لبناني بالولادة وأتشرّف بكوني مواطنًا أمريكيًّا منذ السبع وخمسين سنة، قد تلقيت دراستي الثانوية في مدينتي حمص ودمشق في سورية.

سيّدي الرئيس لا أشعر بسلام الميلاد لأنه لا سلام في لبنان أو في سورية. خلال الفترة التي أمضيتها في سورية كطالب وسكرتير للبطريرك الراحل ألكسندروس طحان ، أكلتُ من خبز سورية ، وشربتُ من ماء سورية ، وتنفّستُ هواء سورية واستمتعتُ بضيافة الشعب السوري السخي جدًّا.

لا يا سيّدي الرئيس، لا أشعر بسلام الميلاد في حين أن اثنين من إخوتي رؤساء الأساقفة بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم لا يزالان في الأسر في شمال سورية ولا أخبار منذ اختطافهم. فعلاً سيدي الرئيس، إننا لا نعلم ما إذا كانا على قيد الأحياء أوفي عداد الأموات. وقبل أسبوعين، سيدي الرئيس، اثنتا عشرة من الراهبات الأرثوذكسيات تعرّضنَ للخطف في دير القديسة تقلا في معلولا، سوريا. هؤلاء الراهبات نسوة أبرياء يهتمّين بعدد من الأيتام في الدير. هؤلاء النسوة المسالمات لا يملكنَ سلاحًا ولا يقاتلنَ يل يصلّينَ من أجل السلام ليلاً ونهارًا. لقد اتّصلت بوزارة الخارجية الأميركية، وتحدّثتُ مع السفير فورد الذي تعهّد بأنه يقوم بكل ما هو ممكن للتوصّل إلى الإفراج عن المطرانين والراهبات المخطوفين، ولكن من دون جدوى.

و في الآونة الأخيرة ظهر شريط فيديو على شبكة الجزيرة أظهر الراهبات ورئيسة الدير، الأم بيلاجيا في الأسر التي قالت أنهنّ يعشنَ في فيلا. يا للسخرية! لو أراد الخاطفون أن تهرب الراهبات من القصف في معلولا ، لكانوا أرسلوهنّ أن إلى البطريركية الأرثوذكسية في دمشق، التي تستوعب مئة راهبة. إننا نعلم الحقيقة يا سيدي الرئيس. والحقيقة هي أنّ الفيديو صوّر تحت ضغط نفسي شديد، مع كلّ ما تتحمّله الراهبات كل يوم. هناك أسباب كثيرة تدعو للخوف على سلامتهنّ.

أخيرًا سيدي الرئيس، سيكون أي شيء يمكنكم القيام به كقائد العالم الحر لوقف سفك الدماء والدمار في سورية موضع تقدير كبير للغاية. ليحلّ سلام الميلاد الذي لا يفهمه هذا العالم المتهشّم في قلبكم وفي قلوب كل أفراد عائلتكم إلى الأبد .

تفضلوا بقبول فائق الاحترام،

المتروبوليت فيليب صليبا

رئيس الأساقفة
أبرشية أنطاكيا للروم الأرثوذكس المحكومة ذاتيًّا
أميركا الشمالية



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة روسية للحذر
- كيف تصبحين أسطورة للشاعرة البريطانية نيكيتا جيل
- أغنية إلى جميلة للشاعر بودلير
- مفاهيم في الاقتصاد السياسي
- الصين والشرق الأوسط
- الطاقة والصراعات الجيوسياسية في شرق المتوسط
- مبادرة الحزام والطريق الصينية
- الايمان والخوف
- الليالي العشر...روح للمستقبل والمرح والخير
- شيطان ثم ملاك
- الاقتصاد بعد عقد من الزمن العقد
- العناق تجربة وأي تجربة
- سورية وأولويات الإدارة الأمريكية الجديدة
- التعليم عن بعد بين الايجابيات والسلبيات
- طريق الحرير و استراتيجية البحار الأربعة في سورية
- على طريق الغفران
- الأنظمة الاقتصادية الدولية وأنواعها
- سأحبك أكثر...للشاعرة اللبنانية مادونا عسكر
- الظهور الثاني The Second Coming للشاعر وليم بتلر ييتس WILLIA ...
- هذي الحياة..للشاعرة اللبنانية مادونا عسكر


المزيد.....




- حرب غزة: إسرائيل على -قائمة العار- للدول التي تقتل الأطفال و ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو إلى فتح تحقيق مستقل بعد مقتل نحو 40 فل ...
- الدفاع الروسية: مقاتلات وقاذفات روسية وسورية تنفذ مناورات تد ...
- القيادة المركزية الأمريكية: تدمير طائرات وزوارق مسيرة في الب ...
- فروا من فظائع تجنيد إجباري يشنه زيلينسكي.. انتشال عشرات الجث ...
- اكتشاف السبب الرئيسي لمرض مزمن يصيب الملايين حول العالم
- بايدن: لن أعفو عن هانتر إذا تمت إدانته
- -سيمافور-: واشنطن ستعلن عن خطط استراتيجية أكثر عدوانية في مج ...
- الخارجية اليابانية: روسيا تهدد باستخدام الأسلحة النووية
- تسريب مواصفات هاتف -Nothing- الجديد


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الكريم يوسف - رسالة الميتروبوليتان فيليب صليبا إلى الرئيس باراك أوباما حول سورية